«الفرسان» يصطادون «الصقور» بهدفي عبد ربه وباري

فاز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على ضيفه الإمارات بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على ملعب الأهلي. جاءت المباراة متوسطة المستوى بعدما سيطرت حالة من الحذر على كلا الفريقين خاصة خلال النصف الأول من الشوط الأول قبل أن يتقدم الإمارات بهدف في الدقيقة 38 للإيراني عنايتي وتمكن حسني عبد ربه من إدراك التعادل في الدقيقة 40 لفريقه وأضاف باري هدف التقدم والفوز في الدقيقة 47. بهذا الفوز تمكن الفرسان من الحصول على دفعة معنوية يستعيدون من خلالها الثقة بعد أسبوعين عجاف شهدت خسارتهم مرتين أمام الوحدة ومن ثم العين بخماسية،. ونجح الهولندي تن كان في وضع يده بصورة جيدة على مواطن الضعف والقوة لفريقه وقاده باقتدار خلال المباراة. وضحت البصمات الهولندية في الأداء الأحمر منذ بداية المباراة حيث اعتمد على تكثيف اللعب بوسط الملعب والانطلاقات الطولية للأمام وهو ما يتطلب جهودا مضاعفة من جانب اللاعبين. وكاد فريق الإمارات أن يتقدم في الثواني الأولى بعدما خطف مزيار الكرة من يوسف جابر وأرسلها لنبيل الداوودي المنطلق بعيداً عن الرقابة لينفرد بالمرمى وتدخل عبيد خليفة في توقيت مناسب داخل منطقة العمليات منقذاً مرمى فريقه من هدف محقق. وبعد الهجمة الخاطفة عادت الأجواء للهدوء بعدما فرض لاعبو الأهلي سيطرتهم على منطقة خط الوسط نتيجة للتحركات التكتيكية الواعية لحسني عبد ربه الذي منع تقدمات الداوودي وعنايتي ومزيار من تشكيل الخطورة على دفاع الأحمر. وفي المقابل لعب الإمارات بحذر حيث تقاربت خطوطه خوفاً من تلقي أهداف من شأنها أن تخرج الفريق من المباراة وتفقد اللاعبين التركيز المطلوب، ولعب الأهلي بيوسف الزعابي في المرمى أمامه عبيد خليفة وبدر ياقوت ومحمد قاسم ويوسف جابر وفي الوسط لعب علي حسين وحسني عبد ربه وسالم خميس وسيزار وفي الهجوم باري وأحمد خليل، بينما لعب الإمارات بحسن الشريف في المرمى أمامه علي ربيع ومصطفى سعيد ومحمد علي ومحمد بوسفارد وخميس إسماعيل ومزيار ونبيل الداودي ورضا عناياتي وعدنان حسين. ومال أداء الأهلي للانطلاقات من الوسط بعدما تراجع أحمد خليل وباري للهروب من الرقابة اللصيقة التي فرضها دفاع الإمارات ما أدى لتحول اللعب للكرات الطولية خلف الدفاع المتقدم للضيوف وكاد باري أن يسجل من تسديدة قوية من 25 ياردة ولكن تصدى لها الحارس حسن الشريف في التوقيت المناسب وحولها ضربة ركنية لم يستغلها الأهلي بالصورة المطلوبة. وكرر الأهلي المحاولات ولكن عاب لاعبيه عدم الاعتماد على الأجناب وميلهم للعب من العمق وعبر الكرات الطولية ما أسهم في تفوق الجانب الدفاعي للاعبي وسط الإمارات لاسيما أنهم تراجعوا كثيراً خلال الشوط لمنع لاعبي الأهلي من التسجيل ومع مرور الوقت تقدم الفرسان للأمام للضغط على مفاتيح لعب الضيوف من مختلف أرجاء الملعب في محاولة لخلخلة الدفاع المتكتل ولكن المحاولات باءت بالفشل ولم تسفر عن شيء، وباغت الإمارات أصحاب الأرض بهجمة من مهارة فردية قادها عدنان حسين ولكن محمد قاسم تدخل ليعرقله وهو في طريقه نحو المرمى ولكن حكم المباراة احتسب الكرة ضربة حرة مباشرة على حدود خط الـ 18 وإشهار البطاقة الصفراء لمحمد قاسم وسط اعتراض لاعبي الإمارات الذين طالبوا بضربة جزاء وبطاقة حمراء لمدافع الأهلي. وتقدم الصقور بهدف من جملة تكتيكية بين عدنان والداوودي وعنايتي الذي تلقى الكرة داخل منطقة العمليات ليودعها المرمى مسجلًا هدف التقدم في الدقيقة 38. غير أن الأهلي لم يستهلك وقتاً طويلاً للرد وهاجم لاعبوه بضراوة وحول يوسف جابر عرضية من أقصى الجهة اليسرى من مجهود فردي بعدما راوغ الدفاع وحولها لعبد ربه المتمركز أمام منطقة الست ياردات بدون رقابة ليودع الكرة بالرأس في الشباك مدركاً التعادل لفريقه في الدقيقة 40. واشتعلت المباراة بعد عودتها لنقطة البداية بتعادل الفريقين وشهدت الدقائق الأخيرة من زمن الشوط هجمات خطرة لكل فريق وكاد يوسف جابر أن يسجل من كرة عرضية أمام منطقة الجزاء ولكنه سددها بعيداً ويرد عنايتي بخطف كرة من بدر ياقوت المتقدم لوسط الملعب منطلقاً نحو المرمى ولكن تدخل الزعابي لينقذ فرصة هدف محقق. وجاءت بداية الأهلي في الشوط الثاني حماسية وضغط من مختلف أرجاء الملعب وسط اهتزاز دفاع الإمارات وتمكن البرازيلي باري من التسجيل في الدقيقة 47 مستغلا كرة مرتدة من الحارس كان قد سددها أحمد خليل من على حدود الـ 18 ليضع الكرة بسهولة داخل الشباك محرزاً هدف التقدم للأهلي. وحاول الإمارات مجاراة الفرسان في التقدم للأمام والقيام بمحاولات هجومية مختلفة لإدراك التعادل ودفع عيد باروت بكريم كركار لتنشيط الأداء الهجومي وفك طلاسم الدفاع الأحمر وسحب مزيار وبالفعل شكل الإمارات الخطورة المطلوبة على مرمى الأهلي وكاد خميس إسماعيل أن يسجل من تسديدة على المرمى من ضربة حرة مباشرة ارتطمت بالقائم الأيسر وأنقذت فريقه من هدف محقق. ودفع مدرب الأهلي بعلي عبدالله أحد الوجوه الجديدة لتنشيط الأداء الهجومي بعدما تراجع بعض الشيء وسحب سالم خميس الذي قل مجهوده وتراجع عطاؤه خلال الشوط الثاني وانحصر اللعب معظم الفترات بوسط الملعب حيث تقاربت خطوط الأهلي لمنع لاعبي الإمارات من التقدم لإدراك التعادل