الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تضبط شبكة تجسس لاختراق شبكة الاتصالات

20 ديسمبر 2010 23:41
قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمس إحالة مصري وإسرائيليين اثنين إلى محكمة أمن الدولة العليا - طوارئ، بتهمة “التخابر لصالح إسرائيل”، واختراق المكالمات الهاتفية للتجسس على مكالمات مسؤولين يشغلون مناصب حساسة. وأعلنت نيابة أمن الدولة العليا، التي تولت التحقيق مع المتهم المصري طارق عبد الرزاق (37 عاماً)، أنه تم إلقاء القبض عليه في مايو الماضي وأنها أمرت بالقبض على الإسرائيليين وستتم محاكمتهما غيابياً. وأوضح رئيس نيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي، في مؤتمر صحفي، أن المتهمين الثلاثة “اشتركوا في الفترة من مايو 2007 حتى مايو 2010 في اتفاق جنائي، الغرض منه التخابر لصالح إسرائيل”، مضيفاً أن عبد الرزاق اتفق مع الإسرائيليين وايدي موشيه جوزيف ديمور على “إمدادهما بمعلومات عن بعض المصريين، الذين يعملون في مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع الموساد” كما قام بزيارات عدة إلى سوريا لتجنيد مواطنين سوريين للعمل لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي. وأكد بدوي أن الشبكة كانت تهدف إلى اختراق شبكة الاتصالات المصرية، وتجنيد بعض موظفي شركاتها للعمل لصالح دولة أجنبية، إلا أنه تم إلقاء القبض على المتهم الأول طارق عبد الرازق في مطار القاهرة في 1-8-2010 وبحوزته حقيبة بها جيوب سرية. ووجهت النيابة إلى المتهمين الثلاثة الاتهام رسمياً بالقيام بأعمال “من شأنها الإضرار بالمصالح العليا للبلاد” والتسبب في “قطع العلاقات السياسية” مع سوريا ولبنان. وفي بيان وزع على الصحفيين، أكدت نيابة أمن الدولة العليا أن طارق عبد الرزاق حصل على دبلوم صنائع، (وهو مؤهل حرفي يعادل شهادة إتمام الدراسة الثانوية) عام 1991، وفي عام 1992 تلقى تدريباً على رياضة الكانجفو في الصين، ثم عاد إلى مصر وعمل مدرباً في هذا المجال، غير أنه قرر السفر إلى الصين مجدداً عام 2006 للبحث عن فرصة عمل هناك. وطبقاً لبيان النيابة، فإن المتهم المصري “بادر في مطلع عام 2007 بإرسال رسالة عبر بريده الإلكتروني لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلي مفادها أنه مصري ومقيم بالصين ويبحث عن عمل”. وأكد البيان أنه التقى بعد ذلك المتهمين الإسرائيليين في تايلاند في عام 2007 كما سافر خلال العام نفسه إلى كمبوديا ولاوس ونيبال لتلقي تدريبات على وسائل التخابر. وبحسب النيابة العامة، فإن المتهمين الإسرائيليين “كلفا المتهم المصري بإنشاء شركة تصدير واستيراد مقرها الصين لتكون غطاء لتجنيد مواطنين سوريين، إذ طلبا منه أن يعلن عبر موقع هذه الشركة على الإنترنت البحث عن أشخاص في سوريا يعملون في مجال تصدير زيت الزيتون والحلويات والتسويق العقاري”. وأكدت النيابة أن طارق عبد الرزاق قام بزيارات عدة إلى سوريا لمقابلة الأشخاص الذين أبدوا استعداهم للعمل معه في نشاطه التجاري بغرض انتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد. وأوضحت النيابة أن المتهم المصري كلف كذلك من قبل المتهمين الإسرائيليين بالالتقاء بأحد عملاء الموساد في سوريا لتسليمه مكافآت مالية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©