الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله عبدالرحمن يقرأ تاريخ المنطقة الغربية ويبحث في جذورها

عبدالله عبدالرحمن يقرأ تاريخ المنطقة الغربية ويبحث في جذورها
22 ديسمبر 2010 21:50
استضاف المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة أمس الأول في مقره بأبوظبي الباحث والإعلامي الاماراتي عبدالله عبدالرحمن في محاضرة تراثية بعنوان “المنطقة الغربية.. لمحات من ذاكرة البر والبحر وتراث البيئة والإنسان” وحضرها شخصيات اجتماعية وثقافية ومهتمون بالتراث المادي والمعنوي. استعان الباحث عبدالله عبدالرحمن بشاشة نصبت وسط قاعة المحاضرة عرض عليها عدداً كبيراً من الصور والخرائط والأحفوريات وصفحات من اللقاءات والمقالات التي كتبها الباحث في الصحف المحلية. وفي تقديمه للمحاضر قال الإعلامي نايف النعيمي”إن جهود عبدالله عبدالرحمن البحثية تلقى التقدير الكبير والاهتمام الواضح من المتشوقين لمعرفة تاريخ المكان، كونه أحد المساهمين في البحث عن التراث وتأصيله”، وأضاف”إن عبدالرحمن يمتلك تاريخاً طويلاً من العمل والإنتاج والخبرات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والبحثية الميدانية والتوثيقية تمتد لأكثر من ست وثلاثين سنة”. ثم استهل عبدالله عبدالرحمن المحاضرة بالحديث عن اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بالمنطقة الغربية حيث أولاها عنايته وجعلها نصب عينيه رحمه الله، وأكد على تطويرها وتسجيل ما أنتجته من موروث ثقافي ومعرفي حملته الأجيال لبعضها الآخر. وأكد الباحث على مواصلة الاهتمام من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالمنطقة الغربية. كما نوه إلى أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يولي الغربية اهتمامه كونها جزءاً عزيزاً من الوطن، حمل تاريخ الإنسان في الإمارات وأسهم في تأصيل المنابع الأولى، وأشار الباحث إلى جميع الجهود الكبيرة المنصبة على الغربية وما يقوم به سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعنايته الفائقة بدرة الوطن كما وصفها الباحث، واهتمامه الشديد بكل ما يوفر لها الرخاء ولأهلها الازدهار. وأكد أن ما تمخض عن هذه الاهتمامات الممتدة طويلاً في الزمن أن تحققت الكثير من المكتسبات التي كشفت حقائق مبهرة عن المنطقة الغربية، إذ لمست المنطقة اهتمامات بالعمق الآثاري وأهمية المكان وشخصيته وضرورة الكشف عنه من خلال المكتشفات الفخارية التي أكدت على عمق امتداداتها إلى أكثر من 6 إلى 8 ملايين سنة، والتي أكدها المؤتمر الآثاري عام 1995 في أبوظبي. وخلال ذلك عرض على الشاشة السينمائية مجموعة من المواقع الأثرية واللقى والآثار القديمة التي تؤكد أصالة المنطقة الغربية تاريخياً. وشدد الباحث على دور هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في عمليات التنقيب المستمرة، ونوه إلى دور الخطة الجديدة التي تمتد لأربع سنوات لتأسيس قاعدة بيانات كاملة تتناول كل شؤون المنطقة الغربية تاريخياً وآثارياً، وشدد على ضرورة أن تدخل الكثير من المعلومات عن المنطقة إلى مناهجنا الدراسية ليتعرف إليها ابناء الوطن عن كثب. وتحول الباحث إلى دراسة تاريخ المنطقة في العصور الإسلامية الحديثة حيث أشار إلى لقى قرب منطقة بدع زايد تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد، وأكد وجود مكتشفات هامة تثبت وجود استيطان بهذه المنطقة خلال تلك الحقبة، وبخاصة القرن السادس عشر حتى القرن الثامن عشر الميلادي بفعل وجود بيئة خصبة وأمطار كثيفة في مناطق “صير بني ياس ودلما وأبو الأبيض”. وتحدث الباحث عن خصائص الرحلة الداخلية التي قام بها لتتبع الكثير من الإشارات الآثارية التي وردت في كتب التراث العربي كمعجم البلدان لياقوت الحمولي أو للأدريسي حيث أشار إلى “قلعة السرة” في مدينة زايد وإلى أهميتها التاريخية، كونها تعود إلى القرن 16 الميلادي. وقدم الباحث قراءات في بعض مناطق الغربية وبخاصة غياثي وليوا ومدينة زايد وأشار إلى طبيعة الارتحال البشري قديماً وطول زمن الرحلة وامتدادها الجغرافي وزمنها من فصول السنة وكيفية الحياة في مناطق “الحمرا وبينونة وليوه والظفرة”. كما تطرق إلى لقاءاته بالمعمرين في المنطقة الغربية الذين يشكلون ذاكرة فطرية شفاهية مهمة واستعان الباحث بالشعر النبطي الذي تزخر به المنطقة الغربية لتفسير الكثير من الظواهر البيئية والآثارية وتتبع المكان ومسمياته التي جاءت بالشعر. وللباحث عبدالله عبدالرحمن سلسلة كتب بالتراث وأهمها “الإمارات في ذاكرة أبنائها” بثلاثة أجزاء وكتاب “نبض الأصالة في روح السيرة” وكتاب مشترك “مدخل للتراث الشعبي في الإمارات”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©