السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادات باكستان تتحد في رفض الضغوط الأميركية

قيادات باكستان تتحد في رفض الضغوط الأميركية
29 سبتمبر 2011 23:40
أكد القادة الباكستانيون، السياسيون منهم والعسكريون، وحدتهم في مقاومة الضغوط الأميركية التي تطلب من بلادهم بذل مزيد من الجهود في مكافحة عناصر طالبان الأفغان المرابطين على أراضيهم، وذلك في اجتماع طارئ حول هذا الموضوع أمس. وإزاء الغضب الباكستاني، رفض البيت الأبيض أمس الأول صراحة تأييد تصريح الأميرال مايكل مولن الذي اتهم فيه باكستان بدعم شبكة حقاني. فيما يتوقع أن تقوم باكستان بتقليص عدد أفراد الجيش الأميركي الموجودين في الأراضي الباكستانية. وشارك في “مؤتمر الأحزاب” النادر الذي دعا إليه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في إسلام آباد قادة الائتلاف الحكومي وأحزاب المعارضة والجيش صاحب النفوذ الكبير. وتم في الاجتماع بحث تصريحات واشنطن الأخيرة التي تتهم باكستان بدعم شبكة حقاني والتي اعتبرها الباكستانيون عنيفة. وقال جيلاني في افتتاح الاجتماع إن “التصريحات الأميركية صدمتنا إنهم لا يعترفون بالتضحيات التي قدمناها والنجاحات التي حققناها في الحرب على الإرهاب”. وأضاف “يجب الكف عن الاعتماد على التكهنات لإعطاء فرص للمفاوضات الحقيقية. لا يمكن الضغط على باكستان كي تبذل المزيد ويجب احترام مصالحنا الوطنية”. ويواصل مسؤولون أميركيون وباكستانيون محادثات حول مستقبل البعثة العسكرية الأميركية في باكستان لكن من المرجح أن يتقلص نفوذ واشنطن على القوات الخاصة الباكستانية مع تصاعد التوترات بين البلدين. وقال مسؤول أميركي إن كلا البلدين يبحثان اتفاقا من شأنه السماح لما بين 100 و150 فردا من القوات المسلحة الأميركية بالتمركز في باكستان وهو عدد أقل مما كان في الماضي القريب. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “هذا ما يسعون إليه”. وما زالت طبيعة الوجود العسكري الأميركي في باكستان وحجمه محل شك وكذلك العلاقة بين الطرفين بصفة عامة بعد حديث الأميرال مايك مولن قائد هيئة الأركان الأميركية المشتركة المنتهية ولايته شبكة حقاني بأنها “الذراع الحقيقية” لجهاز المخابرات الباكستانية واتهم إسلام آباد بتقديم الدعم لهجوم شنته هذه الشبكة على السفارة الأميركية في كابول في 13 سبتمبر. وأطلقت هذه المزاعم حربا كلامية ربما تهدد المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة منذ سنوات لدفع باكستان لاتخاذ إجراء ضد شبكة حقاني وغيرها من الجماعات المتشددة. وتعتبر شبكة حقاني الجناح النافذ في حركة طالبان الافغانية الموالية لتنظيم القاعدة، من أكبر المسيطرين على الشرق الأفغاني وعلى الطرف الآخر من الحدود أي المناطق القبلية الباكستانية. وإزاء الغضب الباكستاني، رفض البيت الأبيض أمس الأول صراحة تأييد تصريح الاميرال مايكل مولن الذي اتهم فيه باكستان بدعم شبكة حقاني. ولدى سؤاله إن كان الرئيس باراك اوباما يتفق مع وجهة نظر الأميرال مولن قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني “ما كنت لأصف الوضع بهذه العبارات”. وأضاف “انه خلاف لفظي”، محاولا التخفيف من الخلاف بشأن تلك التصريحات من خلال الإشارة إلى تعاون باكستان في الماضي في الحرب على تنظيم القاعدة. وأضاف أن “رأي الحكومة الأميركية هو أن تقديم الملاذ الآمن لشبكة حقاني في باكستان والعلاقات بين الجيش الباكستاني وشبكة حقاني مثيرة للقلق ونريد أن تتخذ إجراءات ضدهم”. وأضاف كارني “ما قلناه من قبل وسياستنا أن هناك صلات. اعتقد أن هذا الأمر مرفوض”، لكنه رفض القول إن كانت وجهة نظر مولن حظيت مسبقا بموافقة البيت الأبيض. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأول ان مسؤولين أميركيين كبارا طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم اعتبروا أن انتقادات مولن “مبالغ فيها”. وقال أحدهم للصحيفة إن تقارير الاستخبارات تفيد بالتأكيد عن ازدواجية باكستان، لكن إسلام آباد تسعى لتفادي أعمال قد تثير ردا أميركيا. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية إنه عمل مع نظيره الباكستاني الجنرال أشفق كياني على التحضير لهجوم باكستاني في وزيرستان الشمالية، ملاذ شبكة حقاني في المناطق القبلية الباكستانية. وهذا الهجوم الذي كان يفترض أن يبدأ في الربيع، لم يحصل أبداً.
المصدر: واشنطن، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©