الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الميدالية الأولمبية بمليار و600 مليون درهم

الميدالية الأولمبية بمليار و600 مليون درهم
3 سبتمبر 2012
أكد إبراهيم عبد الملك محمد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الرياضة الإماراتية تحتاج إلى دعم مالي مستمر، ووفرة البنى التحتية والاهتمام بالقاعدة وتوسيع قاعدة الممارسة، بالإضافة إلى التعامل وفق مفاهيم احترافية في مختلف الألعاب، وليس كرة القدم فقط، وطالب بما لا يقل عن 400 مليون درهم سنوياً، توجه لدعم 6 اتحادات رياضية فقط، لتكون قادرة على المنافسة أولمبياً لتحقيق الإنجازات في المحفل العالمي، والاتحادات هي الرماية، وألعاب القوى في لعبة القفز تحديداً، والتايكواندو والجودو والقوس والسهم والسباقات الشراعية. وتابع: “امنحونا ملياراً و600 مليون درهم في 4 سنوات، مدة فترة الإعداد للدورة الأولمبية، وأضمن للدولة المنافسة بقوة على الفوز بميدالية أولمبية في تلك الألعاب تحديداً”. ولفت إلى أن كرة القدم أنفقت منذ بداية عصر الاحتراف في السنوات الأربع الأخيرة ما لا يقل عن 5 مليارات درهم من واقع تقارير رسمية بالاتحاد الآسيوي، ولكنها لم تحقق شيئاً ولم يصل ناد إماراتي للقب دوري الأبطال أو يحقق إنجازاً إقليمياً أو عربياً، وقال: “الأولى أن نوجه ما ينفق في موسم واحد لبقية الرياضات لمدة 4 سنوات حتى يتحقق الحلم، ورفع علم الدولة في محفل بحجم الأولمبياد وعزف السلام الوطني بعد الفوز بميدالية، وهو أمر لا يقدر بمال، بل يهون من أجله كل ما ينفق في الرياضة”. وطالب عبد الملك بضرورة الاهتمام بألعاب رياضية معينة من الممكن أن تبرع فيها الإمارات وتحقق الإنجازات، وزاد: “من غير المنطقي أن يطلب منا المنافسة في جميع الألعاب، ويكفي التركيز على 6 فقط ووضع الخطط الاستراتيجية من أجل تطويرها حتى نجني الثمار بميداليات أولمبية”، وتابع: “نحن ليس لدينا إمكانات الصين وأميركا حتى ننافس في جميع الرياضات، وأعتقد أن بقية الألعاب يجب أن تبدأ من الصفر والبناء من الأول”. ردود أفعال وتحدث عبد الملك في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد” عن ردود الأفعال التي أعقبت المشاركة في أولمبياد لندن، وأبدى دهشته من وصف البعض لتلك المشاركة بالإخفاق وتراجع مستوى الرياضة الإماراتية، وقال: “رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، نحن لم نذهب للتنافس على الذهب، إلا في الرماية فقط، بينما كانت مشاركة بقية شرفية في المقام الأول، كما يكفي نجاح الاتحادات في التأهل للأولمبياد، وهذا في حد ذاته إنجاز”. وتابع: “ماذا كنا نتوقع؟، هل كنا نتوقع أكثر مما يقول الواقع؟ بالتأكيد كانت هناك تصريحات متفائلة، ولكنها لم تخرج عن إطار الدعم المعنوي للاعبين، وأعتقد أن الساحة الرياضية كانت متفائلة بشكل مبالغ فيه، كما بالغ الإعلام في وصف المشاركة بأنها بهدف المنافسة في جميع الألعاب وهو ما لم يحدث، وعلينا أن نعرف قدراتنا، ونعرف كيف كانت الاستعدادات للبطولة؟”. ونفى عبد الملك وجود أي مبالغات في تصريحات الهيئة، التي أكدت في وقت سابق ثقتها في المنافسة على ميدالية في الرماية، وقال: “صرحنا لثقتنا في الرماية أن ننافس من خلالها، ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن، وظروف كثيرة لم تخدم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم بطل العالم، ولكن ذلك لا يعني أن هذا إخفاق، لأن الرماية حققت نجاحات ونتائج عالمية، ويمكننا القول إن مستقبل اللعبة قوياً، ولدينا قاعدة جيدة من الممارسين، والمستقبل مبشر ويمكن التعويض مستقبلاً”. وتابع: “لدينا لاعبون شاركوا للمرة الأولى في رياضات رفع الأثقال والجودو وألعاب القوى، وهي خامات مبشرة تحتاج للثقل والدعم وتوفير الأموال على معسكرات ومشاركات مستمرة حتى تصل للمستوى الأولمبي وتسطيع المنافسة”. وشدد عبد الملك على أن الهيئة اهتمت بمتابعة خطط الإعداد للأولمبياد وطلبت من الاتحادات كافة التي كان لديها فرص التأهل بالنتائج، ضرورة تقديم خطة استراتيجية محددة، وقال: “لم يلتزم بين