الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحافة مدريد تحتفل بفوز "الريال" بكأس السوبر

صحافة مدريد تحتفل بفوز "الريال" بكأس السوبر
30 أغسطس 2012
احتفل الإعلام المدريدي بـ "البطل السوبر" على حد تعبير صحيفة "ماركا"، والتي فضلت استخدام هذا الوصف بدلاً من "بطل السوبر"، في إطار محاولتها تمجيد الفوز، خاصة أنه جاء على حساب الغريم التقليدي برشلونة. والأهم من ذلك أن النصر تحقق في ظل سيطرة غيوم الشك على فريق العاصمة الإسبانية بعد بدايته المخيبة للآمال، والتي لم ينجح خلالها في تحقيق أي فوز في 3 مباريات، الأمر الذي جعلها البداية الأسوأ للملكي منذ عام 1973. لكن نادي العاصمة الاسبانية الأبرز انتفض في إياب السوبر، وقهر البارسا بثنائية مقابل هدف، واقتنص أول ألقاب الموسم. لم تتردد الصحيفة المدريدية في الاعتراف بأن ميسي ورفاقه فرضوا الصمت و "رائحة الخوف" على جنبات سنتياجو برنابيو في بعض فترات الشوط الثاني. ولكن "ماركا"، عادت لتؤكد أن أهمية الفوز على البارسا، واقتناص لقب السوبر تكمن في أن الريال استعاد الثقة على حد تعبير نجم الفريق كريتسيانو رونالدو، الذي حظي بشرف هز الشباك الكتالونية ذهاباً وإياباً، على الرغم من أنه لم يصل إلى أفضل جاهزية ذهنية وفنية ممكنة. ووفقاً لما نقلته صحيفة "آس"، أضاف رونالدو عقب الفوز والتتويج باللقب: "الحقيقة أننا دخلنا المباراة بكل قوة منذ الدقيقة الأولى، ونجحنا في تسجيل هدفين، وارتفعت درجة ثقتنا في أنفسنا إلى حد كبير، وما حدث في الشوط الثاني من تراجع لأداء الريال سببه الإرهاق البدني. أعلم أنه يتوجب علينا التحسن في المباريات المقبلة، سواء فردياً أو جماعياً، وأهمية هذا الفوز تكمن في أنه أعاد لنا ثقتنا في أنفسنا، وهو أمر مهم في بداية الموسم، والآن سوف نستمتع ونحتفل باللقب، ثم نعود من جديد لمواصلة رحلة الانتصارات، لم يعد هناك مجال لعثرات جديدة، فنحن نبحث دائماً عن القمة". وكانت "آس" قد احتفلت بطريقتها الخاصة بفوز الريال، حيث قالت في عنوان نسختها الإلكترونية "سوبر" تختصر كل شيء، سواء وصف الأداء الملكي أو التتويج بلقب السوبر، أو الفوز على البارسا وهو المنافس التقليدي للريال. واختصر التقرير أحداث المباراة في مشاهد عدة، قائلاً: "الريال تقدم بهدفي هيجواين ورونالدو في النصف الأول للشوط الأول، ثم جاء مشهد طرد أدريانو، أعقبه هدف ميسي من ركلة حرة بعيدة المدى، وفي الشوط الثاني برز المشهد الوحيد الجدير بالرصد وهو تألق فالديز حارس البارسا، وكاسياس حامي عرين الريال لتبقى النتيجة على حالها، وتنتهي المباراة بثنائية ملكية مقابل هدف كتالوني". مجد في 3 أيام ولم تفوت الصحف المدريدية الفرصة، خاصة صحيفة "آس" التي احتفلت بالنجم الكرواتي لوكا مودريتش الوافد الجديد إلى سنتياجو برنابيو، خاصة أن التاريخ سجل له ذكرى كروية طريفة، سوف تظل محفورة في عقول عشاق الأبيض الملكي، فقد انتقل مودريتش من توتنهام إلى الريال، ثم شارك في التدريبات، ودفع به مورينيو في الدقائق الأخيرة لمباراة الريال والبارسا، وكاد أن يسجل هدفاً، وظفر بأول ألقابه مع الفرق، والمدهش في الأمر أنه فعل كل هذا في 3 أيام لا أكثر. وعقب المباراة، قال النجم الكرواتي الذي شارك في الدقيقة 83 بدلاً من مسعود أوزيل: "سعادتي لا توصف، فلا توجد بداية أفضل من تلك التي حظيت بها. أكاد لا أصدق كل ما حدث، خاصة الدعم الجماهيري الكبير الذي حظيت به، ومساندة رفاقي في الفريق، أعلم أن جماهير الريال لديها طموحات لا حدود لها، وسوف أفعل كل ما في وسعي لمساعدة الفريق على تحقيق طموحات هذه الجماهير، شعرت ببعض التوتر، ولكن مع أول لمسة للكرة تخلصت من كل الضغوط ونحيت عوامل التوتر جانباً، أعلم أن الكرة في إسبانيا تعتمد على المهارة أكثر منها في إنجلترا، وأنا سعيد بذلك". كبرياء كتالوني على الجانب الآخر، تعاطفت الصحف الكتالونية مع فريقها، وأشارت إلى أنه تلقى هزيمة بكل كبرياء، على حد وصف صحيفة "سبورت" الكتالونية، التي قالت في موضع آخر إن البارسا كان قريباً من تحقيق ما يشبه المعجزة، في إشارة إلى إهداره العديد من فرص التسجيل في الشوط الثاني، على الرغم من خوض الفريق لأكثر من ساعة بـ 10 لاعبين بعد طرد أدريانو قبل مرور نصف ساعة من شوط المباراة الأول. وعلى حد وصف تيتو فيلانوفا المدير الفني للبارسا، فإن أداء الفريق الكتالوني يدعو إلى الفخر، إذ يكفي أنه صنع 5 فرص حقيقية للتسجيل وهو يلعب بـ 10 لاعبين، وفي الوقت نفسه لم يمنح الفرصة للريال للتسجيل في الشوط الثاني. وفي مقال نشرته الصحيفة للكاتب لويس ماسكارو، قال إن الريال يفعلها للمرة الأولى ويفوز على البارسا في سنتياجو برنابيو "معقل الفريق الملكي" بعد انتظار دام 4 سنوات، و3 أشهر، و22 يوماً، في إشارة إلى أن آخر فوز للريال على البارسا في البرنابيو حدث بتاريخ 8 مايو 2008 في بطولة الدوري، برباعية مقابل هدف، وهي المباراة التي شهدت نهاية سطوة الريال، وبداية مرحلة أمجاد البارسا في عهد جوارديولا. وأشار ماسكارو إلى أن البارسا لم يتوقف عن توزيع الهدايا على الريال في المباراتين، سواء في الكامب نو بواسطة فالديز، أو في البرنابيو من خلال ماسكيرانو وبيكيه. أما صحيفة "موندو ديبورتيفو" وهي كتالونية أيضاً، فقالت: "لم يحدث شيء.. الفارق لا يزال 5 نقاط" وهو عنوان لا هدف له سوى دعم البارسا معنوياً، خاصة أنه لا توجد علاقة مباشرة بين كأس السوبر وبين الليجا. وفي موضع آخر قالت الصحيفة: "الأخطاء الدفاعية ترسل كأس السوبر إلى مدريد".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©