كابيللو: توليت تدريب منتخب إنجلترا دون طبيب ومعد بدني

شهدت الجلسة الثانية التي ضمت فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الانجليزي وساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة وأمبيرتو جاديني المدير التنفيذي لنادي أي سي ميلان، وقادها الإعلامي مصطفى الأغا، سخونة مرتفعة وجدلاً كبيراً، حول اللاعبين بشأن العلاقة بين الأندية والمنتخبات، وكذلك الأضرار الواقعة على الأندية، وفي نفس الوقت المنتخبات، وتطرق الحديث إلى نقطة مهمة للغاية، وهي الموعد الخاص بكأس العالم المقرر إقامتها في قطر 2022، وهل يتم الإبقاء على موعدها الصيفي أن تنتقل إلى الشتاء. وخلال الجلسة تحدث كابيللو عن الكثير من المعوقات التي واجهته في بداية عمله مع المنتخب الإنجليزي، حتى وصل الحال إلى مرحلة مستقرة حالياً من الأوضاع التي تجعل صحة اللاعبين في الوقت الراهن أكثر استقراراً. يقول المدير الفني للمنتخب الانجليزي: “بعد أن توليت تدريب المنتخب الإنجليزي والمعوقات التي واجهته، حيث لم يكن هناك طبيب خاص بالمنتخب، وكذلك عدم وجود معد بدني، وعلى الفور قمت باختيار هذين العنصرين لأهميتهما الكبيرة، في تهيئة، وإعداد المنتخب بالشكل المناسب ومراقبة الأمور الطبية في كل أسبوع، وحالياً يقوم الجهاز الطبي للمنتخب بمتابعة اللاعبين في الأندية، وهناك اجتماعات مستمرة مع أطباء الأندية، وهذه تفيدني بشكل كبير حيث تكون هناك التقارير الكافية أمامي للوقوف على الحالة الصحية لكافة اللاعبين، وما يؤرقني في الدوري الإنجليزي كثرة المباريات والبطولات، وهي بالتأكيد تسبب الكثير من المشاكل خاصة من ناحية الإصابات”. وقال كابيللو: “عندما تحدث الإصابات فإننا نقع في حرج شديد وأنا أمتلك في صفوف المنتخب مجموعة من اللاعبين يخوضون مباريات مع أنديتهم المحترفة أيضاً، ولابد من عمل التوافق المناسب بين الطرفين “المنتخب والنادي”، بما يخدم مصلحة الطرفين في النهاية، وهناك بعض الإصابات العضلية للاعبين تحدث وسط الأسبوع وتوجد المشاكل بين مدربي الأندية والمنتخبات وأحياناً نسمع من أطباء الأندية كلاماً لا يطابق كلام أطباء المنتخبات وهذا أمر آخر خطير للغاية”. وأضاف: “عندما يخوض اللاعبون ما بين 7 إلى 8 مباريات في فترة 20 يوماً، لابد أن تحدث الإصابات، وعندما أعود للمنتخب وأجد اللاعبين المصابين في المنتخب مع الطبيب أشعر بالضيق الشديد، لأنني أفتقد الكثير من قوة فريقي والأندية الانجليزية كثيرة ومتنوعة مبارياتها بين البطولات المحلية والأوروبية “. نوه المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إلى نقطة مهمة بقوله: “نحتاج إلى روزنامة محددة المعالم والتواريخ لكافة البطولات الخارجية، وكذلك بطولات الاتحاد الانجليزي المحلية، والتي تسمح في النهاية إلى كافة أطراف اللعبة سواء اللاعب، أو المدرب، وكذلك الأندية والمنتخبات، وضبط هذه الأمور مهم للغاية، خاصة أن هناك لاعبين يتوجهون إلى بلدان بعيدة عن أوروبا ومنها إلى أميركا الجنوبية وكل هذه الأمور في النهاية تصيب اللاعبين بالإجهاد البدني والذهني، ولابد أن يكون هناك اتفاق عام بين الاتحادات العالمية لتمكن اللاعبين من اللعب بشكل إيجابي بين الأندية والمنتخبات”. وتطرق كابيللو إلى نقطة أخرى، وهي خاصة بموعد كأس العالم 2022 في قطر، حيث قال: “لابد من تغيير الأجندة العالمية، بما يجعل البطولة الكبيرة على مستوى العالم، وهي كأس العالم تقام في توقيت مناسب للاعبين، لأنه من المستحيل أن تقام البطولة في يونيو ويوليو المقبلين، وضرورة أن تقام في شهري يناير وفبراير، لأنه من الصعب إقامة البطولة في مثل هذه الأجواء الحارة جداً، لأنه ليست البطولة مجرد لاعب يخوض مباريات وتدريبات فقط، بل هناك حياة خاصة بهم من متنزهات وحياة اجتماعية أخرى، وإغفالها أمر غير مرغوب بالطبع، وإقامة البطولة في مثل هذه الأجواء الخاصة التي تحدد لها يونيو 2022، فهي مسألة لابد من مناقشتها وإيجاد الحل المناسب لها بما يخدم البطولة”. وعن هبوط مستوى بعض اللاعبين في المنتخبات عكس ظهورهم في الأندية يقول كابيللو:”في الكثير من الأحيان لا تفهم الجماهير الأسباب الحقيقة في تراجع وهبوط مستوى اللاعبين في المنتخبات عنه في الأندية، وهو أمر راجع إلى شخصية اللاعب نفسه، فهناك لاعبين شخصيتهم مع المنتخبات ضعيفة جداً، وهناك اختلاف كبير بين لاعب المنتخب والنادي، حيث يتعامل لاعب المنتخب مع جماهير أكبر وأشمل من جماهير الأندية، وتمثيل الوطن شيء مهم جداً للاعبين وعلى مدار العام يخوض اللاعب 12 مباراة دولية تقريباً، وفي كل مباراة يقع اللاعب تحت اختبار صعب واللاعبين الذين لا يملكون الشخصيات القوية يفشلون مع المنتخبات، وفي بعض الأحيان وأتيحت لي تجربة التدريب في إيطاليا وإسبانيا وحالياً في إنجلترا، ورأيت هناك لاعبين يتألقون مع الأندية ولكنهم لا يظهرون بشكل جيد مع المنتخبات”.