نجوم العالم والعرب على السجادة الحمراء يتقدمهم ريتشارد جير وحضور إماراتي لافت في أفلام المسابقات ولجان التحكيم

بكوكبة من نجوم العالم والعرب، انطلقت ليلة أمس فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أبوظبي السينمائي في حفل افتتاح رسمي أُقيم في قصر الإمارات بأبوظبي، حضره حشد من كبار المسؤولين، تقدمهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. كما حضر الاحتفال عدد كبير من صنّاع السينما من منتجين ومخرجين ونجوم ونقاد، فضلاً عن جمهور من محبي الفن السابع. قبل حفل الافتتاح، سار النجوم والمدعوون فوق السجادة الحمراء بقصر الإمارات، أمام المئات من عدسات مصوري التلفزيون والصحافة التابعين لوسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية، فيما كان الجمهور يحيي النجوم المفضلين. وكان من أبرز النجوم الذين ساروا فوق السجادة الحمراء، الممثل الأميركي ريتشارد جير، بطل فيم الافتتاح “أربيتراج” (المراجحة)، ومعه النجم المشارك في الفيلم نيت باركر، وهو أحد نجوم هوليوود الصاعدين، إضافة إلى مخرج الفيلم نيكولاس جارايكي والمنتجين محمد التركي، وبريان يانغ، وكيفن تورن. ومن النجوم العرب فوق السجادة الحمراء، تألق كل من: منّة شلبي، باسم سمرة، إلهام شاهين، كارمن لبّس، جمال سليمان، باسل خيّاط، وحاتم علي. بالإضافة إلى النجوم الخليجيين إبراهيم الصلال، محمد المنصور، عبد العزيز جاسم، بثينة الرئيسي، صلاح الملا، زهرة الخرجي، و داوود حسين. وكذلك أيقونة السينما الهندية “مامّوتي”. ومن الذين مروا أعضاء لجان التحكيم، ومنهم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الروائية شبانة عزمي، ونِيكي كريمي وسيدومير كولار، وسمير فريد، وإسماعيل فروخي، وكذلك أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية ميغيل ليتين، كارلز بوش، صافيناز بوصبيّا، ومحمد حفظي. وكذلك أعضاء من لجنة تحكيم فئة مسابقة آفاق جديدة، من أمثال فرانسواز بونّو وفيموكتي جاياسوندارا والمخرج الإماراتي نوّاف الجناحي. وكذلك أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام رضا الباهي، بدر بن حرصي، علي العلي، سهى سالم، وعهد كامل. كما مر على السجادة الحمراء عدد من ممثلي الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان، ومنهم الممثل خالد النبوي والمخرج سام قاضي عن الفيلم الأميركي “المواطن”، ودعاء القاضي، وحازم الحموي عن فيلم “كما لو أننا نمسك بكوبرا”، والمخرج موسى حداد والمنتجة أمينة حداد عن فيلم “حراقة بلوز”، والمخرج الهندي “مانجيت سينغ” عن فيلم “ملك مومباي”؛ والمخرج الإيطالي إنزو دالو والمنتج ماريكلا أفّاتو عن فيلم الرسوم المتحركة “بينوكيو” والمنتج جب كلرك من أستراليا عن فيلم “صبي الساتلايت” ومخرج فيلم “سونغلاب” الماليزي، إفندي مازلان. مبادرة كبرى وفي كبرى قاعات قصر الإمارات، بدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي تحت عنوان “احتفل بالسينما”، عن تطور مهرجان أبوظبي السينمائي، سلّط الضوء على العلاقة بين الأجيال ووحدة الثقافات. وألقت نورا الكعبي الرئيسة التنفيذية لشركة “تو فور 54”، راعية المهرجان، كلمة رحبت فيها بالحضور، وذكرت أنه قبل 4 سنوات أعلنت حكومة أبوظبي عن مبادرة لدعم الأعمال