الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يتوقع حل الأزمة اللبنانية مطلع 2011

سليمان يتوقع حل الأزمة اللبنانية مطلع 2011
27 ديسمبر 2010 23:28
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان “انه متفائل ويمتلك مفتاح الحل للازمة اللبنانية”، واعداً بمفاجآت مع بدء عام 2011 تعيد البلاد الى حالة من الرخاء والاستقرار، لكنه لم يكشف اية تفاصيل او إيضاحات، فيما قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبيل مغادرته بيروت الى نيويورك للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله: “ان لبنان يحتاج الى جهود جميع ابنائه في سبيل بلوغ اعلى درجات الاستقرار والتضامن”. وعلمت “الاتحاد” من زوار القصر الجمهوري ان الرئيس سليمان اطلع من نظيره السوري بشار الاسد خلال اتصال الاخير مهنئاً بأعياد الميلاد، على المراحل التي قطعها المسعى السوري ـ السعودي لحل الازمة اللبنانية وتناول البحث ايضاً العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا والاوضاع العامة على المستويين المحلي والعربي، وضرورة تعزيز التهدئة في لبنان والعمل على ضبط الخطاب السياسي على ايقاع نزع فتيل الفتنة التي ترغبها اسرائيل للنيل من “حزب الله” انتقاماً لهزيمتها في حرب 2006. وشدد الرئيس اللبناني على اهمية عمل المؤسسات والقيام بدورها بحيث لا تتأثر اوضاع اللبنانيين جراء اي تجاذب سياسي، متمنياً ان يكون العام المقبل عام انطلاق الورشة الداخلية، مبدياً أمله في تجاوز الواقع السياسي الراهن، داعياً الاجهزة العسكرية والامنية الى مضاعفة جهودها لصيانة الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي. وأكد الرئيس اللبناني اهمية المحافظة على وحدة الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري لمواجهة استحقاق القرار الاتهامي والمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وتساءل سليمان في حديث لصحيفة (السفير) اللبنانية في عددها الصادر امس “ماذا يريد المتربصون شراً بلبنان غير تفتيت البلد ورؤية مجلس الوزراء ينقسم بشكل حاد”. وقال في هذا الصدد “من واجبي كرئيس للجمهورية المحافظة على وحدة الحكومة ومنع تشظيها وصولا الى تأمين الشروط الضرورية لمواجهة استحقاق القرار الاتهامي والمحكمة الدولية بأكبر قدر ممكن من التماسك الداخلي وانطلاقا من هذه الثوابت لن اكون سببا بانقسام مجلس الوزراء”، ودافع سليمان عن سلوكه في ما خص عدم اللجوء الى التصويت في مجلس الوزراء على ملف ما يسمى بـ(شهود الزور) قائلا “انا لست محرجا على الاطلاق “مشيرا الى أنه يستطيع التحكم بطريقة تصويت الوزراء الخمسة ضمن كتلته “تبعا لما تتطلبه المصلحة العامة وبالتالي فأنا من يقرر ما اذا كان المطلوب ان تصب اصواتهم كلها في اتجاه واحد أاو ان تتوزع في اكثر من اتجاه”. واضاف “لا أريد أن أحرج البلد ولا أن أحرج الآخرين بمن فيهم أولئك الذين يستسهلون المطالبة بالتصويت من دون تقدير تداعياته السلبية، علما ان الدعوة الى التصويت على ملف شهود الزور هي أسهل الخيارات بالنسبة إلي على المستوى الشخصي، ولكنها الاكثر كلفة على الصعيد الوطني اذا جاءت في التوقيت الخاطئ”. واكد سليمان تمسكه بطرحه “العقلاني” و “التوافقي” لانه يحمي الجميع منبها الى انه “لا يجوز تجاهل المناخ السائد في البلد والذي يجعل اي انقسام او فرز يتخذ طابعا مذهبيا”. كما اكد انه لن يلجأ الى خيار التصويت على ملف شهود الزور “من اجل حماية المسعى السوري - السعودي ومن اجل حماية الفريقين اللذين يتكون منهما مجلس الوزراء”، لافتا الى ان مسؤوليته الوطنية تقتضي منه “مواكبة الجهد المبذول لبلوغ التسوية المنشودة”. وتوجه سليمان الى منتقديه بالقول “انا لا اقبل ان يتحكم في وفي قراراتي احد ولا اقبل ان يحدد لي احد متى ادعو الى التصويت ومتى اتجنبه، ولا ارتضي ان يحدد لي احد مهلا زمنية كأن يقال ان امامي جلسة او اثنتين لتأمين التوافق ثم علي ان ادعو الى التصويت.. ان الدعوة الى التصويت هي من صلاحيات رئيس الجمهورية وانا الاقدر على اختيار التوقيت المناسب