الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 ظواهر مثيرة في الدور الأول لدوري المحترفين

4 ظواهر مثيرة في الدور الأول لدوري المحترفين
1 يناير 2011 00:18
4 ظواهر مثيرة شهدها الدور الأول بالنسخة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، تمثلت في ارتفاع المعدل العام للحضور الجماهيري، فضلاً عن ارتفاع التهديف بالنسبة للاعبين الأجانب، وتراجعه بصورة كبيرة، بالنسبة للمواطنين مقارنة بالموسم الماضي، وكان إسماعيل مطر، أكبر علامة استفهام لأنه سجل هدفاً واحداً حتى الآن. كما وضح حجم النضوج الفني لعدد من الإدارات في 7 أندية، حيث فضلت توفير الاستقرار الفني للاعبيها، وبالتالي حققت النتائج الجيدة، عبر التمسك ببقاء الأجهزة الفنية، وتصدرت إدارة الجزيرة القائمة للموسم الثالث على التوالي بالإبقاء على البرازيلي براجا في منصبة. أبرز ظواهر الموسم الجاري، تمثلت في ارتفاع معدلات الحضور الجماهيري بشكل عام لجميع المباريات، والتي حققت حالة من الاطمئنان، على نجاح سياسات بعض الأندية، في جذب الجماهير، وكشفت عن بارقة أمل، بدأت تلوح في الآفاق، وتعكس اهتمام الجماهير، بمتابعة مباريات الدوري، بصورة أكبر من بقية النسخ السابقة، وشهد الدور الأول للموسم الجاري حضور 232 ألفاً و429 متفرجاً، في 11 جولة، بزيادة قدرها 56 ألفاً و48 متفرجاً، عن الدور الأول للموسم الماضي، والذي شهده 176 ألفاً و381 متفرجاً. كما احتل الجزيرة صدارة الترتيب في أكبر عدد في الحضور الجماهيري هذا الموسم بمتوسط بلغ 15 ألفاً و159 متفرجاً للمباراة الواحدة، بزيادة قدرها 1389 للمباراة عن الموسم الماضي الذي كان يحتل خلاله أيضاً الصدارة برصيد 13 ألفاً و 770 متفرجاً. وشهدت أرقام الحضور الجماهيري، بنهاية الدور الأول للموسم الجاري مفاجآت، من العيار الثقيل، حيث عادت جماهير الوصل للمنافسة على مراكز متقدمة، واحتلت المركز الثاني، من حيث ارتفاع متوسط معدلات حضورها للمباراة الواحدة، بواقع 5 آلاف و146 متفرجاً للمباراة، بزيارة ضخمة عن الدور الأول للموسم الماضي، والتي توقف معدل الحضور الجماهيري الوصلاوي، خلاله عند حاجز 1442 متفرجاً، بزيادة قدرها 3 آلاف و704 متفرجين للمباراة. وعلى الرغم من اهتزاز نتائج فريق العين، إلا أن جماهيره، نجحت إلى حد كبير الحفاظ، على نفس ترتيب الموسم الماضي، والمركز الثالث، ولكن بزيادة قليلة حيث بواقع 4 آلاف و588 متفرجاً للمباراة، بينما كان الموسم الماضي في نفس الترتيب، وبمعدل 3 آلاف و262 للمباراة الواحدة، والمفارقة الغريبة، أن العين نجح في الحفاظ على ترتيبه هذا الموسم، ولكن بفارق 8 مقاعد فقط، عن الوحدة الذي كان متوسط حضور جماهيره 4 آلاف و580 متفرجاً وحل في المركز الرابع. وكان من اللافت أيضاً هو ارتفاع الحضور الجماهيري لعدد آخر من الأندية التي لم تحضر جماهيرها الموسم الماضي، بنفس المستوى، وعلى رأس تلك الأندية، النادي الأهلي، حيث جاءت جماهيره، في المركز الخامس في ترتيب هذا الموسم، بواقع 3 آلاف و620 متفرجاً، والمفارقة أن الأهلي احتل المركز الرابع الموسم الماضي، في الترتيب، ولكن بعدد حضور أقل من الذي حققه هذا الموسم، وكان رقمه 2253 متفرجاً، مما يعني أن جماهير “الفرسان” حققت زيادة هذا الموسم قدرها 1367 متفرجاً، في المباراة، وكان من الملاحظ أن الجانب الأكبر، من هذه السيادة، يعود لتوافد عدد ليس بالقليل، في كل مباراة من الجنسيات الأوروبية، وتحديداً