الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الحر يحرر منطقتين استراتيجيتين في درعا وحماة

الجيش الحر يحرر منطقتين استراتيجيتين في درعا وحماة
27 أكتوبر 2013 00:45
قتل مئة عنصر من قوات النظام السوري والعشرات من المعارضة المسلحة خلال معارك شرسة على مدى الأيام الستة الماضية، منذ إطلاق الجيش الحر الاثنين الماضي، عملية عسكرية في محيط قرى صدد ومهين والسخنة وحوارين والحدث في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي لحمص، بهدف الاستيلاء على مستودع أسلحة وذخيرة في مهين السنية التي اقترب منها قبل صده بالقصف الجوي والمدفعي الثقيل. في الأثناء، سقط 57 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 20 ضحية لقوا مصرعهم في كمين نصبه الجيش الحكومي بالعتيبة لدى محاولتهم الخروج من الغوطة الشرقية المضطربة للعلاج وجلب أدوية وإسعافات أولية لجرحى. في غضون ذلك، احرز الجيش الحر تقدماً مهماً في 3 جبهات بسيطرة «لواء المهاجرين والأنصار» وكتائب أخرى على مدينة طفس الاستراتيجية التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة على مدى أسابيع، مما اضطر قوات الأسد للانسحاب من ثكنة الأغرار العسكرية المجاورة وإخلاء الحاجز الأمني في التابلاين بالمنطقة نفسها، لتصبح على بعد أكثر من 10 كيلومترات عن المدينة. كما سيطر مقاتلو المعارضة على بلدة الشعثة المهمة بريف حماة الشرقي ودمروا 5 دبابة ومدرعة طراز «بي أم بي» موقعين العشرات من القتلى الجرحى بالمعركة، تزامناً مع تحريرهم حاجز البصيري على طريق دمشق-تدمر في حمص، تزامناً مع انسحابهم من السخنة إثر معارك عنيفة مع قوات النظام، تخوفاً من وقع مجازر بحق المدنيين في المنطقة. بالتوازي، تصاعدت الاشتباكات والقصف في السفيرة وما حولها بريف حلب، حيث دارت منذ صباح أمس معارك شرسة في الناحية الغربية بعد أن نجحت القوات النظامية التي تحاول استرداد المدينة الاستراتيجية، في الانتشار داخل الحقول الزراعية والمنازل المتناثرة على طريق حلب - الواحة غرب المدينة والسيطرة على بعض النقاط القريبة منها في الجهات الغربية والجنوبية والشرقية تمهيداً لمحاولة اقتحامها تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي. من جانب آخر، سيطر مسلحو «وحدات حماية الشعب الكردية» على معبر اليعربية الحدودي مع العراق والمناطق المحيطة به والذي كان يخضع لسيطرة ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المتطرفة بعد انتزاعها من الجيش النظامي، فيما أكد الناشطون شن الطيران الحربي غارات على المنطقة عبر الأجواء العراقية. فقد سيطر الجيش الحر أمس، على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع، بحسب ما أكد المرصد الحقوقي، قائلاً إن المعركة أوقعت عشرات القتلى من الطرفين. وأشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من ثكنة الأغرار العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين بالمنطقة، مشيراً إلى أن أقرب نقطة للجيش الحكومي أصبحت على بعد أكثر من 10 كيلومترات من المدينة. وقتل في هذه المعركة منذ أيام المقدم المنشق ياسر العبود، رئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وقائد «لواء الفلوجة-حوران» الذي كان يعتبر من أبرز القادة الميدانيين لدى المعارضة المسلحة. وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدماً في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لا سيما على الحدود مع الأردن، وفي المحافظة. كما سيطر مقاتلو الجيش الحر على قرية الشعثة بريف حماة الشرقي اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري في المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد، بينما أكدت التنسيقيات المحلية أن هذه المعركة أسفرت عن تدمير 5 دبابات ومدرعة «بي أم بي» كما قتلوا وأصابوا عدداً من عناصر النظام. في محافظة حمص، استمرت المعارك العنيفة «بين مقاتلين من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«الكتيبة الخضراء» وكتيبة «مغاوير بابا عمرو» وكتائب أخرى من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر في مناطق صدد ومهين وحوارين والحدث في الجزء الشرقي من الريف الجنوبي للمحافظة. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس، أن «مئة عنصر من قوات النظام قتلوا خلال 6 أيام في معارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة». كما أشار عبد الرحمن إلى مقتل عشرات المقاتلين من الكتائب المسلحة بالمعركة التي بدأها مسلحو المعارضة الاثنين الماضي، بهدف الاستيلاء على مخازن أسلحة وذخيرة في مهين ذات الغالبية السنية، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية. وقال إن بين قتلى الكتائب سوريين وأجانب لم يحصل بعد على عددهم. وكان المقاتلون المعارضون دخلوا مطلع الأسبوع أجزاء واسعة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين، إلا أن قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الأكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين السنية. وقال الملازم عرابة إدريس، وهو ضابط منشق وقائد ميداني يشارك في معركة المستودعات، إن «الوضع الميداني ممتاز بالنسبة إلى الثوار»، مضيفاً أن النظام «يحاول استعادة السيطرة على صدد، ويستخدم كل أنواع الأسلحة والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران». وتابع أن هذه «المعركة مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية، ومن شأنها تأمين طريق إمداد لنا إلى الغوطة الشرقية، إذا تمكنا من السيطرة على المنطقة». وأوضح أن «في مخازن الأسلحة بمهين ما يكفي من الذخيرة لتحرير كل سوريا. وصدد بلدة تاريخية قديمة تعود للألف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين مهين والقلمون بريف دمشق التي تسيطر المعارضة المسلحة على معظمها وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع عليها. في شمال البلاد، قال المرصد والتنسيقيات إن الطيران الحربي نفذ غارة على شرق سوق الخضر بمدينة الرقة، مما تسبب بمقتل 7 أشخاص بينهم 3 فتيان وإصابة أكثر من 15 شخصاً آخرين بعضهم بحال الخطر. وفي شمال شرق البلاد، أكد المرصد والناشطون الميدانيون أن «وحدات حماية الشعب الكردي» تمكنت فجر أمس، من السيطرة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، إثر اشتباكات مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» ومقاتلي الكتائب المقاتلة التي تسيطر عليه منذ مارس الماضي. وكان المقاتلون الأكراد بدأوا صباح الخميس الماضي، محاولة للتقدم نحو اليعربية بمحافظة الحسكة، وسيطروا الجمعة على أجزاء منها. وأفاد مدير المرصد بأن المقاتلين الأكراد «سيطروا خلال الأيام الماضية على 4 قرى في محيط اليعربية، ونقاط عسكرية عدة»، متحدثاً عن عدد كبير من القتلى لدى المتقاتلين. واليعربية ذات أهمية للطرفين، إذ تشكل ممراً مهماً للسلاح والمقاتلين بين سوريا والعراق. وتتيح البلدة تواصلًا للأكراد مع كردستان العراق، في حين يرى المقاتلون المتطرفون فيها نقطة وصل مع غرب العراق حيث يحظى المقاتلون المرتبطون بـ«القاعدة» بنفوذ واسع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©