الإثنين 27 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دارين حدشيتي: أحب نانسي عجرم ولا أقلدها

دارين حدشيتي: أحب نانسي عجرم ولا أقلدها
24 ديسمبر 2010 20:51
دارين حدشيتي، نجمة غنائية شابة اكتسحت القلوب بشخصيتها الفنية الحلوة قبل أغانيها وكليباتها، دخلت الساحة الغنائية متسلحة بالموهبة والعلم، ودعم خطواتها الأولى السيد جورج انستانيادوس الذي قدمها في أول ألبوم غنائي خاص تحت عنوان «قدام الكل»، وحقق رواجاً طيباً في الأسواق. خاصة وأنه جمع عدة أغانٍ متنوعة بين الرومانسي والإيقاع السريع ما أرضي كل الأذواق. حدشيتي نموذج فريد من المطربات، فهي تقدم فناً مليئاً بالثقة والتفاؤل تجاه المستقبل، كما أنها تعرف مقدار إمكاناتها جيداً، وتخطو في طريق النجاح بثبات، وتتألق أكثر عندما تجتاز إحدى العقبات أو تتغلب على بعض الصعاب، لا تغتر بالجمال رغم أنها تمتلكه تراهن حدشيتي على المهارات الفنية الأساسية، وترى أن البقاء لمقومات الإبداع وليس للجاذبية الشكلية، تنظر إلى موقعها الفني في المستقبل القريب بعين الرضا وتعمل من أجل ذلك بهدوء، وبالطريقة التي تعتقد أنها ستوصلها إلى شاطئ الأحلام. الاعتماد على الموهبة منذ انطلاقتها الأولى استطاعت دارين أن تثبت حضورها وتميزها، وجعلت البعض يدخلها في مجال المقارنة مع نجمات شابات سبقنها كثيراً في مشوار الغناء، خصوصاً نانسي عجرم، رغم اختلاف الأداء والألوان التي قدمتها، وهي تؤكد أنها ستحمل الأغنية اللبنانية على عاتقها محاولة نشرها على قدر استطاعتها. بدأت الغناء منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، عندما رددت أشهر الأغاني وشاركت في بعض الحفلات العامة، فأحبت الغناء منذ صغرها وبشكل كبير وجاءتها الفرصة الأولى لتقديم أغنيات خاصة ضمن ألبوم كامل مع السيد جورج انستانيادوس. تقول دارين عن النجومية: «سعيت خلفها معتمدة على موهبتي وحاولت إثبات نفسي على الساحة الفنية التي تعج بالأصوات، وحلمت كثيراً بتحقيق الشهرة والنجومية. وبالطبع، فإلى جانب الموهبة اعتمد على الثقافة الموسيقية التي أجدها ضرورية لكل فنان، وأتابع دراستي الموسيقية في المعاهد المتخصصة لاتقن أصول الغناء الشرقي والسولفيج والفوكاليز ولكي ازداد خبرة ومعرفة. وأحاول أن أتقدم وأتطور باستمرار منذ أن تخرجت من برنامج ستوديو الفن عام 2002 ، وحصلت على الميدالية البرونزية عن فئة الأغنية اللبنانية الطربية، وأذكر أنني قدمت وقتذاك أغنية للسيدة صباح وأخرى للسيدة نجاح سلام». ألبوم «قدام الكل» وتتابع: «بعد هذه الفترة انشغلت بإحياء الحفلات الغنائية. فقد شاركت في إحياء حفلات غنائية في مطعم ديوان المير التابع لفندق شاتو رافايللو، وهناك تعرفت إلى السيد انستانيادوس والسيدة عقيلته اللذين تبنيا موهبتي وأسسا لشركة انتاج «ليا» التي انطلق منها ألبومي الأول «قدام الكل». في وقت يعتمد فيه البعض على الإغراء كأحد الأساليب للوصول إلى قلوب الجماهير، فإن دارين ترى أن كل مطربة لها قناعاتها الخاصة ولها أسلوبها الفني الذي ترى أن يكون