الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الكردستاني» يطالب الهاشمي بالمثول أمام قضاء بغداد

26 يناير 2012
هدى جاسم، بغداد (وكالات) - طالب التحالف الكردستاني نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، المتواجد حاليا في إقليم كردستان والمتهم بقضايا إرهاب، بالمثول أمام القضاء في بغداد، محذراً من أنه قد تصدر أحكام غيابية مشددة بحقه. وبينما وصل عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي إلى تركيا على خلفية أزمة تصريحات أردوجان الأخيرة، دعت الأمم المتحدة إلى إشراك جميع طوائف العراق في إدارة شؤون الدولة. وأعلن نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون أنه لا يوجد أمام الهاشمي طريق “سوى المثول أمام القضاء بعد رفض محكمة التمييز المركزية نقل قضيته الى محافظة كركوك”. وأضاف السعدون أن “الهيئة المكونة من تسعة قضاة للنظر في قضية الهاشمي تشكلت من مختلف الأطياف العراقية، ومن بينهم قضاة أكراد، لذا على الجميع الاطمئنان لقراراتها”. وتابع أنه “إذا لم يستجب الهاشمي للمثول أمام هيئة التحقيق سيكون موقفه صعباً جدا، ومن الممكن أن تحيل الهيئة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات المركزية وقد تصدر قراراً غيابياً بحق الهاشمي”. من جانبها كشفت اللجنة النيابية السباعية المكلفة متابعة التحقيق في قضية الهاشمي، عدم تعرض المتهمين في قضيته للتعذيب أو لأي ضغوط مادية أو معنوية. وقال أمير الكناني عضو اللجنة، التي تشكلت بقرار من مجلس النواب تضم أعضاءً من جميع الكتل السياسية، إن “عمل اللجنة هو النظر في إمكانية وجود انتهاكات بحق المتهمين من عدمه، والتأكد من توفير ضمانات لهم”. وأشار إلى أن “اللجنة رفعت تقريرها لرئاسة مجلس النواب أمس الأول”. من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الأخيرة، ووصفاها بأنها استفزازية وتدخلاً في الشؤون الداخلية. وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه أمس إن “العراقيين لا يحتاجون لمن يتظاهر بالدفاع عن بعضهم ضد البعض الآخر”. ووصف تصريحات أردوجان بأنها “استفزاز للعراقيين جميعاً”. وأعرب عن رفضه “لأي تدخل في الشؤون الداخلية للعراق”. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اتهم نظيره العراقي نوري المالكي أمس الأول بالسعي لإثارة “نزاع طائفي” في العراق، وحذر من أن أنقرة لن تبقى صامتة إذا أقدمت بغداد على هذه الخطوة. من جانبه انتقد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أمس تصريحات أردوجان ووصفها بأنها “استفزازية”. وقال الخزاعي خلال اجتماع عقده أمس مع سفير تركيا لدى العراق يونس ديميرر “نحن ندعو الحكومة التركية إلى مبادرة لحل الأزمة التي سببتها تصريحات أردوجان، لتعود العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها”. في هذه الأثناء، وصل عمار الحكيم رئيس رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أمس إلى تركيا في زيارة تستغرق يومين، وسيلتقي عمار مجموعة من المسؤولين لبحث العلاقات بين البلدين والتطورات السياسية في العراق والمنطقة. وأشارت مصادر إلى أن الحكيم تلقى دعوة شخصية من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وسافر بمفرده. ومن جانبه دعا ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمس إلى ضرورة إشراك جميع العراقيين في إدارة شؤون البلاد. وقال كوبلر للصحفيين عقب اجتماعه بممثلين عن التركمان بمدينة كركوك “إن المكون التركماني في العراق مهم ويجب مشاركة جميع المكونات في إدارة العراق”. وأضاف “ستقدم الأمم المتحدة النصح والمشورة لكل الأطراف السياسية للوصول لحل يرضي جميع الأطراف”. ودعا كوبلر النائب التركماني أرشد الصالحي إلى “ضرورة الاعتدال في حل الأزمة الحالية التي يمر بها العراق بعدم تصعيد الموقف المتأزم”. وقال “إن العراق ليس عراق الشيعة والسنة والأكراد، فالتركمان مكون أساسي في المجتمع العراقي وإقحام المواد الخلافية في المؤتمر الوطني المزمع عقده ومنها قضية كركوك والمناطق المختلف عليها سيعقد المسألة أكثر”. من جانبها اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أن تصريحات أردوجان تهدف لكبح التدخل الإيراني. وقالت النائبة عن القائمة العراقية لقاء وردي إن “التأثير التركي في العراق غير موجود، وحتى وإن وجد فإنه غير مؤثر بشكل كبير كما يؤثر التوغل الإيراني”. وأكدت أن “تركيا تحاول الحد من خطورة هذا التوغل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©