اليوم تشهد صالات السينما عرض الفيلم الإماراتي «الكمين» الذي يترقبه أبناء الإمارات وجمهور الفن السابع إجمالاً بكل لهفة، بعد يومين من عرضه على حضور محدود، أبهرهم الفيلم الذي يعد أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في المنطقة، يروى بمستوى عالمي من الإخراج والإبهار والتشويق لإحدى بطولات قواتنا المسلحة في اليمن، وما يتميز به أفرادها من شجاعة وبطولة وتضحية وإيثار، ليسطروا للتاريخ أحد أعظم مواقف وملاحم نصرة الحق، وهم يلبون نداء الواجب لإعادة الحق لأصحابه وإنقاذ أهلنا في موطن العرب الأول من الإرهابيين والميليشيات الانقلابية الإرهابية التي هي أداة تنفيذ مخطط إجرامي توسعي يستهدف أمن واستقرار شعوبنا ومنطقتنا الخليجية.
لقد حشدت الشركة المنتجة كل مقومات النجاح والإبهار للفيلم الذي صور بالكامل في الدولة وعمل فيه طاقم يضم 400 فرد بمن فيهم النجوم الإماراتيون الذين أدوا أدواره الرئيسية، وكذلك الفريق الفني الدولي الذي ضم مخرجين وكتاباً ومصورين لهم بصماتهم في صناعة السينما العالمية بالأفلام التي شاركوا في إخراجها أو كتابة سيناريوهاتها وقصصها، ليظهر الفيلم بهذا المستوى العالمي الرفيع والمبهر، ليجسد قصة من واقع المشاركة الإماراتية ضمن التحالف العربي، وإنقاذ مجموعة من أبطال قواتنا المسلحة الذين تعرضوا لكمين مجموعة إرهابية في منطقة وعرة التضاريس بوادي جبلي عام 2018.
لقد كانت لفتة وفاء راقية من منظمي العرض الخاص للفيلم بدعوة عدد من الأبطال الحقيقيين الذين شاركوا في التصدي لذلك الكمين الغادر، ولم يتمالك كل من تابع العرض منع دمع ترقرق في المقل، وهو يشاهد رفاق السلاح على تلك الحالة من التأثر البالغ التي غمرت الجميع.
احتفاؤنا بالفيلم من صور الاحتفاء والاعتزاز والفخر بقواتنا المسلحة الباسلة، وهي تمضي على نهج رسمه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون عوناً وسنداً للشقيق والصديق، تنتصر للحق وللمظلوم، متمسكة بعقيدتها العسكرية القائمة على الولاء للوطن وقيادته وصون منجزاته والذود عن مكتسباته، والإجلال والوفاء لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية، وسطروا للأجيال والتاريخ ملحمة الوفاء والانتماء وصدق وشجاعة كل من تشرف بالانتماء للإمارات ولتبقى رايتها عالية خفاقة شامخة في ساحات الشرف والمجد والبطولات.
كما إن هذا الاحتفاء يكشف حاجة الساحة الابداعية لأعمال فنية وطنية رفيعة مماثلة، وكل الشكر لكل فرد في قواتنا المسلحة، وبوركت كل يد أسهمت في هذا العمل الكبير.