الوصول من خلاله وتقول: «أعتقد أن الفن أسمى وأرفع من أن تقدمه الفنانة بوسائل الإغراء، ودائماً أركز على المضمون الاجتماعي والعاطفي الذي يمكن أن يصل إلى كل الفئات ويدخل كل بيت، ولذلك فإن شهرتي كانت بتأييد وقبول من الجميع وليس من فئة واحدة، أو شريحة معينة، وأؤكد هنا أن الإغراء لم يكن طريقي في يوم ما ولن يكون أبداً، لأنه يختلف عن طبيعتي وتربيتي وقناعاتي الشخصية، لذلك أفضل دائماً عدم الإقدام على أي خطوة تتناقض مع ذاتي، فالفن بالنسبة لي رسالة بمعنى أن له شروطه وقيمه ومبادئه، ولا بد أن أحافظ عليها حتى أحقق نجوميتي بالطريقة التي أريدها». تقليد نانسي وبالنسبة للألوان الغنائية المفضلة عندها قالت «أحب كل الألوان وأغني كل المقامات من «بيات وكورد ونهوند»، وأعايش كل الأجواء، كما أحب الأغنية الشعبية والكلاسيكية». ومع انطلاقتها الأولى شبهها البعض بالنجمة نانسي عجرم.. لكن دارين تنفي أنها تحاول تقليد نانسي في أسلوبها الفني وتقول «أحب نانسي عجرم كثيراً لكنني مختلفة عنها ربما يعود سبب التشبيه لأننا من السن نفسه تقريباً أما على الصعيد الفني أقول بأنني أطل بلوك مختلف ولدي ستايل خاص بي». وإلى جانب نانسي تقول دارين إن نجومها المفضلين هم «فيروز ونجاح سلام وصباح وشيرين وجدي والراحلة ذكرى، مع حفظ الألقاب طبعاً». وتابعت «أحب الغناء إلى جانب كل فنان يغني بمستوى لائق وراق من دون تحديد اسم معين». أما عن الألوان الغنائية التي تقدمها وتحبها فتقول «أرغب دوماً في تقديم الأغنية اللبنانية، وأحب ان أغني بلهجة بلدي وأنطلق منها الى الخارج. كما أنني غنيت اللهجة المصرية كنوع من التطعيم». وتعترف دارين أن وراء كل نجمة مشهورة مدير أعمال ناجح موضحة «مدير أعمالي قدم لي الكثير وأعطاني أكثر مما كنت أحلم به، أنا واثقة كل الثقة بأنني ما كنت لأبرز من دون دعمه ومساندته لي». اتباع موضة وعن الموضة الفنية المتبعة والسائدة في الوسط الفني في الفترة الأخيرة تؤكد «لن أكون مجبرة على مسايرة أي موضة تخرج عن قناعاتي، أما إذا كنت مقتنعة بها فهنا ينتفي الإجبار، لكني أمارس الفن بما يتناسب مع قيمته الحقيقية، ولا يعقل أن أدخل في إطار لا يليق بي ولا أغني لمجرد المسايرة أو اتباع موضة ما، هذا لا يمكن أن أفعله لأنه سينعكس سلبياً على صورتي الفنية أمام الجمهور». عملية تجميل لأنفي عن عمليات التجميل التي صارت موضة لدى الكثيرات من المطربات، فإن دارين حدشيتي تنظر إليها كحل لا بأس به عند الضرورة موضحة « إذا كانت ضرورية فلا بأس بها، ولكن لا أفضل اللجوء إليها كثيراً، وقد خضعت لعملية تجميل لأنفي قبل احترافي الفن، لكنني في المقابل ضد المبالغة في اتباع مسار العمليات، لأن من شأن ذلك القضاء على الهوية الجمالية للطبيعة الإنسانية. ولا شك أن الجمال الخارجي مهم لكنه يذبل مع مرور الأيام، أما الموهبة والقدرات الفنية فستبقى ويستمر الفن الحقيقي، فالصوت مهم جداً وله دور في انبعاث الفن وهناك نماذج عديدة تدل على ذلك».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©