الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاعبو «خليجي 20» يطالبون بالتحرر من أسْر الأندية!

لاعبو «خليجي 20» يطالبون بالتحرر من أسْر الأندية!
3 ديسمبر 2010 22:30
عدن (الاتحاد) - لا يمكن أن يتطور مستوى اللاعبين والمنتخبات الخليجية، دون ترك لاعبيهم، لخوض تجربة الاحتراف الخارجي، مبدأ واضح، بات هو السبب الرئيسي وراء تألق منتخب عن آخر، وتفوق لاعب عن غيره. ومع اقتراب بطولة «خليجي 20» من مرحلة الخــتام، وإسدال الستار، وغياب العروض الرســـمية، ووكلاء اللاعبين، باتت قضية غياب احتراف اللاعب الخليجي أوروبياً إلا في حالات نادرة، هي ما تحــتاج إلى تسليط المزيد من الضوء، لمناقـــشة أسبابها، والبحث عن علاج لها، خاصــة بعدما استطلعت «الاتحاد» آراء شــريحة من لاعبي المنتخبات التي شاركت بالبطولة الحالية، ووجدت الرغبة، في تحطـــيم قيود الأندية الخليجية المحلية، والانتقال خارجياً، ولو بـــمقابل أقل هي الشغل الشاغل لدى الغالبية العظمة منهم، فضلاً عن المواقف المتشــددة من قبل إدارات الأندية التي تعتبر أهم الأسباب في عدم اقتراب الوكلاء والسماسرة الأوروبيين منهم، وهو ما يعكس وجود الرغبة، ولكن تتكسر أمام العقبات التي لا تنتهي في كل دوري من دوريات الخليج. ورفض اللاعبون اتهامهم بقلة الطموح أو الخوف، من خوض تجربة الاحتراف الخارجي، والتي يقف وراءها، طمع بعضهم في تأمين المستقبل، والربح السريع والقريب، بأقل عناء، خاصة أن الأندية في الدوريات الخليجية المحلية تغالي في قيمة صفقات بعضهم، وهو ما يعود بالنفع في النهاية على اللاعبين. واشتكى عدد من اللاعبين كثرة القيود المحلية، سواء برفض إدارات الأندية، تركهم بسهولة، أو عدم تقبل المجتمعات الخليجية نفسها فكرة رحيل اللاعب للبدء في خوض تجربة ببعض الدوريات المغمورة أوروبياً أو على أقل تقدير في دوريات الدرجات الأولى والثانية هناك والتي يفوق مستواها بعض الدوريات الخليجية نفسها. ورأى البعض أن مستقبل اللعبة في الخليج سيكون أفضل للأجيال القادمة، خاصة بعد ارتفاع نسبة الثقافة المتعلقة بالاحتراف، بين معظم الدوريات الخليجية، التي باتت تطبق الاحتراف واقعاً ملموساً، فضلاً عن خوض لاعبين من منتخبات خليجية مثل العراق وعُمان لتجربة الاحتراف في أوروبا أو أندية خارج منطقة الخليج، مما أدى إلى ارتفاع المستوى العام لتلك المنتخبات. وكان لاعبون خليجيون قد خاضوا تجربة الاحتراف الخارجي سواء من بين المنتخبات الحالية أو ممن غابوا عن المشاركة لأسباب مختلفة، غير أن لاعبين آخرين تلقوا عروضاً بالفعل لولا مغالاة أنديتهم في تحديد المقابل المادي لكانوا ملء السمع والبصر في تلك الدوريات. الظروف هي السبب من جهته أكد اللاعب محمد الشلهوب قائد المنتخب السعودي أن الاحتراف الخارجي لن يأتي إلا بالتراضي بين اللاعبين وأنديتهم المحلية، مشيراً إلى أن كل لاعب يرى في نفسه القدرة على خوض التجربة الخارجية، والنجاح فيها، وتبقى العبرة بقدرة اللاعب على تحدي الظروف الخاصة بالعيش في مجتمعات غريبة عنه. فضلاً عن النجاح في دوريات قوية مثل الدوريات الأوروبية. وعن غياب اللاعب السعودي عن سوق الانتقالات الخارجية، على الرغم من شهرة المنتخب، وتأهله أكثر من مرة لكأس العالم، فضلاً عن تقدم الكرة السعودية بشكل عام على مستوى الخليج، قال «اللاعب السعودي موهوب بالفطرة، وهو قادر على النجاح في أي تجربة يدخلها، غير أن الظروف الخاصة بالكرة السعودية «غير»، فهناك دوري قوي وجماهير غفيرة وإعلام، بجانب إدارات قوية بالأندية، وهي كلها ظروف تحول دون تحرر اللاعب من تلك القيود، كما أن سوق الانتقالات بالدوري السعودي مغرية لأي لاعب للبقاء هناك». ونفى الشلهوب أن يكون اللاعب السعودي غير جاد في الاحتراف، مشيراً إلى أن مستوى الدوري يرد على هذا الكلام حيث الندية والقوة، أن أي لاعب يشارك بالدوري السعودي يرتفع مستواه ويقدم أداءً