الشارقة تحتفي باليوم العالمي للسياحة

نظمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أمسية ثقافية في مخيم الهيئة الصحراوي بمنطقة القطاه، بمناسبة باليوم العالمي للسياحة الذي جاء هذا العام تحت شعار السياحة تربط بين الثقافات . وحضر الفعالية أكثرها من 50 متخصصا من كبرى شركات السياحة والسفر و الفنادق ووسائل الإعلام المختلفة في إمارة الشارقة حيث تطرق برنامج الأمسية الى عدد من الفعاليات الثقافية التي تبرز المقومات السياحية والتراثية والثقافية التي تأهل إمارة الشارقة لنيل لقب عاصمة الثقافة العربية والإسلامية للعام 2014. وقام خلالها الشاعر والكاتب عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بإلقاء محاضرة بعنوان خراريف والتي نستدل من خلال عنوانها على عدد من القصص والحكايات التي تدخل الشخصيات الخيالية في بعض محاورها، إضافة الى قصص البطولات والشجاعة والتي كان يرويها الأجداد للأبناء حيث أضحت هذه الخراريف جزء من تراث دولة الإمارات كنوع من التسلية وتقديم المتعة بطريقة شيقة . تهدف الهيئة عبر الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة الى إبراز القيمة الاجتماعية والثقافية والسياحية التي يمثلها هذا اليوم ومدى مساهمته في تنشيط السياحة الثقافية وتجسيد التمازج بين مختلف الحضارات ، وتعمق الوعي بما تمتلكه الشارقة من إرث ثقافي وتراثي وتبرز بالوقت نفسه التراث الشعبي الإماراتي بشكله التقليدي و مفرداته المتنوعة التي ينبغي المحافظة عليها ونقلها الى الأجيال القادمة . وتزخر الشارقة بعدد كبير من المواقع السياحية والثقافية التي تتميز بطراز عمراني ذات طابع إسلامي جميل ،حافظت الشارقة من خلاله على صورتها التقليدية المتميزة. وبالرغم من مظاهر التقدم والرقي الحضاري الذي تمتاز به إمارة الشارقة إلا أن الحفاظ على التراث والتمسك بالجذور هو العامل المميز للإمارة، حيث تضم الشارقة أكثر من 18 متحفاً مجهزاً بأحدث الوسائل التعليمية والتثقيفية بحيث تستدل على مكنوناتها بطرق علمية وتفصيلية غاية في الدقة . وتسعى الهيئة ضمن خططها الترويجية إلى استهداف الأسواق العالمية من خلال إطلاق العديد من المهرجانات، وعروض التسوق، والفعاليات العائلية المتميزة ، بالإضافة الى تعزيز قطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أرقى المعايير السياحية العالمية والخدمية وإعداد كوادر سياحية ملمّة بثقافة منتج الشارقة السياحي. وأن احتفاء الهيئة بأحداث مماثلة مثل اليوم العالمي للسياحة تنطلق من طبيعة العلاقة التي تربط بين السياحة والتراث والقائمة على الحفاظ على الموروثات وإدارتها بطريقة مستدامة، حيث تمثل السياحة الثقافية وفق الإحصائيات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية حوالى 37% من اجمالي سوق السياحة العالمي أي ما يوازي ثلث إجمالي النشاط السياحي في العالم ، وهذا يدل بشكل واضح على أن الثقافية أصبحت من أبرز أنواع السياحة والتي تتنامى بشكل سنوي بمعدل 15%. ويذكر أن أحدث تقرير لمنظمة السياحة العالمية أكد أن عدد السياح في العالم زاد بنسبة 5,4 %خلال النصف الأول من العام الحالي 2011 ليسجل رقما قياسيا جديدا هو 440 مليون سائح بزيادة 19 مليونا عن نفس الفترة من العام الماضي 2010 في دلالة واضحة على متانة القطاع السياحي ونموه برغم الظروف الراهنة .