الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليبيا تتطلع للتأهل بهزيمة السنغال وكرم أصحاب الدار

ليبيا تتطلع للتأهل بهزيمة السنغال وكرم أصحاب الدار
29 يناير 2012
ليبرفيل (أ ف ب) - يبحث المنتخب الليبي عن فوزه الأول منذ 30 عاما عندما يلاقي السنغال اليوم في باتا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. ويسعى المنتخب الليبي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد: الفوز وبلوغ الدور ربع النهائي بيد أن مصيره ليس بيده بل يتوقف على نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين غينيا الاستوائية المضيفة والتي ضمنت البطاقة الأولى إلى الدور المقبل، وزامبيا صاحب المركز الثاني والتي يكفيها التعادل للحاق بأصحاب الأرض. ويملك المنتخب الليبي نقطة واحدة من تعادل مع زامبيا 2-2 في الجولة الثانية بعد خسارته المباراة الافتتاحية أمام غينيا الاستوائية صفر-1، وبالتالي فهو مطالب بالفوز لرفع رصيده إلى 4 نقاط على أمل خسارة زامبيا التي تملك 4 نقاط من فوز على السنغال 2-1 وتعادل مع ليبيا. ويمني المنتخب الليبي النفس بتحقيق فوزه الأول في النهائيات منذ 30 عاما حيث يعود فوزها الأخير في النهائيات على حساب زامبيا 2-1 في طرابلس في 16 مارس 1982 في الدور نصف النهائي للنسخة التي استضافتها على ارضها وخسرت مباراتها النهائية أمام غانا بركلات الترجيح، علماً بأنه كان فوزها الثاني في العرس القاري بعد الأول في الدورة ذاتها على حساب تونس 2-صفر. ومنذ ذلك الحين، حجزت ليبيا بطاقتها الى النهائيات مرة واحدة فقط وكانت عام 2006 عندما خرجت من الدور الأول بخسارتها أمام مصر صفر-3 وأمام كوت ديفوار 1-2 وتعادلها مع المغرب صفر-صفر. وأكد مدرب ليبيا البرازيلي ماركوس باكيتا أن حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور المقبل لا تزال قائمة، وقال: “نحن نعلم أيضاً بأن ذلك يتوقف على نتيجة المباراة الأخرى (زامبيا وغينيا الاستوائية في الجولة الثالثة الأخيرة)، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ما يتوجب علينا فعله وهو الفوز على السنغال وننتظر ما ستؤول إليه نتيجة المباراة الثانية التي أتمنى أن تجري في روح رياضية”، في اشارة إلى مخاوفه من “احتمال توافق المنتخبين على التعادل الذي يرضيهما معا: غينيا الاستوائية لضمان الصدارة وزامبيا لمرافقتها إلى ربع النهائي”. وأوضح باكيتا: “أن منتخب السنغال محترم جداً، لم يكن محظوظا في مباراتيه الأوليين وأتمنى أن يكون الأمر كذلك أمامنا لأننا بحاجة أكثر إلى نقاط المباراة في حين أنهم خرجوا خاليي الوفاض”. وأبدى باكيتا تخوفه من “تحرر لاعبي السنغال من الضغوطات بعدما فقدوا الآمال في تخطي الدور الأول”، مشيراً إلى أنه حذر لاعبيه من “الاستهانة بالسنغال، لأنه منتخب جريح يبحث عن فريسة، ليس لديه ما يخسره وبالتالي سيلعب بارتياح كبير على أمل إنهاء البطولة بفوز معنوي على الأقل”. ويأمل الليبيون في استغلال المعنويات المهزوزة لدى السنغاليين وتقديم عرض جيد على غرار مباراتهم أمام زامبيا في الجولة الثانية. وقال صانع الألعاب وليد الختروشي: “إنها فرصتنا الآن، قدمنا مباراة جيدة أمام زامبيا ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال أمام السنغال، لن تكون المباراة سهلة، لكن يتعين علينا المجازفة نسبياً لأننا بحاجة إلى النقاط الثلاث التي قد تفيدنا كثيراً في التأهل إلى الدور المقبل واسعاد الشعب الليبي الذي يتوق إلى الانتصارات، وعموما تأهلنا أو لم نتأهل فإننا حققنا إنجازاً بالتأهل إلى النهائيات، وإذا انهينا البطولة بفوز دون تخطي الدور الأول فان ذلك سيكون بمثابة المعجزة لأننا لم نفز منذ 30 عاماً”. والتقى المنتخبان 4 مرات حتى الآن وفازت ليبيا مرتين مقابل خسارة واحدة وتعادل واحد. وفي المباراة الثانية المقررة في مالابو، تسعى غينيا الاستوائية إلى مواصلة مفاجآتها وتحقيق الفوز الثالث على التوالي لضمان صدارة المجموعة وتفادي مواجهة كوت ديفوار المرشحة لصدارة المجموعة الثانية، في الدور ربع النهائي، علماً بأن التعادل يكفي المنتخب المضيف لريادة مجموعته. وحققت غينيا الاستوائية انجازين تاريخيين حتى الآن هما الأبرز في تاريخ المسابقة القارية: فوزان متتاليان في أول مشاركة في العرس القاري الذي لم تكن تحلم بالتأهل إليه لو لم تستضف منافساته، وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى أيضاً. ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع هذا الانجاز الغيني الاستوائي، لأن المنتخب مصنف 42 قارياً و150 عالمياً وغيرت مدربها 3 أسابيع قبل بداية البطولة (التعاقد مع البرازيلي جيلسون باولو بدلاً من الفرنسي هنري ميشال)، وتلقيها هزائم عدة في مبارياتها الاعدادية بينها 1-4 أمام غينيا بيساو المتواضعة. لكن أصحاب الأرض حققوا ما لم يكن في الحسبان بمفاجأتين مدويتين على حساب ليبيا 1-صفر والسنغال 2-1. وضمت التشكيلة الاساسية لغينيا الاستوائية في مباراتي ليبيا والسنغال 6 لاعبين إسبان لديهم أصول من البلد، ولاعبين مجنسين (عاجيان وليبيريان وبرازيلي وكاميروني). وقال القائد جوفينال: “لا نشعر بأي ضغوطات الآن، فجماهيرنا تعشق كل دقيقة في هذه البطولة”، مضيفاً: “مباراتنا المقبلة أمام زامبيا ونأمل في مواصلة الانتصارات، قلت سابقا أننا سنذهب بعيداً في هذه البطولة وها نحن نحقق ذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©