لقاء بعد 37 عاماً

سنوات طويلة قاربت الـ 37 عاماً مضت على آخر نهائي جمع المنتخبين الكويتي والسعودي للتنافس على كأس الخليج، حيث كان ذلك في عام 1974 بدولة الكويت في الدورة الثالثة، وحينها فازت الكويت برباعية جميلة لا تنسى في مرمى الحارس السعودي أحمد عيد سجل الأهداف فتحي كميل وحمد بوحمد وامتلك الأزرق الكويتي أول كأس للبطولة، والآن بعد 37 عاماً يعيد التاريخ نفسه من جديد ليضع الأزرق والأخضر في ديربي جماهيري الكل يترقبه بشغف، وسط اهتمام وترقب اعلامي كبير حيث كان الجميع يمني النفس أن تكون المباراة النهائية بين منتخبين كبيرين قدما للكرة الخليجية أفضل اللاعبين أحمد عيد وخالد التركى والغراب وماجد عبدالله وصالح خليفة ويوسف الثنيان وسامي الجابر وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد ومحيسن الجمعان وأحمد جميل وجاسم يعقوب وسعد الحوطي وفتحى كميل والعنبرى وفيصل الدخيل وفاروق ابراهيم وحمد بوحمد وأحمد الطرابلسي وقائمة جميلة من اللاعبين الممتعين الذين أثروا الملاعب بأدائهم الراقى وأسلوبهم السلس الذي بقى مدونا في سجل دورات كأس الخليج العربي، الجماهير الكروية في كل مكان بالعالم موعودة الليلة بسهرة كروية لا تتكرر كثيراً بين المنتخبين فالأزرق صاحب المجد والتاريخ الكروي الكبير ومع جيل جديد يملك الإرادة والتصميم لتحقيق بطولة غاب الفريق كثيراً عنها حيث لم يحقق المنتخب الفوز بكأس الخليج منذ خليجي 14 عام 1998 في مملكة البحرين وهى فترة طويلة لفريق حقق الكأس تسع مرات وهو رقم لم يصله أي منتخب خليجي في حين أن سجل الأخضر السعودي متواضع في تحقيق الفوز بثلاثة بطولات فقط ومن هنا تكمن صعوبة المباراة التي لا تعترف بالتاريخ ولا بالنتائج السابقة التي حققها الفريقان، فمباريات الكؤوس تختلف عن المباريات الأخرى وهناك مفاتيح ثمينة للفوز لدى كلا الفريقين وعلى مدربى المنتخبين توخي الحيطة والحذر فالمباراة لا تحتمل الأخطاء أبداً. * نظراً للمستوى الكبير الذي قدمه الحارس الإماراتي ماجد ناصر فهو يستحق جائزة أفضل حارس في البطولة، أما جائزة أفضل لاعب بالبطولة فهي في جيب الكويتي المبدع فهد العنزي الذي أعادنا لإبداعات نجم الكرة الكويتية السابق فتحي كميل. * نجاح دولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم 2022 انجاز كبير يعود فى المقام الأول لمتابعة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة بشكل خاص وحرصه الشخصي على أن يتحقق للدوحة هذا الحلم. Jabeerq8@hotmail.com