الشبابية والثقافية، عبر شركة كبرى تنظم القطاع الثقافي والإعلامي. وقالت إنه، بناء على ذلك، نشأ جيل مثقف يعنى بالفنون عموماً، ومن أهمها السينما. وقالت الكعبي، إن شركة “تو فور 54” توظف أكثر من 3000 شاب مواطن، يبذلون جهودهم في مجال الإبداع، وهو ما يتجلى في ما يمثله مهرجان أبوظبي السينمائي، مشيرة إلى أنه ولأول مرة يتولى مدير إماراتي تسيير المهرجان، بما يمتلكه من طاقة وخبرة، وهو ما يؤكده أيضاً مشاركة شبان إماراتيين بأفلامهم، التي ينافسون بها صنّاع السينما في العالم، وكذلك في وجود إماراتيين في لجان التحكيم. وأشارت الكعبي إلى أهمية اختيار فيلم “أربيتراج” ليكون فيلم الافتتاح الذي شارك في إنتاجه محمد التركي. كما أشارت إلى مشاركة المخرج جيف ريبارد في المهرجان، صاحب أهم الأفلام التي أحبها الجمهور مثل “سائق السيدة ديفيز”، و”الطريق إلى مكة”، “والرقص مع الذئاب”، و”محيطات”. وشكرت الكعبي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، التي تولت خلال السنوات الماضية رعاية المهرجان وإنجاحه. اهتمام نقدي وبعد ذلك، تحدث مدير المهرجان علي الجابري، الذي قال: يسعدني وأنا معكم لأول مرة مديراً للمهرجان أن نلتقي، ونحن نبدأ أيام مهرجاننا العشر، والتي جاءت خلاصة لإنجاز متطوعينا وعاملينا. في الوقت الذي تكون صفحات هذا الكاتالوج بين أيدي أول ضيوف المهرجان، نكون قد استكملنا رحلة التحضيرات الطويلة، وأصبحت ملامح المهرجان شاخصة، بوستر المهرجان ومطبوعاته بتناول الجميع. قائمة ضيوفه وفعالياته أصبحت ملامحها واضحة، زملائي في العمل أخذوا مكانهم في مكاتبهم وفسحاتهم في قصر الإمارات والمارينا مول مستعدين لاستقبال ضيوف المهرجان من صناع أفلام ونجوم وإعلاميين، والأهم من كل ذلك اكتمل البرنامج بصيغته النهائية، ينتظر الجمهور العريض الذي نسعى كلنا من أجل أن يضيء قاعات الأفلام والندوات والفعاليات المختلفة. وأضاف الجابري: منذ إعلان البرنامج قبل أسبوعين، ونحن نلتقي العديد من الرسائل المشجعة بشأن البرنامج، بعض منها وصلنا من محترفين نعتز بآرائهم، والآخر لحظناه عبر التغطيات الإيجابية التي تلاحقت في الفترة القصيرة السابقة. عنى ذلك لنا الكثير؛ لأنه ينبئ بتواصل التقدم الذي نقوم به، ويشي بتواصل الاحتضان الجماهيري الذي نحظى به. لم يكن ذلك مفاجئاً لي، فتصاعد الاهتمام النقدي والمهني بنشاط المهرجان، والذي يتنامى سنوياً مضافاً له كمَ المهرجانات التي يرتادها فريق البرمجة والصلات التي تم توثيقها مع المؤسسات والدوائر العربية والأجنبية، كل ذلك مع أمور عديدة أخرى يصعب إحصاؤها جعلنا نشعر بالثقة والأمل بدورة نرى بوادر نجاحها، وسنعمل حثيثاً كي نؤكد جميع عناصر نجاحها. وختم الجابري: يصعب عليّ فعلاً توجيه الزملاء من مختصين ومتابعين لمشاهدة أفلام محددة، فالبرنامج مليء بأحدث وأهم الأفلام العربية والعالمية، وإذا استثنينا مجموعة الروائع التي ستعرض في برامجنا الخاصة المتنوعة، سواء احتفالنا بخمسينية استقلال الجزائر، أو إضاءة السينما الكورية، أو استعادية مجموعة من الأفلام المرممة والمطبوعة على النسخ الرقمية حديثاً، إذا استثنينا ذلك كله سنجد معظم البرنامج منتمياً لأفلام تتوزع بين العروض العالمية والدولية الأولى، أو أفلام عرضت مرة واحدة أو اثنين