إيطاليا وإنجلترا واليابان، وقد يكون السبب هو وجود أسماء شهيره، وعالمية على رأسها المدافع الإيطالي فابيو كانافارو والمدرب الإيرلندي ديفيد أوليري. ولم يكن الأهلي فقط هو من تطورت جماهيره فكرياً بعض الشيء، ولكن أيضاً كان لجماهير نادي بني ياس، الذي يواصل تقديمه للعروض القوية، ومنافسته على اللقب هذا الموسم دور إيجابي، حيث ارتفع معدل الحضور الجماهيري، هذا الموسم، ليصل إلى 2538 متفرجاً للمباراة، وضعته في المركز السادس هذا الموسم، بينما كان الموسم الماضي قبل الأخير، بمتوسط حضور بلغ 966 متفرجاً فقط، مما يعني أن متوسط الحضور للمباراة في بني ياس ارتفع إلى 1572 متفرجاً. أما قائمة الأسوأ في الحضور الجماهيري، فقد شهدت خروج الشباب، للمرة الأولى هذا الموسم، وحققت 1564 متفرجاً للمباراة الواحدة، بينما كان الجوارح في المركز الأخير الموسم الماضي، بواقع 744 متفرجاً للمباراة، وسيطر اتحاد كلباء على قائمة الأسوأ في الحضور الجماهيري هذا الموسم برصيد 736 متفرجاً للمباراة الواحدة. نتائج الفرق هذا الموسم كان لنتائج الفرق دورها الكبير، في طرد أو جذب الجمهور، وهو ما حدث مع الوصل، في جذب جماهيره من جديد، وهو ما أثرى المسابقة، حتى الآن بأعداد كبيرة، من الجماهير سواء داخل ملعب زعبيل أو خارجه، وفي المقابل فإن خسارة الشباب لكأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الإمارات الأخيرة، جعلت جماهير الجوارح تعزف تماماً عن مساندة الفريق في بداية هذا الموسم، لدرجة وصلت إلى أدنى درجات الحضور من هذه الجماهير. وتألقت جماهير الجزيرة في جولتين بشكل لافت للنظر هذا الموسم، وضربت الرقم القياسي في الجولتين، حيث كانت الضربة الأولى في الجولة الثالثة، عندما وصل عدد الجماهير في مباراته مع الوحدة إلى 14 ألفاً و120 متفرجاً، ثم تابع العنكبوت تألقه الجماهيري في الجولة السابعة عندما التقى مع الوصل وحضرها 28 ألفاً و164 متفرجاً. وشهدت الجولة الثالثة النسبة الأكبر لحضور جماهير العين، حيث كانت المباراة أمام فريق الشارقة والتي حضرها 7 آلاف و498 متفرجاً، وانتهت هذه المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، وفي الجولة الأولى للفريق كان الحضور الجماهيري جيداً، عندما التقى الزعيم مع “أسود دبي” في المباراة التي انتهت للعين 4-3 وحضرها 7 آلاف و153 متفرجاً. وكانت انطلاقة جماهير النادي الأهلي قوية في بداية الموسم، حيث سجلت مباراة الفريق أمام الوصل حضوراً جيداً بوصفها المباراة الأولى للفرسان على ملعبهم وحضرها 6600 متفرج، وانتهت المباراة وقتها بفوز الأهلي برباعية مقابل هدف، وشهدت الجولة السادسة الحضور الأقل لجماهير الأهلي حيث تابعها 1630 متفرجاً وكانت المباراة أمام فريق دبي وانتهت بفوز الأهلي 3- 1. تغيير المدربين وكان عدم التسرع في تغيير المدربين خلال الدور الأول من الموسم الجاري لافتاً على الرغم من إقدام 5 أندية، هي الوحدة والنصر ودبي واتحاد كلباء والعين على تغيير 6 مدربين، فيما تمسكت 7 أندية بالاستقرار، وأبدت ثقتها في مدربيها، والمفارقة أن الموسم الماضي شهد تغييرات في 7 أندية، وبلغت 14 مدرباً، واستقرار 5 فقط في الشارقة والجزيرة والوحدة والوصل وبني ياس، ولكن أنعكست الأرقام هذا الموسم، حيث شهد الدور الأول إقدام الوحدة، على التغيير بعدما عرف “العنابي” الاستقرار طوال الموسم الماضي، مع بيرجر، ولكن إدارته اتخذت قراراً سريعاً، بترحيل بولوني