الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موسم التأهل للأولمبياد

5 سبتمبر 2011 22:43
كل عام والجميع بألف خير، مع تمنياتنا لكرة القدم الإماراتية بواقع أفضل وإنجازات جديدة، وعندما نكون بصدد موسم جديد من عمر الرياضة الإماراتية، فلابد أن يكون التفاؤل شعارنا، بشرط أن يكون هذا التفاؤل مقرونا بما يعززه من المعطيات والمقدمات والإشارات التي تنبئنا بواقع أفضل. كثيرون ينظرون إلى هذا الموسم على أنه سيشكل نقطة تحول في المسيرة الاحترافية لكرة الإمارات، ويتوقعون أن ينطوي على إشراقات مهمة على صعيد تطور المستوى الفني، وارتفاع إثارة المنافسة بشكل خاص، إلى جانب تسليط الأضواء الإعلامية الإقليمية والعالمية بشكل غير مسبوق على منافساتنا المحلية. ويكاد موسمنا الكروي الجديد أن يحمل اسم “موسم مارادونا” بعد الوصول المدوي للأسطورة العالمية إلى ملاعبنا، ومعه نخبة من مشاهير اللاعبين يتقدمهم الفرنسي الشهير ديفيد تريزيجيه. إنهم المتفائلون بموسم حافل ومميز واستثنائي، خصوصاً أن أولئك القريبين من القرار في ردهات وكواليس الأندية لهم كل الحق في ذلك التفاؤل، بعد الاستنفار الذي عم الأندية أو معظمها على الأقل بحثاً عن الأفضل وأحيانا الأشهر. وسيكون للمراقبين والمتابعين والمشجعين كل الحق في الشعور بالإحباط وخيبة الأمل إذا لم يحدث كل هذا الحراك في الأشهر الماضية النقلة المنتظرة في مستوى الدوري، خصوصا مع تزامن ذلك مع المتغير الأكبر والقرار الأشهر، وهو تواجد أربعة لاعبين أجانب داخل الملعب مع كل فريق. الصدمة وخيبة الأمل ستكون طبيعية إذا لم تثمر كل هذه المتغيرات والإسهامات في الارتقاء بالدوري، ولكن ما أثار استغرابي، هو تلك الصدمة، وذلك الذهول اللذين أصبنا بهما بعد الخسارة المستحقة من المنتخب الكويتي على أرضنا وعلى مرأى من جماهيرنا المحبة والوفية متناسين أن تصنيف “الفيفا” الذي يصنف المنتخبات تبعاً لنتائجها الحالية وضعنا في التصنيف الثالث في المجموعة خلف الكويت وقبل لبنان، ومتجاهلين أن منتخبنا لم يعرف في السنوات الأخيرة سوى المعاناة التي كان آخرها تخطي منتخب الهند بصعوبة بعد تبرع اثنين من لاعبيه بالخروج من الملعب منذ الشوط الأول وإهدارنا ضربتي جزاء مجانيتين . والأغرب أننا بتنا نشكك في إمكانية قدرتنا على التأهل في ظل القيادة الفنية للسلوفيني كاتانيتش للمنتخب وكان المدرب كان قد أقنع وأبدع وبرهن في المنافسات والمباريات التي خاضها من قبل أنه القادر على تحقيق الإنجازات وجاء في مباراة الكويت وظهر بصورة مغايرة ! لم نر إلا “خلاجين سيفوه” نفسها التي رأيناها في كأس آسيا اختياراً وتشكيلاً وتبديلاً ومنهجية، وحتى تصريحاً وتبريراً، ولا أدري ما الذي استجد ليجعل الاستغناء عن كاتانيتش ممكناً ومتوقعاً، الآن ونحن في خضم التصفيات بعد أن كان مرفوضاً عندما كان الوقت متاحاً. اتحاد كرة القدم الموقر مطالب بالتركيز على المهمة الأهم والتي نملك من الأجهزة الإدارية والفنية والمواهب، والمقدمات والنتائج المسجلة والإنجازات المحققة، ما يؤهلنا لتجاوزها بنجاح وهي التأهل لأولمبياد لندن 2012 ، وهو لا شك يوليها الاهتمام الذي تستحقه، ولكن ما نحذر منه هو ضرورة تجنيب المنتخب الأولمبي آثار حالة الصدمة والذهول التي اجتاحتنا وهزت أركان بنياننا الكروي. وهي مسؤولية الجميع وليس اتحاد كرة القدم فقط، فالإعلام والجماهير مطالبة أيضاً بالتفريق بين المنتخبين والانتباه إلى أن هناك الفارق الكبير بين ما هو حلم اعتدنا أن نعيشه وهو الصعود لكأس العالم وبين الحقيقة الماثلة أمامنا، وهو أننا من المرشحين للتواجد في لندن، وتحقيق إنجاز غير مسبوق لا زال ينقص سجل التواجد الإماراتي في المناسبات العالمية، فمع كامل الاحترام لسحر مارادونا وشهرة تريزيجيه، إنه موسم التأهل للأولمبياد. وليد الخـراز | Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©