«أخبار الساعة» تدعو إلى تعجيل المصالحة الفلسطينية

دعت نشرة “أخبار الساعة”أمس إلى التعجيل بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي ووقف الحرب الكلامية بين حركتي “فتح” و”حماس” من أجل صياغة موقف فلسطيني موحد يستطيع استثمار حالة الحراك الإيجابي الذي تشهده القضية الفلسطينية على المستوى الدولي لتحريك العملية السلمية، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأكدت أن ذلك أصبح ضرورة وطنية في هذه المرحلة ليس لأنه يستجيب لمصلحة الشعب الفلسطيني وتحسين أوضاعه المعيشية والاقتصادية فحسب، وإنما من أجل توحيد الجهود السياسية لاستثمار التطورات الإيجابية الداعمة للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية أيضاً. وافتتاحية تحت عنوان “التعجيل بالمصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية”، أعربت النشرة عن الأمل في أن تستثمر القوى السياسية الفلسطينية، خاصة “فتح” و”حماس” هذه التطورات الإيجابية وتوظفها لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتشرع في التعجيل بتحقيق المصالحة الوطنية من أجل توحيد الموقف الفلسطيني في مخاطبة العالم الخارجي. لكنها استدركت قائلة إن المشهد السياسي الفلسطيني يسير في اتجاه معاكس حيث خرجت خلافات الحركتين إلى العلن مجددا بعد تبادلهما الاتهامات خلال الأيام القليلة الماضية بالمسؤولية عن إلغاء لقاء استئناف الحوار بينهما الذي كان مقرراً في نهاية شهر ديسمبر الجاري. ورأت أن المفارقة اللافتة للنظر هي أن إسرائيل التي تشهد عزلة دولية متزايدة تمضي في تنفيذ سياساتها ومخططاتها، خاصة الاستيطان وتهويد القدس وتصر على فرض شروطها التعجيزية لاستئناف المفاوضات غير عابئة بالانتقادات الموجهة إليها ولا بالضغوط الممارسة عليها وكأنها دولة فوق القانون الدولي، فيما تسيطر الخلافات على الحركتين في مشهد لا يوحي بإمكانية إنهاء هذه الحلقة المفرغة من الخلافات في القريب العاجل.