الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الاجتماعية» تسمح بقبول المعاقين الأقل من 4 سنوات في دور الحضانة

«الشؤون الاجتماعية» تسمح بقبول المعاقين الأقل من 4 سنوات في دور الحضانة
27 ديسمبر 2010 22:53
أصدرت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، قراراً يسمح بقبول الأطفال المعاقين “4 سنوات فأقل” في دور الحضانة التي تشرف عليها الوزارة، شريطة أن يتم تأهيل تلك الدور لاستقبال المعاقين من حيث توفير المتطلبات التي يستدعيها قبول المعاق خاصة ما يتعلق منها بالبيئة والمشرفين المؤهلين والوسائط المساعدة. وصنف القرار الأطفال الذين يستقبلون في دور الحضانة، حسب الفئات، وهي: الأطفال الذين لديهم انخفاض في القدرات العقلية، متلازمة داون، التوحد، الأطفال الذين لديهم ضعف في السمع أو الذين أجروا زراعة قوقعة، الأطفال الذين لديهم إعاقة حركية جسدية، الأطفال الذين لديهم إعاقة بصرية، والأطفال الذين لديهم تأخر في تطور القدرات اللغوية والكلامية. وأكدت الرومي أهمية دمج المعاقين بما في ذلك الأطفال الذين أعمارهم أقل من 4 سنوات، “للمعاق حق المشاركة والدمج، والمساواة، والالتحاق بدار الحضانة، وأن ينمو نمواً طبيعياً في بيئة مؤهلة”، مشيرة إلى حرص الوزارة على حماية الطفل المعاق وتوفير أفضل الخدمات له ضمن أرقى المعايير الدولية. وكشفت أن هناك الآن 11 حضانة مؤهلة لقبول المعاقين، 4 منها في أبوظبي، و7 في دبي، مشيرة إلى أن هناك دور حضانة أخرى في طريقها للتأهيل، منوهة بأن الدمج الاجتماعي والبيئي للمعاق يأتي في رأس سلم أولويات الوزارة بالنسبة للمعاقين. وقالت الرومي: “الوزارة حريصة على دمج المعاق في شتى جوانب الحياة والعمل، وقد وضعت هذا الدمج ضمن أهدافها الإستراتيجية، إيماناً منها بأن زمن عزل المعاق قد انتهى، وأن المعاق اليوم جزء من النسيج الاجتماعي للإمارات”. ووفقاً لإحصائيات الوزارة عن العام الدراسي الجاري 2010 - 2011، توجد 243 حضانة على مستوى الدولة، تضم نحو 15217 طالباً وطالبة من السنة الأولى بعد الولادة وحتى سن قبل دخول الروضة “أربع سنوات”، ويعمل في تلك الحضانات 2122 شخصاً، وفقاً لإحصائيات الوزارة عن العام الدراسي الحالي 2010 - 2011. وحددت الوزارة لكل فئة من فئات المعاقين المسموح بدمجها، شروطاً لا بد من توافرها في دار الحضانة لتصبح مؤهلة لقبول الطفل المعاق. ومن أهم الاشتراطات التي وضعتها الوزارة: أن تتقدم دار الحضانة التي ترغب بإلحاق أطفال من ذوي الإعاقة فيها بطلب إلى إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية باستيفائها الشروط المطلوبة، وبعد إجراء الكشف الفني يمكن السماح لها بالقبول. ويجب أن تحتفظ دار الحضانة التي تقبل أطفالاً معاقين بسجل كامل للطفل يحتوي على جميع التقارير الطبية والتربوية وتقارير متابعة الطفل، كما يشترط على دار الحضانة أيضاً أن تقدم تقريراً دورياً لولي أمر المعاق توضح له التطورات التي تطرأ على الطفل. وأشارت الرومي، إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية قبول المعاقين في دور الحضانة خطوة جديدة نحو دمج الأطفال من ذوي الإعاقة في دور الحضانة، بعد أن أنجزت الوزارة وبنجاح وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم دمج المعاقين في التعليم العام. وعن الصعوبات التي قد تواجهها هذه الخطوة في الدمج، قالت الرومي إن “أي مبادرة تطويرية لا بد أن تواجه صعوبات، لقد عانينا مثل هذه الصعوبات عند دمج المعاقين في التعليم العام، حيث كان هناك معارضون لهذه الخطوة؛ لأنهم كانوا يخشون تأثيرها على الطفل المعاق، وعدم قدرته على مجاراة أقرانه، وعدم تكيفه مع بيئة المدرسة الجديدة عليه، ولكن الخطوة نجحت، في التعليم”. وأقرّت الرومي، أنه قد تواجه الوزارة صعوبات في دمج الأطفال في دور الحضانة، تتعلق بثقافة المجتمع والأسرة، وتأهيل دور الحضانة لقبول المعاقين فيها وتقديم الخدمات لهم كاملة وغير منقوصة. من جهتها، قالت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بالوزارة، إن معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ستطلق شهر يناير المقبل رسمياً مبادرة “كلنا أطفال”، والتي تهدف إلى تمكين دور الحضانة من استقبال الأطفال الذين لديهم تأخر نمائي أو إعاقة محددة في دور الحضانة. ونبهت الشومي إلى أنه قد تم وضع مجموعة من المعايير على أسس علمية لهذا القبول، وتعتبر تلك المعايير إلزامية بجميع دور الحضانة التي تستقبل الأطفال من ذوي الإعاقة. وشددت الشومي على قيام الوزارة بمخالفة دور الحضانة التي تسارع بقبول الأطفال المعاقين فيها دون أن تكون مؤهلة لذلك، مشيرة إلى أن الوزارة بقدر ما هي حريصة على دمج المعاقين في دور الحضانة، حريصة على جودة الخدمات. وأشارت الشومي إلى أنه سيتم منح حوافز للحضانات التي تلتزم بالمعايير التي حددتها الوزارة لدمج المعاقين، حيث سيتم منحهم درجات متقدمة في مجال المسؤولية المجتمعية والسماح لها بالإعلان عن البوابة الإلكترونية للحضانات التابعة للوزارة. وأفادت الشومي بأن الوزارة قسمت فترات التحاق الأطفال بالحضانة إلى 3 مراحل الحضانة تركز للأطفال في المرحلة من سنة وحتى سنة ونصف السنة على تنمية القدرات الحسية والجسمية والذهنية للطفل، والثانية هي الأطفال بين عامين وثلاثة أعوام، وتركز الحضانة على الصحة النفسية، وتدعيم الشعور بالأمان، وتعليم المهارات الحياتية المتعلقة بالمأكل والتواصل مع الآخرين. أما المرحلة الثالثة، فهي للأطفال من 3 إلى 4 سنوات، ويتم خلالها تنمية القدرات الذهنية بشكل أكبر مع وسائل تعليمية مساعدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©