«مواصفات» تتبنى مبادئ توجيهية لتنظيم صناعة العطور

تشارك هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” في لجنة تعمل تحت مظلة الجمعية العربية للعطور بالتعاون لوضع مبادئ توجيهية ومعايير محددة لصناعة العطور في الدولة بهدف توحيد ورفع جودة المنتجات ذات الصلة بهذه الصناعة في المنطقة. واتفق منتجو ومصنعو العطور في ختام فعاليات القمة العربية الأولى للعطور على إنشاء هيئة معنية بمراقبة الصناعة الدولية والإقليمية، تتألف من مجموعة من خبراء صناعة العطور المشاركة، في إطار الحاجة إلى مزيد من التركيز على صحة المستهلك والسلامة وحماية البيئة، والإبداع والابتكار في منتجات العطور التي تتناسب مع ذوق المستهلكين في أنحاء العالم. وقال المهندس محمد صالح بدري المدير العام بالوكالة لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “إن وضع معايير لهذه الصناعة، وصياغة لوائح تنفيذية أمر ضروري لترشيد نمو هذه الصناعة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح. وأضاف “يدرك الجميع من خبراء وصناع ومهتمين في قطاع العطور مدى الحاجة إلى توحيد المقاييس، والتعاون لإعادة صياغة الآليات المجدية لدعم هذا القطاع الهام، لافتاً الى أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس على استعداد تام لتقديم كل الدعم المطلوب مع مزيد من التعاون والتكامل بين جميع الأطراف على الساحة الإقليمية والدولية. ونوه بدري إلى دور الهيئة في تنظيم صناعة مستحضرات التجميل والعطور، مبيناً بأن صناعة العطور في المنطقة قد بلغت سن الرشد ، وحان الوقت لفهم قيمة هذه الصناعة وتوحيد المبادئ والقوانين لضمان النمو المستقبلي المبني على أسس داعمة ومستمرة. وبين المؤتمر في ختام أعماله أمس بأن لجنة وضع مبادئ ومعايير صناعة العطور، ستضم أعضاء من صناع وخبراء العطور في الشرق الأوسط للعمل على ضمان تنفيذ المبادئ التوجيهية واللوائح الموضوعة بهذا الشأن، كما ركزت المناقشات على قضايا الملكية الفكرية والحقوق وحماية صناعة العطور ومكافحة التقليد. و قال “شاهزاد حيدر” رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للعطور” شدد المشاركون في أعمال المؤتمر على مدى الحاجة إلى مزيد من التعاون بين صناع العطور والمتسوقين للتركيز على سوق العطور في الشرق الأوسط والإمكانات غير المستغلة في الأسواق الإقليمية والعمل على دعمها وتوسيع انتشارها خارج حدود الشرق الأوسط ومراقبة المنتجات لضمان مطابقة المعايير الدولية. وبين بأن فعاليات القمة العربية الأولى للعطور، التي جرت في فندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي بعد يومين من المناقشات، اختتمت بمجموعة من الرؤى والمقترحات الرامية إلى الدعم اللامحدود لصناعة العطور، والتعاون بين صناع العطور عالمياً وإقليمياً نحو مزيد من التكامل بين الجانبين، بما يهدف الى الارتقاء بهذه الصناعة، بما يتناسب مع متطلبات وسلامة المستهلكين في كل أنحاء العالم. وأشار شاهزاد الى أن تنظم قمة الشرق الأوسط للعطور تأتي في الوقت الذي تشهد فيه صناعة العطور العالمية والإقليمية نمواً كبيراً ، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم السوق العالمية حيث وصل إلى 17 مليار دولار أميركي في عام 2010 ، وسيصل حتى العام 2015 إلى ما يقارب 33.5 مليار. وذكر بأن التقديرات تشير الى أنه وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة ستشهد صناعة العطور ازدهاراً ملحوظاً في الشرق الأوسط السوق ، وتقدر قيمتها حاليا بنحو 3.5 مليار دولار، لتثبت نفسها كواحدة من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم من جانبه، قال جان بيير حوري الرئيس السابق للاتحاد العالمي للعطور “لاشك أن من مسؤوليات صناعة العطور الأمور التي تتعلق بالرعاية الصحية للمستهلك وسلامة البيئة، وبصفتنا أعضاء في مجتمع عالمي نحن بحاجة إلى إعطاء هذه الصناعة دفعاً كبيراً لتكون إحدى أولويات أهدافنا المستقبلية، والعمل على تنفيذ القوانين والمعايير التي وضعت جنباً إلى جنب لتحقيق الهدف من شعار هذه القمة. الى ذلك، أكد توري فيسانين من مؤسسة “ إميلرلير” للاستشارات القانونية بالإمارات أهمية وضع إستراتيجية تعنى بحماية العلامة التجارية ليس في مجال صناعة العطور فقط، بل بكل ما يتعلق من جهود لمحاربة التقليد بشتى أشكاله. وقال “من الضروري أن نفهم كيفية العمل والخطى المطلوبة لمنع التزوير والتقليد والنسخ وحماية العلامة التجارية والملكية الفكرية”، مشدد على أهمية تطبيق القوانين الموضوعة بهذا الشأن وبشكل حازم.