في الشهر الماضي. ورغم الطزاجة التي يمتاز بها البرنامج، لكن ذلك لن يحيطه بالغموض أو علامات الاستفهام، فتلك الأفلام سبقتها سمعتها الرفيعة، والتي ترتكز على بعض الجوائز، والكثير من التغطيات، أو سمعة مخرجيها وطواقم عملها. وتحدث في حفل الافتتاح المنتج محمد التركي عن فيلم الافتتاح “أربيتراج” الذي يشكل علامة مضيئة في السينما، كذلك تحدث النجم ريتشارد جير الذي حيا الجمهور بالعربية، وقال: أتشرف أن زكون بينكم في أبوظبي، هذه المدينة التي أزورها لأول مرة. وقد أعجبتني أبوظبي كثيراً. وختم جير متوجهاً إلى الجمهور بالعربية أيضاً: شكراً، ويعطيكم العافية. فعاليات وعروض وفي إطار فعاليات المهرجان التي تجري اليوم الجمعة، ستتاح للجمهور فرصة الاستماع إلى فريق وممثلي فيلم “أربيتراج” في مناسبة خاصة من الساعة 2:30 بعد الظهر إلى الساعة 3:30 بعد الظهر في قصر الإمارات. ويستضيف هذا الحوار جوش دِيكي من مجلة “فارايتي”. كما يدعى الجمهور أيضاً لحضور حلقات دراسية مجانية عند الساعة 5:00 مساء، حيث يعقد “فرانك آش” من أكاديمية الـ”بي بي سي” حلقة دراسية حول موضوع “من محاكاة الوثائقيات إلى الدراما الوثائقية: طرق النجاح في خلط الأنواع السينمائية”. وفي الساعة 8:00 يعقد أنغس فيني الكاتب والمستشار في صناعة السينما حلقة دراسية حول موضوع “مهارات إدارية في أعمال الصناعة السينمائية: فيلمك، عملك، نجاحك” الذي يعالج الجانب العملي للإنتاج السينمائي. وتعقد الحلقتان الدراسيتان في قصر الإمارات. وعلى صعيد عروض الأفلام، التي تستضيف صناعها يعرض الفيلم الأول عند الساعة 3:30 بعد الظهر في المارينا مول، في نطاق برنامج مزدوج عن الفنانين البيئيين “كريستو” و”جان كلود”. وسوف يحضر العرض “كريستو” والمخرج “أنتونيو فيريرا”. ومن الأفلام الأخرى التي ستعرض في اليوم نفسه ويحضر عرضها ضيوف: في فئة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم المشترك “الابن هو الفاعل” يحضره المخرج “دانيلا جيبري”؛ في فئة مسابقة آفاق جديدة: الفيلم المشترك “ملك مومباي” الذي يقدمه المخرج “مانجيت سنغ”، و”سونغلاب” الذي يحضره المخرج إفندي مازلان. العرض الأول في مسابقة فئة الأفلام الوثائقية هو “كما لو أننا نمسك بكوبرا”، وتحضره المخرجة هالة العبدالله، فضلاً عن الفنانين المشاركين في الفيلم: دعاء العدل، وحازم الحموي. وفي فئة عروض السينما العالمية، سيحضر المخرج “باتريا باتريك”، والمنتج “جاك تكر”عرض فيلم “الإمبراطورية الأميركية”، بينما يقدم المخرج “بنجامن أفيلا” فيلمه “طفولة سرية”. وسيكون العرض الاحتفالي على السجادة الحمراء ليوم الجمعة هو “بعد الموقعة” آخر أفلام المخرج المصري المخضرم يسري نصر الله، الذي سوف يحضر مع نجمين من نجوم الفيلم هما باسم سمرة، ومنّة شلبي. وهو دراما مستقاة مباشرة من الواقع. يصوّر الفيلم أحوال خيّال يستولي عليه الوعي السياسي بعد أن يُغَرّر به لمهاجمة المعترضين في ساحة التحرير بالقاهرة. الجدير بالذكر أن هذه هي السنة الأولى التي يتم فيها تقديم مهرجان أبوظبي السينمائي تحت إدارة twofour54، وذلك في إطار ضم المهرجان إلى بقية مبادرات أبوظبي الإعلامية والفعاليات الأخرى ذات الصلة من أجل تعزيز موقع أبوظبي كمركز إبداعي يدعم الإنتاج السينمائي في المنطقة.