راقياً. هويدي: تجربة الحبسي تغازلني عدن (الاتحاد) - يرى محمد بن هويدي حارس مرمى المنتخب العُماني أن رغبة الاحتراف الأوروبي باتت كل ما يشغل حراس مرمى المنتخب العُماني، بعد نجاح علي الحبسي في تجربة الاحتراف بإنجلترا. وقال هويدي «نجاح الحبسي كحارس مرمى يفتح أبواب الأمل لبقية لاعبي المنطقة الخليجية، خاصة أن مركز حارس مرمى يعتبر مركزاً نادراً، والعثور على حراس متميزين يعتبر أمراً صعباً، بينما فرصة احتراف لاعب الكرة نفسه تعتبر أسهل، ولكنها تتطلب ضرورة تحلي اللاعب بالرغبة الكافية للنجاح في تلك المهمة». واعترف هويدي بأن رغبة الاحتراف الأوروبي تداعب حراس مرمى الأندية العُمانية، وهو أحدهم من أجل تكرار نجاحات الحبسي في الدوري الإنجليزي، وقال «نحن فخورون بما يفعله الحبسي، وهو مثل أعلى لكل اللاعبين ليس فقط في عُمان ولكن في منطقة الخليج، النجاح في أوروبا، خاصة على مستوى حراس المرمى يعتبر أمراً صعباً للغاية». وعن تعنت الأندية في ترك لاعبيها ومغلاتها في مطالبها المادية، قال «اعتقد أن الأندية العُمانية لديها رؤيتها الخاصة، حيث لا تغالي في أسعار اللاعبين، وهو ما أدى إلى احتراف أكثر من لاعب في دوريات خارجية، وتطور مستوى الكرة العمانية في نهاية المطاف». المطوع: جاهز لخوض التجربة من جديد عدن (الاتحاد) - اعترف بدر المطوع لاعب المنتخب الكويتي بأنه يتمنى أن يخوض تجربة الاحتراف الخارجي مجدداً، بعدما سبق له وخاضها في الدوري القطري عام 2007، قبل أن يغادر لملقه الإسباني في يناير الماضي لمدة شهر تحت التجربة، ولم تكلل بالنجاح. وأشار المطوع إلى أنه قادر على الاحتراف الخارجي والنجاح في أي دوري من الدوريات خليجية كانت أو أوروبية، وقال «حالياً أنا جاهز لخوض تجربة الاحتراف الخارجي، غير أنني لم أتلق عروضاً جادة حتى الآن، ولكنني أتمنى أن يحدث ذلك مستقبلاً، وأنا جاهز لخوض التجربة وللأداء بصورة متميزة حال حصلت على الفرصة». ونفى المطوع أن يكون اللاعب الخليجي مدلل وغير قادر على خوض التجربة الاحترافية، مشيراً إلى أن مستويات المنتخبات التي شاركت في «خليجي 20» معروف لدى الجميع، حيث تضم لاعبين على أعلى مستوى، غير أن تمسك الأندية المحلية بالدوريات الخليجية بلاعبيها، يحول دون خوض المواهب الموجودة للتجارب الخارجية من الاحتراف، وقال المطوع إن الدوريات الخليجية مليئة بلاعبين موهوبين، ولكن بعضهم يخشى ترك ناديه وتجربة الاحتراف الخارجي وهو ما يؤدي في النهاية لضياع فرص كان من الممكن أن تتاح للاعبين موهوبين». بيسيرو: التعنت لغز غير مفهوم عدن (الاتحاد) - أبدى البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي قناعته بقدرة اللاعب السعودي على التألق في أصعب الدوريات الأوروبية، ولفت إلى أنه عايش اللاعب السعودي، ورأى أنه لاعب مهاري وموهوب بالفطرة، كما أن لديه وعي تكتيكي وثقافة احترافية تحتاج إلى أن تتشكل وتثقل في خوض التجارب الخارجية، بعيداً عن الدوري المحلي، وقال «أعتقد أن تعنت الأندية في السماح للاعبيه للاحتراف الخارجي يعتبر أحد الألغاز التي لا أفهمها، لأن المستفيد هي الكرة السعودية». وأضاف «أن اللاعب السعودي لا يقل أهمية عن أي لاعب عربي خاض الاحتراف، بل وأرى أن اللاعب السعودي لديه الخبرات والقدرات اللازمة من أجل النجاح في التجربة، ولكن الأندية في أغلبها ترفض فكرة التخلي عن لاعبيها لخوض التجارب الأوروبية على وجه التحديد». وعن قلة المقابل المادي أكد بيسيرو أن بعض الأندية بالفعل تغالي بعض الشيء في أسعار الانتقالات، وهو ما قد يعتبر مغرياً بصورة كافية للاعب نفسه للبقاء بالدوري المحلي، وفضلاً عن معرفة اللاعب المسبقة بأن أي عرض خارجي سيقابل بالرفض، وقال «لو تيقن اللاعبون بأن العروض الخارجية ستواجه بالقبول لما اكتفى بالتنقلات الداخلية، ولكنها هي كل المعروض حالياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©