«صحة» تطبق «النظام الوقائي» للمشاكل الصحية

بدأت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، تطبيق “النظام الوقائي الصحي” لمساعدة الأطباء على الكشف المبكر والوقاية من الأمراض، استمراراً لجهودها في تعزيز الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي والارتقاء بها للوصول إلى المستويات العالمية. ويعد هذا النظام إضافة متميزة إلى السجل الإلكتروني الطبي (HIS) لشركة “صحة”، حيث يسعى لضمان توفير أفضل الخدمات الصحية في الإمارة. كما أعلنت شركة “صحة” عن أن جميع مراكز الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لها قد بدأت تطبيق هذا النظام، بهدف ضمان معرفة الكادر الطبي بالتاريخ المرضي والأعراض المتوقعة للحالات المرضية، أما المستشفيات التي تملكها وتديرها “صحة” فستقوم باستكمال اعتماد حلول هذا النظام في نهاية يناير 2011. ويساهم “النظام الوقائي الصحي” في تنبيه الطاقم الطبي بمدى حاجة المريض للرعاية الوقائية، فضلاً عن المعايير العلاجية المحددة والمطلوبة للحفاظ على صحته. كما يتيح النظام للطبيب إمكانية الوصول إلى التوقعات الطبية الوقائية من خلال سجلات المريض الطبية الإلكترونية، حيث يوفر خططاً لإدارة ومراقبة الأمراض المزمنة مثل السكري. ويمكن استخدام النظام أيضاً بمثابة تنبيه لحالة المريض من خلال المعلومات المحدثة من قبل الكادر الطبي بشأن المشاكل الصحية الموثقة وكيفية إدارتها من خلال إتباع نهج أكثر شمولية في مجال الرعاية الصحية الوقائية. وقالت دونا ماكورميك مدير برنامج المشروع، في شركة “صحة”، “لقد أحرزنا تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية نحو تحقيق هدفنا المتمثل في توفير الرعاية الصحية ذات المعايير العالمية لكافة أفراد المجتمع”. ومن هنا، فإن النظام الوقائي الصحي “يعد بمثابة خطوة أخرى نحو تحقيق هذا الهدف، حيث يتيح للفريق الطبي إمكانية استمرار اطلاعه على التطورات المحتملة التي يعاني منها المريض، أو التي تشكل خطراً على صحته جراء وجودها”. وأضافت ماكورميك “إن وحدة الرعاية الصحية توفر لأطبائنا الأدوات اللازمة للتنبيه الاستباقي ورصد وتوثيق وإدارة المرض وبرامج الفحص الصحي للأطفال والكبار على حد سواء”. وأضاف الدكتور عبدالهادي الأحبابي المدير التنفيذي للعمليات - الخدمات العلاجية الخارجية “صحة”، “نحن نهدف لتزويد مرضانا بأفضل الوسائل الصحية وخدمات الرعاية المتوافرة. حيث نعمل باستمرار على توفير الفرص التي قد تساهم في تحقيق هذا الهدف الذي يركز بشكل كبير على إرضاء المرضى. إن تطبيق هذا النظام الجديد هو نجاح آخر لنا في مراكز الخدمات العلاجية الخارجية”. وأشار إلى أن النظام يوفر خطط الفحوص الطبية وإدارة المرض، حيث يضم حالياً استراتيجيات شاملة لإدارة الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والشريان التاجي، وفحص الأسنان، وإدارة مرض السكري، وإدارة صحة البالغين والأطفال وارتفاع ضغط الدم. وتشمل الخطط المستقبلية تنبيهات إضافية، فضلاً عن إشعارات الرسائل القصيرة للفحوص الوقائية. وقال الدكتور بكر إسماعيل، طبيب ممارس عام، في مراكز الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة “صحة”، “سيساهم النموذج الصحي في ضمان استفادة مرضانا من العلاج الوقائي. كما يساعد في تحديد وتسجيل حالات المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض معينة، ووضع استراتيجية وقائية وفقاً لذلك، حيث يضمن نهج الرعاية الصحية الاستباقي استفادة المرضى من نوعية حياة أفضل”. وتدير الشركة 12 مستشفى و62 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية والأولية، والرعاية المستعجلة، وبنكي دم في الإمارة. ويعتبر تأسيس شركة (صحة) جزءاً من مبادرة حكومة أبو ظبي في إصلاح قطاع الرعاية الصحية لتأمين أفضل خدمات الرعاية الصحية لسكان إمارة أبوظبي. عمل النظام عند زيارة المريض لأحد مراكز الخدمات العلاجية الخارجية، يقوم الطبيب بمعاينة حالة المريض ومن خلال استخدام “النظام الصحي الوقائي”، يظهر للطبيب على الشاشة تنبيهات مختلفة حسب حالة المريض الزائر. فإذا كان المريض مصاباً بداء السكري فإن “النظام الوقائي الصحي” ينبه الطبيب للقيام بالإجراءات اللازمة لتقديم رعاية صحية أفضل.