الاتحادات الرياضية سوى ألعاب القوى برئاسة المستشار أحمد الكمالي، الذي قدم خطة استراتيجية لـ4 سنوات وكان من ثمارها التأهل للأولمبياد وهو ما تحقق بالفعل”. وعن محاسبة الاتحادات والسعي لتلافي سلبيات المشاركة الحالية قبل وقت كاف من أولمبياد البرازيل قال: “الهيئة ستتابع بكل حزم خطط الإعداد للأولمبياد المقبل، كما سنعقد اجتماعاً موسعاً مع الاتحادات كافة القادرة على وضع خطط من شأنها التأهل نفسه”، وتابع: “وفق الظروف الحالية لن نطلب أكثر من وضع خطط لضمان التأهل للمحفل العالمي وليس المنافسة على الميداليات فيه، وذلك وفق واقعنا الذي يؤكد ذلك”. وطالب الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بضرورة تعزيز ثقافة صناعة البطل في مجتمعاتنا ونشر الرياضة بين الأسر وقال: “هل توجد أسرة إماراتية أو عربية توافق على ترك ابنها في معسكرات تدريب مستمرة في سن الـ8 سنوات لفترات طويلة؟، بالتأكيد لا يحدث ذلك إلا في حالات نادرة، بينما في الصين وأميركا والدول المتقدمة رياضياً تتوافر هذه الثقافة”. 5 محاور وتحدث عبد الملك عن أبرز الأسباب التي تحتاج إليها الرياضة الإماراتية للنهوض والمنافسة في الأولمبياد، حتى يتحول العمل من خانة التخطيط للتأهل إلى مرحلة المنافسة على الميداليات عندما قال: “يجب الاهتمام بـ5 محاور رئيسية بشكل كامل، وذلك يتطلب مشاركة المؤسسات والهيئات كافة ذات الصلة، وتتعلق بالبنية التحتية، والدعم المالي، واحتراف اللاعبين، واحتراف الإداريين، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسة”. وأردف: “هذه الأساسيات الضرورية لصنع أبطال في الألعاب المختلفة ليست متوافرة، فلا توجد بنية تحتية كافية، بل نحاول أن ندخل مباني جديدة والدولة بدأت في الاهتمام بهذا الجانب، كما تدعم بشكل قوي خطط الهيئة لتطوير البنى التحتية، ولكن الأمر يحتاج وقتاً، فلو كان الاهتمام بالبنى التحتية الرياضية تم منذ قيام الاتحاد قبل 41 عاماً لجنت الدولة حصادها من ميداليات عالمية وأولمبية كثمرة طبيعية لذلك”. «البطل» حبيس الأدراج دبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن مشروع البطل الأولمبي كان أحد الأفكار الطموحة التي تم الإعلان عنها قبل 3 سنوات ولكنه اختفى، وقال: “المشروع ظل حبيس الأدراج منذ الإعلان عنه، والسبب في ذلك قلة الموازنات والدعم المالي، والبنى التحتية، ولكن الوضع الآن بات أكثر إشراقاً في ظل التفاهم الكبير والتعاون بين الهيئة واللجنة الأولمبية، وهو ما يبشر بإعادة إحياء المشروع من جديد”. نحتاج لـ «أسباير» إماراتية دبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن مشروع أكاديمية أسباير القطرية، يعتبر نموذجاً فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتمتع بوفرة البنى التحتية والتدريبية والخطط الاستراتيجية وبرامج التأهيل، بشكل تفوقت معه تلك الأكاديمية على غيرها من المباني المخصصة لمثل تلك الأغراض في دول متقدمة. وقال: “نحتاج لتنفيذ مشروع مماثل لأكاديمية أسباير القطرية هنا، ولو توافر، بما له من دعم مادي ولوجستي، لتمكنّا من المنافسة في كل أولمبياد بعد 5 سنوات من إنشائه”. لاعب غير مفرغ وإداري غير محترف دبي (الاتحاد) - أوضح الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الواقع الرياضي مختلف تماماً في الوقت الراهن، حيث إن اللاعب لا يفرغ، ولا يوفر له ما يجعله يحترف بالفعل، ليهب نفسه ووقته بالكامل للعبة والمعسكرات الخارجية حتى يبرع فيها، بل ترى بعض اللاعبين الموهوبين يتركون اللعبة أو يهبط مستواهم بعد المشاركات الكبرى، والأمر نفسه ينطبق على الإداري الذي يدير اللعبة، ويجب أن يتفرغ كذلك ويسعى إلى تطوير اللعبة لكي تكون مصدر دخله حتى ينجح، ثم تأتي مرحلة العمل على زيادة قاعدة المشاركة، وتطوير الألعاب التي يمكن أن نتفوق فيها”، وأشار إلى أن كل تلك المعطيات لا تتوافر الآن في البيئة الرياضية الإماراتية، ما يعني أن هناك جهداً وعملاً يجب القيام بهما قبل الحديث عن تحقيق أي إنجاز عالمي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©