لاستخدام هذا الحق”. واطلع الرئيس سليمان على تفاصيل المسعى السوري ـ السعودي وما توصلت اليه المشاورات لحل الازمة من السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي الذي زاره في القصر الجمهوري، بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية امس على مدى اكثر من ساعتين، لكن السفير علي رفض الكلام “المباح” متسلحاً بالسرية خشية دخول المتضررين من التسوية على خط المعالجة لافشالها. غير ان وزير الشباب والرياضة علي عبدالله كشف في حديث إذاعي أن المبادرة السورية ـ السعودية ستتجاوز المشكلة الحالية لمحاولة ايجاد حل شامل للازمة اللبنانية، معلناً احتمال طرح المبادرة بكل تفاصيلها للنقاش في الايام العشرة الاولى من شهر يناير عام 2011، رافضاً كشف التفاصيل، غير انه المح إلى أنها تستند إلى اتفاق الطائف، متوقعاً ان تدخل الامور في نصابها الطبيعي خلال الشهر المقبل الذي سيكون شهر الحل. موفد إيراني في دمشق: استقرار لبنان مرهون بالوحدة والمقاومة دمشق (ا ف ب) - أكد معاون رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي باقري ان الاستقرار في لبنان مرهون بإرساء الوحدة الوطنية وتعزيز تيار المقاومة فيه. وقال باقري في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية بدمشق “نرى أن الاستقرار في لبنان رهين بالوحدة الوطنية وتعزيز تيار المقاومة”. وأضاف أن “أي إجراء أو تحرك يمس هذه الوحدة الوطنية أو المقاومة يصب في اتجاه ما يريده الأعداء”. ورأى باقري ان “أعداء لبنان يستهدفون الاستقرار في هذا البلد، لكننا نعتقد أن اليقظة والوعي اللذين تتحلى بهما مختلف الأطراف والطوائف في لبنان سيحولان دون تحقيق تلك الجهات المعروفة لأهدافها المشؤومة”. والتقى باقري خلال زيارته إلى دمشق الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم وعددا من قادة الفصائل الفلسطينية. وقال ان “الكثير من الدول في المنطقة التي تعتبر ان خطاب المقاومة ودعمه هو السبيل الوحيد لحل قضايا المنطقة وفي محور هذا التيار تقع سوريا وايران”. وأكد المسؤول الإيراني أن هناك “ضرورة تفرضها المستجدات في المنطقة تقتضي الحوار والتنسيق والتشاور بين إيران وسوريا”.وكان الأسد “اطلع من باقري على نتائج جولة المفاوضات التي أقيمت مطلع الشهر الجاري في جنيف بين إيران ومجموعة “5+1” حول البرنامج النووي الإيراني، حيث ركز الأسد على أهمية استمرار هذه المفاوضات بما يفضي إلى تسوية دبلوماسية تضمن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للاستخدام السلمي”. وقال باقري،” لقد توصلنا إلى نتائج طيبة من خلال مباحثاتنا مع المسئولين السوريين واغتنمنا فرصة وجودنا في دمشق وأجرينا مباحثات مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل اللبنانية وقوى المقاومة الفلسطينية”. وأضاف “نرى أن تيار المقاومة هو الذي يسيطر في المنطقة وهذا التيار سيساعد في حل مشاكل المنطقة لأن هناك كثيرا من دول المنطقة التي تعتبر خطاب المقاومة هو السبيل لحل مشاكل المنطقة وفي محور هذا التيار تقع سوريا وإيران”.?وردا على سؤال، عما إذا كان “حزب الله” سيلجأ إلى استخدام العنف والقوة بعيد صدور اتهامات قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان له والمرتقب صدوره، قال باقري” أعداء لبنان يستهدفون استقرار لبنان، اما بالنسبة لحزب الله فان القرار والموقف الذي سيتخذه يعود له والحزب قال موقفه”.?وفي سياق آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد امس الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار. جرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في لبنان ودور المقاومة في حمايته من المخاطر التي تهدد أمنه واستقراره حيث تم تأكيد أهمية الفكر المقاوم كأساس لاستعادة الحقوق العربية. وذكر بيان الرئاسة السورية أن القنطار قدم للأسد نسخة من كتاب “قصتي” الذي يروي تجربة عميد الأسرى خلال اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 30 عاما “.?
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©