مبكراً وتعاقدت مع “تيتي” الذي هرب إلى البرازيل، ومن ثم عاد هيكسبيرجر من جديد. قبل أن يقيل النصر مدربه أنجوس مبكراً أيضاً هذا الموسم، ويستعين بالمواطن عيد باروت، كما أقدمت إدارة اتحاد كلباء على التغيير أيضاً باتريسيو والتعاقد مع فييرا، وسارت إدارة دبي على نهجها، فغيرت أيمن الرمادي، وتعاقدت مع البرازيلي جونيور، وكانت إدارة العين هي الأخيرة التي اتخذت قرار “التنفيش” قبل نهاية الدور الأول بإقالة عبد الحميد المستكي، رغم بدايته القوية مع البنفسج وتعاقدت مع البرازيلي جالو. أزمة تهديف المواطنين وتعتبر ظاهرة غياب اللاعبين المواطنين، باستثناء إبراهيم دياكيه لاعب وسط الجزيرة، عن قائمة هدافي الدور الأول لدوري المحترفين، هي أخطر مما نتج عن نصف سباق دوري 2010 - 2011، لأن الظاهرة لا تعتبر خطراً على الأندية بقدر ما تسبب القلق لكرة الإمارات، ومنتخباتها الوطنية، كلها، في ظل المعاناة، من ندرة اللاعب المواطن الهداف، الذي يستطيع تحقيق الفائدة للمنتخبات الوطنية. ولا يمكن قبول تسجيل اللاعبين المواطنين 85 هدفاً فقط، منها 10 أهداف سجلها دياكيه وحده، ومن دونها يصبح المجموع 75 هدفاً من 220 هدفاً شهدها الدور الأول، الذي سجل خلاله المهاجمون الأجانب 135 هدفاً، رغم قلة عددهم مقارنة بالعدد الكبير للاعبين المواطنين، حيث يضم كل فريق ثلاثة من اللاعبين الأجانب على أقصى تقدير من بين 30 لاعباً تضمهم القائمة. وبخلاف الإحصائيات التي أثبتت المعاناة، من أزمة غياب الهدافين المواطنين بشكل عام، هناك أيضاً ظاهرة داخل الظاهرة، وهي تراجع أداء كبار النجوم من المهاجمين، وقلة إنتاجهم التهديفي، خلال مباريات الدور الأول كلها، وفي مقدمة هؤلاء بالطبع يأتي إسماعيل مطر أبرز لاعبي الجيل الحالي، الذي اختفى طوال 11 مباراة لفريقه الوحدة في الدور الأول ولم يسجل سوى هدف وحيد، ويليه أيضاً فيصل خليل، الذي اكتفى بتسجيل هدفين، وكذلك شقيقه أحمد خليل بهدفين أيضاً، وكان نصيب سعيد الكاس مهاجم الوصل كذلك هدفاً واحداً. ولا يمكن معرفة سبب تراجع مستوى المهاجمين الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخبين الأول والأولمبي، بينما يمكن معرفة السبب في قلة أهداف اللاعبين المواطنين بشكل عام، الذي يتمثل في اعتماد أندية دوري المحترفين على المهاجم الأجنبي بصفة أساسية دون منح الفرصة للاعبين المواطنين في مراكز الهجوم بالذات. ومثلاً يسيطر سانجاهور على الفرصة في بني ياس، وهو يحتل قمة قائمة هدافي الدوري برصيد 12 هدفاً، وهناك الغيني إسماعيل بانجورا مع النصر وسجل ثمانية أهداف، رغم وصوله للدوري متأخراً، وهناك الإسباني يستى في الوصل، وبوريس كابي مع الظفرة وبنجا مع الأهلي وبيانو في الوحدة وساند مع العين وفوزي بشير مع بني ياس وباري مع الجزيرة ومارسلينهو في الشارقة وميشيل لورانت مع دبي. وهؤلاء احتلوا مكاناً دائماً في تشكيلة فرقهم على حساب فرصة لاعب مهاجم مواطن، وسهل مهمتهم تراجع مستوى المهاجمين المواطنين في كل الفرق، رغم ظهور أسماء جديدة جيدة في بداية الدوري، مثل أحمد خميس في الأهلي وأحمد جمعة مع الجزيرة ومحمد ناصر في الشباب، وكلاهما سجل في الدور الأول أربعة أهداف لفريقه. ومن الغريب أن 52 لاعباً مواطناً سجلوا 75 هدفاً فقط بعد استبعاد أهداف المتألق دياكيه وحده، بينما سجل الأجانب 135 هدفاً من خلال 26 لاعباً فقط، وذلك بنسبة 1.44 هدف لكل لاعب مواطن، ونسبة 5.19 هدف لكل لاعب