أمين الدوبلي (الاتحاد) - التراجع في «الأمتار الأخيرة»، مشكلة التصقت بالجزيرة في السابق، وظلت تطارده فترة طويلة، حيث كان يبدأ الموسم بشكل قوي، ويعتلي القمة منفرداً، ولكن «الفورمولا» سرعان ما يبدأ التراجع بدلاً من الوصول الآمن إلى محطة التتويج، وبالتالي يخالف التوقعات والترشيحات التي تصب في مصلحته، ويحصد فقط الحسرة والحزن، حتى تخلص الفريق من هذه المشكلة تماماً في موسم 2010، عندما حصد لقبي الدوري والكأس معاً، ثم عاد في الموسم الماضي ليفوز بلقب الكأس ليتخلص أيضاً من «كبوة البطل».
أما من يتابع الجزيرة في الموسم الحالي، يجد نفسه أمام مشكلة من نوع آخر تماماً، وهي «الثواني الأخيرة» التي أفقدت «الفورمولا» العديد من النقاط، وربما أخرجته خارج المنافسة على اللقب، وباستعراض تطور المشكلة مع الجزيرة في الموسم الحالي، نجد أنها بدأت في الجولة الأولى، عندما كان الجزيرة متقدماً على النصر بهدف حتى الدقيقة 88 ، قبل أن ينجح «الأزرق» في انتزاع التعادل، ثم إحراز هدف الفوز في الدقيقة 93 ، لتضيع أول 3 نقاط من قبضة «الفورمولا»، وفي الجولة الرابعة، يتكرر المشهد عندما خسر الجزيرة أمام الظفرة في الدقيقة 88 بهدف السنغالي أمارا ديانيه، لتتعزز فكرة الثواني الأخيرة، وتعمق جراح الفريق، ويوم 19 نوفمبر الماضي، خلال مباراة الجزيرة مع دبي، التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكان «الفورمولا» متقدماً بهدف، ولكن «الأسود» أدرك التعادل في الثواني الأخيرة، وبالتحديد في الدقيقة 93 التي تملك ماضياً وحاضراً مؤسفاً مع الجزيرة، لأنها أيضاً كانت الدقيقة نفسها التي سجل فيها الأهلي هدف التعادل في مرمى الجزيرة أمس الأول، عن طريق مدافعه يوسف محمد لتضيع من الجزيرة 8 نقاط بسبب تلك الثواني الأخيرة، وبالتالي تتعمق مشكلة الثواني الأخيرة عند الفريق الجزراوي.
وحول تلك المشكلة سألنا البرازيلي باولو بوناميجو مدرب «الفورمولا» في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، وأكد أنه من الصعب تفسير اللعبة الأخيرة في المباريات الأربع التي أضاع فيها الجزيرة النقاط والتقدم، وأنه بالطبع توجد مشكلة، وأنهم مطالبون بالتعامل معها، وتصحيح بعض النقاط.
وقال: «على سبيل المثال، لابد للاعبين أن يستغلوا خبراتهم في الحفاظ على الكرة، لأطول فترة ممكنة في مثل هذه التوقيتات، ولابد أن يمنعوا المنافس صناعة الفرص بأي شكل قانوني، وفيما يخص مباراة الأهلي، فقد كان واضحا أن المنافس محظوظ بتلك الكرة الأخيرة، وفي المقابل كان واضحاً أن الجزيرة غير محظوظ بالمرة، في عدم استغلال الفرص السهلة الكثيرة التي أتيحت له في الشوط الثاني، وأهدرها الواحدة تلو الأخرى بشكل غريب.
وأكد بوناميجو أنه سعيد للأداء، لكنه غير سعيد بالمرة للنتيجة، وأن البداية كانت صعبة على فريقه الذي لم ينجح في التمركز الصحيح، وبناء عليه بدأ الأهلي يستغل المرتدات والتمركز السليم، حتى بدأ الجزيرة يعدل من أوضاعه ويستعيد توازنه بشكل جيد اعتباراً من الدقيقة 20.
وقال بوناميجو: «في الشوط الثاني قدمنا كل شيء، سجلنا هدفين، وأهدرنا العديد من الفرص، لكن لسوء الحظ، فقدنا التركيز في نهاية المباراة، وسجل الأهلي هدفه في اللحظة الأخيرة، ونحن نشعر بالحزن، لأن المباراة هربت في آخر لحظة من اللقاء. وعن سحب دياكيه في الشوط الثاني في الوقت الذي كان يحتاج فيه للخبرة في امتلاك الكرة، قال بوناميجو: السبب الرئيسي للتبديل هو أننا كنا في هذا الوقت نحتاج للاعب أسرع حتى يساعد ريكاردو وفيرنانينهو في الهجمات المرتدة، وفي الوقت نفسه يستطيع أن يقوم بالأدوار الدفاعية بجهد وفير، وبعد التغيير لاحت لنا الكثير من الفرص بالفعل، وفي المقابل فإن الأهلي لم ينجح في صنع الكثير من الفرص السهلة».
إهدار الفرص
وعن إهدار الفرص السهلة قال بوناميجو: «المدرب عليه أن يصنع الفرص، وعلى اللاعبين التسجيل، ونحن صنعنا عدداً هائلاً من الفرص، لكن الكرة أعطت لنا ظهرها، وبعد أول 20 دقيقة، كانت معظم الفرص لمصلحتنا، لكن عندما يكون فريقك تحت الضغط مثلما حدث بعد تقدم الأهلي، يمكن أن يكون التسرع هو السمة السائدة للأداء، وبالتالي فقد افتقدنا اللمسة الأخيرة.
