«فيت» تدشّن أسطولاً من سيارات هوندا الصديقة للبيئة

أعلنت شركة هوندا اليابانية أمس عن خطة للبدء في إجراء اختبارات تقنية واسعة النطاق لإنتاج “الجيل المقبل” من السيارات والدرّاجات النارية وسيارات الكارت المدفوعة بمحركات كهربائية وبمجموعات الدفع الهجين. وأوحى هذا الإعلان للخبراء بأن الشركة اليابانية عازمة على احتلال مساحة واسعة من أسواق السيارات الصديقة للبيئة المدفوعة بالطاقات البديلة. دعى كينيشيرو كيمورا مدير قسم البحوث التكنولوجية في شركة هوندا أمس إلى مؤتمر صحفي نظم في إحدى قاعات الإدارة المركزية للشركة في طوكيو، تعرّض فيه بكل تفصيل الخصائص التقنية لنسخة عام 2012 من السيارة الكهربائية المنضغطة “هوندا فيت إلكتريك”. ويقول الخبراء الذين اطلعوا على خصائصها، إنها تمثّل حلماً بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون لامتلاك سيارة صغيرة، ورشيقة، وذات تصميم أنيق، وقادرة على الثبات والتماسك الجيّد مع الأرض، وذات مقصورة واسعة ومريحة، ولا تستهلك الوقود على الإطلاق. و”فيت الكهربائية” مستولدة من السيارة “فيت الهجين”، وهي تعدّ مثالاً واضحاً عن التحوّل الكبير الذي تشهده صناعة السيارات عندما أصبحت منصّات لإجراء اختبارات التطوير المتواصل عليها وإضافة الوظائف والتطبيقات الجديدة إلى أجيالها المتعاقبة. وبعد أن كانت النماذج السابقة لـ”فيت الهجين” تحتكم إلى أنظمة تكنولوجية متواضعة، فلقد أصبحت نسخة عام 2011 منها تضم “نظاماً لمنع الانزلاق” anti-skid system والعديد من أحدث الأنظمة المسؤولة عن السلامة وتأمين راحة الركاب. وبالرغم من أنها مجهّزة بناقل حركة يدوي، إلا أنها تضمن عن طريقه زيادة متعة القيادة وتحقيق الأداء المتناغم المنتظر. ويقول خبراء تجريب السيارات الجديدة في الموقع الإلكتروني المتخصص motortrend.com، إن “فيت الهجين” تستأثر بروح رياضية لا نظير لها؛ ويمكن الشعور بقدرتها على الحركة الرشيقة من اللحظات الأولى لقيادتها. وتم تجهيزها بمجموعة دفع هجين لطالما افتخر بها مهندسو هوندا. واستعارت “فيت” محركيها من السيارة “هوندا إنسايت” وتشتمل على محرك بنزين تبلغ سعته 1.3 لتر ومحرك كهربائي مثبّت بين محرك البنزين وناقل الحركة ذي السرعات الأربع. ووفقاً لما تقوله مصادر هوندا، إن في وسع هذه المجموعة توليد 98 حصاناً من الطاقة الميكانيكية و123 باوند قدم من عزوم التدوير. ويذكر أن مجموعة الدفع لنسخة عام 2010 من “فيت الهجين” كانت قادرة على توليد 117 حصاناً من الطاقة الميكانيكية و106 باوند قدم من عزوم التدوير، وكانت سعة محرك البنزين تبلغ 1.5 لتر. وهذا يعني أن هوندا نجحت في التركيز على تخفيض استهلاك المحرك البنزيني من الوقود إلى أدنى الحدود من دون التأثير على قوة الدفع. ويشهد خبراء الموقع المذكور أن “فيت هايبريد” هي سيارة نظيفة وصديقة للبيئة وفق كل المقاييس. ويقدّر الخبراء أنها قادرة على قطع 16 كيلومترا في اللتر الواحد من البنزين. وكشفت مصادر هوندا عن أن “فيت الهجين” لعام 2011 سوف تباع في الأسواق العالمية بسعر 17800 دولار ولكنها لم تعلن عن الموعد النهائي لإطلاقها. وكانت شركة هوندا قد عمدت إلى الكشف عن النسخة التصوّرية من السيارة “فيت إلكتريك” لعام 2012 في معرض لوس أنجلوس الدولي للسيارات، وهي قادرة على قطع مسافة 160 كيلومترا قبل أن تحتاج لإعادة شحن بطارياتها التي تعمل بتقنية “الليثيوم آيون”. ومن المقرر أن تنطلق اختبارات الأداء للسيارة الكهربائية الجديدة العام المقبل بمشاركة خبراء من موقع “جوجل” وجامعة ستانفورد يتكفلون بجمع البيانات المتعلقة بأفضل تقنيات إعادة شحن البطاريات. وقالت مصادر هوندا إن إعادة شحن بطاريات “فيت إلكتريك” يتطلب 6 ساعات عند استخدام شاحن يعمل تحت توتر 240 فولط، و12 ساعة عند استخدام شاحن يعمل تحت توتر 120 فولط.