من المحترفين الأجانب، وهو ما يوضح الفارق بين تأثير ودور المهاجمين المواطنين، خاصة أن نسبة كبيرة من هذه الأهداف سجلت أيضاً عن طريق اللاعبين المدافعين ولاعبي الوسط المواطنين. وشهدت مباريات الدور الأول للدوري كاملة تسجيل 220 هدفاً في 65 مباراة للفرق الـ12 بواقع 3.38 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة جيدة، لا يمكن أن ننسبها لقوة المهاجمين أو ضعف المدافعين لكن يبقى معدل التهديف جيداً في شكله العام سيئاً بالنظر لقوة الهجوم المحلي. وتصدر سانجاهور مهاجم بني ياس قائمة الهدافين برصيد 12 هدفاً يليه لاعب وسط الجزيرة إبراهيما دياكيه برصيد 10 نقاط ثم إسماعيل بانجورا مهاجم النصر وفرانشسكو يستى مهاجم الوصل ولكل منهما 8 أهداف. وتصدر قائمة الهدافين المواطنين بعد دياكيه صاحب الأهداف العشرة، اللاعب أحمد خميس مهاجم الأهلي، وسجل 4 أهدف، وتساوى معه في الرصيد أحمد جمعة لاعب الجزيرة، ومحمد ناصر لاعب الشباب، وفي المرتبة الثانية جاء محمد راشد سرور “3 أهداف”، ثم قائمة طويلة سجل منها كل لاعب هدفين فقط في مقدمتهم فيصل خليل وأحمد خليل وفهد مسعود وسبيت خاطر وعمر عبد الرحمن، وأيضاً قائمة أطول للاعبين الذين سجلوا هدفاً واحداً ضمت نجوماً كباراً مثل إسماعيل مطر وفهد مسعود ونواف مبارك وسعيد الكاس وبشير سعيد. كارلو نهرا: الجزيرة ناجح تماماً في الدعاية لمبارياته دبي (الاتحاد) - قال كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين: "الجزيرة قام بعمل الدعاية الإعلامية المناسبة للمباراة والترويج للمباريات الكبيرة على مستوى أندية العالم، أمر متبع في كثير من الدوريات، وأثبتت التجربة في مباراة الجزيرة والوصل نجاحها، وليس عيباً أن نقوم بعمل مثل هذه الدعاية أو التخفيضات والهدايا في مباريات الكرة، لأنها متبعة في كل مناحي الحياة اليومية، فعندما نعلم أن هناك تخفيضات على سلعة معينة في محل معين، فإننا نذهب إلى هناك لشراء السلعة ". وأضاف: "هذه الحالات الدعائية لن تحدث في كل المباريات، ولكن في مواجهات معينة، من أجل الجذب الجماهيري، ومباراة الجزيرة مع الوصل كانت نموذجاً جيداً في العمل المنظم في الناحية الدعائية والأفكار خلال الموسم الحالي الذي ما زال في محطاته الأولى، ويمكن القول إن نادي الجزيرة استخدم التسويق والتشويق معاً في الدعاية التي قام بها ونجح تماماً في مسعاه، وسوف نفكر في الفترات المقبلة فيما حدث لمباراة المليون والاستفادة من أفكارها من أجل تطوير الحضور الجماهير في ملاعبنا". إسماعيل راشد: بعض اللاعبين لا يرقون لمسابقة المحترفين دبي (الاتحاد) - يرى إسماعيل راشد مدير منتخبنا الأول لكرة القدم أن مستوى دوري المحترفين السبب الرئيسي في عزوف الجماهير عن الكثير من المباريات، وقال إن مستوى بعض اللاعبين المواطنين والأجانب، لا يرقى لمستوى دوري المحترفين، رغم التكاليف الباهظة المصروفة على اللاعبين، والمسابقة بشكل عام، كما أن إذاعة جميع المباريات على التلفزيون جعل الكثيرين يرفضون الذهاب للملاعب في الساعة الخامسة في وقت وجو حار، وهو ما يجعل البعض يشاهدها أمام التلفزيون، وإلى جواره كافة وسائل الراحة”. وأضاف: “لابد من إيجاد التسويق الجيد للبطولة والفرق بشكل عام والبحث عن اللاعب الأجنبي الجيد الذي يثري المسابقة، ونعاني كثيراً في مباريات المنتخب من قلة الحضور الجماهيري”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©