وعن الإبقاء على دياكيه الذي كان خارج الفورمة في الشوط الأول، قال: دياكيه لاعب خبرة، وفي مثل هذه المباريات نحتاج لهذه النوعية من اللاعبين، ليرفع من «رتم» الفريق، وهو بالفعل طور من مستواه.
وعن اتساع الفارق مع العين قال: «لا يزال لدينا 12 مباراة، ونملك الثقة في أنفسنا وقدراتنا، وأن فارق النقاط التسع، يساوي 3 مباريات، ونحن نلعب بشكل جيد، ونحتاج إلى الحظ، فقط، ولا زلنا نؤمن بأننا قادرون على المنافسة.
حزن عميق
وفي السياق نفسه تحدث دلجادو نجم وسط الجزيرة الذي أكد أن فريقه قدم مباراة رائعة أمام الأهلي الذي يعد واحداً من أفضل فرق الدولة، وأنه يشعر بحزن عميق للتعادل، بعد أن كان الفوز بين أيديهم، لأن التعادل بطعم الخسارة بالنسبة لهم كفريق، خاصة أن الجزيرة قدم عرضاً قوياً وجهداً كبيراً، خصوصاً في الشوط الثاني، وأن الحزن الذي يشعر به، يسيطر على كل زملائه، وليس هو وحده، لأن النقاط سرقت من الفريق.
ورفض دلجادو الحديث عن اتساع الفارق بين العين والجزيرة إلى 9 نقاط، مؤكداً أنه لا يجب أن يفكر في هذه الجزئية، حتى لا يشعر بالمزيد من الألم، مكتفياً بالقول إن العين يقدم مستويات قوية، ويعرف كيف يفوز في المباريات دون معاناة.
وقال: العين سوف يلعب مباريات صعبة كثيرة أيضاً أمام الجزيرة والأهلي والنصر، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وليس علينا كلاعبين إلا اللعب من أجل تحقيق النتائج الطيبة، والفوز لإسعاد جماهيرنا التي تقف بجوارنا في كل الظروف، وأتمنى أن نهديهم الفوز في المباراة القادمة، سواء في الكأس أو الدوري، لأنها تستحق منا الكثير.
وعن الكلمات التي يمكن أن يخفف بها عن زملائه الصغار بوصفه لاعب خبرة، يحاول إخراجهم من الحالة السيئة قال: إن هذه الأمور واردة في كرة القدم، وعليهم أن يجتهدوا في التدريبات والمباريات، وإذا تخلى عنهم التوفيق اليوم، فسوف يحالفهم غداً.
سبيت: البطولة تتجه إلى العين
أبوظبي (الاتحاد) - أكد سبيت خاطر لاعب وسط الجزيرة أن تعادل الأهلي والجزيرة معاً، يصب في مصلحة العين، وأن درع الدوري الآن يتجه إلى «الزعيم» الذي لا يهدر الفرص في تحقيق الفوز، في الوقت نفسه الذي تلعب فيه الفرق المختلفة لمصلحته.
أما ريكاردو أوليفييرا فقد أكد أن الجزيرة مطالب بالتركيز أكثر في اللحظات الأخيرة من المباريات لأن مشهد ضياع المباريات في اللحظات الأخيرة تكرر كثيراً في الموسم الحالي، وأن الفرصة عملياً ما زالت موجودة في المنافسة على لقب الدوري، وأن الجزيرة لابد أن يستفيد منها بتحقيق النتائج الايجابية في كل المباريات القادمة، خاصة أنه لا زالت هناك 12 مباراة في الملعب، وأن كل شيء وارد.
تكريم السفير الأسترالي
أبوظبي (الاتحاد) - حرصت إدارة نادي الجزيرة على تكريم السفير الأسترالي الذي حضر مباراة أمس الأول أمام الأهلي، ويقوم بتشجيع رعايا بلاده في أبوظبي، لحضور مباريات «الفورمولا»، ويأتي ذلك في إطار اهتمام نادي الجزيرة بالتواصل مع السفارات لتحفيز رعاياها، من أجل حضور المباريات التي يكون الجزيرة طرفاً فيها.
13650 متفرجاً في قمة الجولة
أبوظبي (الاتحاد) – أقامت إدارة نادي الجزيرة منطقة للجماهير خارج ستاد محمد بن زايد، تتضمن العديد من الألعاب للأطفال، حيث أتاحت الفرصة أمام الأسر والعائلات للحضور مع أطفالهم، والاستمتاع بأجواء كروية ممتعة، وشهدت المنطقة إقبالاً كبيراً قبل المباراة بساعتين، وتأتي تلك الخطوة في مبادرة جديدة من مبادرات «قلعة الفورمولا» المستمرة لجذب الجماهير للمباريات وإثراء مسابقة دوري المحترفين.
تجدر الإشارة إلى أن الحضور الجماهيري في مباراة أمس الأول بلغ 13650 مشجعا، وهو الرقم الأعلى في كل مباريات الجولة الخامسة عشرة، ويتماشى مع معدلات الحضور الكبيرة التي يحققها النادي بفضل تحركات الإدارة التنفيذية ومشروع «أنا جزراوي» الذي بات يؤتي ثماره من خلال دعوة طلبة المدارس.
عدد اليوم
