الجنود الأميركيون يحتفلون بآخر عيد للميلاد في العراق

احتفل الجنود الأميركيون الذين يخدمون في العراق، بآخر عيد ميلاد لهم في هذا البلد، حيث سينسحبون بشكل نهائي العام المقبل، بعد سبعة أعوام ونصف العام من الاجتياح الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. ويتطلع الكولونيل لانس كيتلسون إلى قضاء عطلة عيد الميلاد مع أسرته العام المقبل عقب الانسحاب المقرر للقوات الأميركية من العراق. ولا يطيق كثير من أفراد القوات الأميركية الانتظار للعودة إلى بلادهم. وقال كيتلسون وهو قس خلال احتفال على ضوء الشموع مع الجنود بمناسبة عيد الميلاد “بالعودة إلى 2003 نجد أنه جرى تمديد فترة خدمتنا مرارا، ولم نعرف ما إذا كنا سنعود إلى وطننا على الإطلاق، الآن نعرف أننا سنعود إلى بلادنا في فترة زمنية معينة”. وأضاف “حان الوقت كي نعود لبلادنا، لقد مكثنا هنا فترة طويلة بما فيه الكفاية”. وفي قاعدة بلد المشتركة بمحافظة صلاح الدين أضاف الجنود الأميركيون لمسة احتفالية إلى ملابسهم إذ ارتدوا قبعات “سانتا كلوز” وقرون الرنة ليشاركوا المسيحيين في أنحاء العالم الاحتفال بعيد الميلاد. وقال الجنرال جاك شتولتز رئيس قوات الاحتياط بالجيش الأميركي إنه يتوقع أن تظل بعض قواته التي تعمل على سحب القوات حتى اللحظة الأخيرة. وأضاف شتولتز “سنكون آخر من يغادر لأنه يتعين علينا سحب جميع القوات المقاتلة ثم ننهي جميع العمليات”. وتوقع أن “تظل بعض القوات الأميركية لإنهاء الأمور هنا يوم 25 ديسمبر قبل أن تغادر بحلول 31 ديسمبر”. شارك كثير من الجنود الأميركيين في بلد بالركض لمسافة خمسة كيلومترات في الصباح الباكر قبل تناول غداء عيد الميلاد التقليدي. وقال اللفتنانت كولونيل كيمبرلي نوريس جونز من الفرقة 108 احتياط بالجيش الأميركي “هذا لجلب الأمل للعراق في أنهم سيتولون المسؤولية وسنعطيهم جميع الأدوات اللازمة للنجاح، لن نتركهم في ظروف صعبة، بل في وضع يؤهلهم للنجاح”.