رفع أول ميثاق بيئي نسائي في الإمارات إلى الشيخة فاطمة بمناسبة يوم البيئة الوطني

دبي (وام) - ترفع جمعية النهضة النسائية بدبي، أول ميثاق شرف بيئي نسائي عالمي في الإمارات، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك بمناسبة احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الخامس عشر الذي يقام في الرابع من فبراير المقبل، تحت شعار “الصحراء تنبض بالحياة”. وأكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن اهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بالأمن والأمان البيئي، وترسيخ دعائم التنمية المستدامة يعتبر مفخرة للجميع، وعلينا جميعاً أن نعتز بذلك. وقالت سموها في بيان صحفي وزع أمس، بمناسبة إطلاق جمعية النهضة النسائية بدبي ميثاق الشرف البيئي النسائي العالمي، احتفالاً بيوم البيئة الوطني الخامس عشر، “إنه تفعيل للاستراتيجية الوطنية للبيئة في الدولة الإمارات، وترسيخ للطرح الحضاري البيئي المتألق الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الأيام القليلة الماضية، ويتضمن إطلاق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء بالتزامن مع قمة الطاقة التي عقدت بعاصمتنا الحبيبة مدينة أبوظبي الخضراء باعتبار هذه الاستراتيجية رسالة للعالم أجمع لتوفير مظلة من الأمن والأمان البيئي التي تتضمن 6 مسارات بيئية هي الطاقة الخضراء وتشجيع الاستثمارات والمدينة الخضراء وأثار التغير المناخي والحياة الخضراء والتكنولوجيا الخضراء، فقد توجت جمعية النهضة النسائية بدبي هذه الجهود القيمة برفع أول ميثاق شرف بيئي نسائي عالمي بالإمارات، إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الرابع من فبراير المقبل، احتفالاً بيوم البيئة الوطني الخامس عشر الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتحت شعار (الصحراء تنبض بالحياة)”. وأضافت سمو الشيخة هند آل مكتوم “إننا نثمن وندعم هذا الميثاق الذي يتوازن مع رسالة المرأة ودورها الريادي يقيناً منا بأن المرأة الإماراتية وعلى مر الأزمنة هي الشريك الاستراتيجي للرجل في منظومة البيئة والتنمية المستدامة، وأن تخصيص يوم في العام لتكريس الثقافة البيئية ما هو إلا تذكير وتفعيل بأهمية البيئة في حياتنا، ولكن تبقى اهتماماتنا بالبيئة تحتل قمة أولوياتنا على مدار اليوم”. وأوضحت سموها أن ما أكسب هذا الميثاق بعداً حضارياً، رفعه للمقام السامي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، حيث التلاقي الخلاق بين القطاعات النسائية بالإمارات، والقيادة النسائية الرشيدة والوفية، والذي يعبر عن صدق التلاحم الإنساني المبدع للمحافظة على البيئة، باعتبار أن الكوادر النسائية بالدولة تنطوي على دعم استراتيجي لمنهجيات التنمية المستدامة، ونحن على ثقة كاملة بالمرأة الإماراتية وعهدنا بها دائماً أنها مقدامة وفاعلة ومؤثرة في دعم وتعزيز البيئة الآمنة، وصفحات المرأة الإماراتية في سجل العمل التطوعي البيئي الخلاق ناصعة ومشرقة. وأعربت سموها عن أملها من الجهات المعنية كافة من بلديات، ووزارة البيئة والمياه والدوائر الإسلامية والمؤسسات الإعلامية والتربوية والاجتماعية والصحية والثقافية تبني بنود الميثاق كافة، وبالتعاون الكامل مع الجمعيات النسائية لترجمة الميثاق والعهد إلى واقع ملموس ومحسوس على أرض الواقع، باعتبار أن المحافظة على البيئة من الهدر تعتبر مسؤولية مشتركة ومتشابكة، وعلى الجميع التفاعل والتمازج والتناغم مع قضايا المحافظة على البيئة بصورة جادة وفاعلة. كما أعربت سموها عن أملها من الجهات المعنية كافة إيلاء هذا الميثاق جل الاهتمام والرعاية لا سيما أن للمرأة دور فعال ومؤثر يجب ألا يستهان به في الحفاظ على بيئة المدن والمناطق الخضراء والصحراوية التي تعيش فيها، حيث لا تصح بيئة بمعزل عن سلوكيات الأفراد، وينبع من ذلك ضرورة اشتراك المرأة على مستويات نشاطها كافة في برامج النهوض بالبيئة والحفاظ عليها، فلا يصح أن تقام البرامج التدريبية والمتخصصة والعامة دون إشراك أم المجتمع صاحبة الدور المهم في ترسيخ المفاهيم والقيم البيئية في نفوس النشء والأطفال فرسالة المرأة البيئية تعتبر بمثابة تعضيد لدور الرجل. وقالت سموها: “إن إطلاق ميثاق الشرف البيئي العالمي للقطاعات النسائية بدولة الإمارات يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة ورسالتها السامية إدراكاً لأهمية المشاركة النشطة للمرأة في إدارة البيئة والتنمية القابلة للاستثمار والاستمرار باعتبار النساء يشكلن القاعدة العريضة والداعمة واللازمة لحماية البيئة وصيانة الموارد الطبيعية، إنها مبادرة رائدة ترسخ قيما فاضلة، وتؤكد على مر الأزمنة أن المرأة الإماراتية طاقة مبدعة وفاعلة، وحقيقة لا يفوتني في هذه المناسبة دعوة الجميع للالتفاف حول هذا الميثاق البيئي بكل تجرد وتفعيله على أرض الواقع بطريقة ملموسة ومبادئ راسخة وداعمة”، موجهة الشكر إلى أسرة جمعية النهضة النسائية على هذا الميثاق والذي يعتبر الأول من نوعه والشكر موصول إلى الجمعيات النسائية كافة بالدولة لتعاونها الصادق في هذا العمل البيئي المتفرد.