الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

150 قتيلاً حصيلة انفجار «المفخخة» بريف دمشق الجمعة

27 أكتوبر 2013 00:47
عواصم (وكالات) - أكدت حصيلة نشرتها لجان التنسيق المحلية ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف التي شهدتها سوريا أمس الأول إلى 257 شخصاً بينهم 174 قضوا في دمشق وريفها ومنهم 150 ضحية حصدهم انفجار سيارة مفخخة هز باحة مسجد أسامة بن زيد في قرية سوق وادي بردى شمال غرب العاصمة. في حين قال المرصد الحقوقي إن ضحايا التفجير الدامي الذي حمل الائتلاف الوطني السوري مسؤوليته لقوات الرئيس الأسد، ارتفع إلى 40 قتيلاً على الأقل، بينما تضاربت الأنباء في وقت متأخر مساء الجمعة نفسه، حول مصرع زعيم تنظيم «جبهة النصرة» المتطرفة المرتبطة بـ«القاعدة»، في اللاذقية شمال البلاد، دون أن يتمكن أي مصدر من تأكيد روايته. واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام الرئيس الأسد بالوقوف خلف اعتداء مسجد أسامة بن زيد بمنطقة وادي بردى، مؤكداً أنه نجم عن سيارتين مفخختين انفجرتا أمام المسجد لدى خروج المصلين. وقال الائتلاف «أقدمت عصابات الأسد بعد ظهر الجمعة على تفجير سيارتين مفخختين كانت قد زرعتهما أمام مسجد أسامة بن زيد في منطقة وادي بردى قرب العاصمة دمشق، وراح ضحية التفجير الذي وقع بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد عقب صلاة الجمعة 33 العشرات إضافة عشرات الجرحى حسب آخر الإحصاءات». وأضاف البيان أن «الائتلاف يدين هذه الجريمة، ويستنكر المواقف الدولية المريبة التي تترك الباب مفتوحاً لنظام الأسد كي يستمر في ارتكاب المجازر والخروقات ضد السوريين»، مطالباً «مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتوثيق هذه الجريمة النكراء إلى جانب الجرائم السابقة، التي ارتكبت خلال 4 عقود بحق الشعب السوري، ويدعوه لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المجرمين عن هذه الجرائم، وعلى رأسهم بشار الأسد». من جانب آخر، أعلن التلفزيون السوري في خبر عاجل مساء أمس الأول، مقتل المدعو «أبو محمد الجولاني» زعيم «جبهة النصرة» في ريف اللاذقية، لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» التي أوردت النبأ أيضاً سرعان ما طلبت من مشتركيها إلغاءه. وجاء في النبأ العاجل بالتلفزيون الرسمي «مقتل الإرهابي أبو محمد الجولاني زعيم (جبهة النصرة) بريف اللاذقية» غرب البلاد، لكن سانا سرعان ما ألحقته بآخر يطلب إلغاءه قائلة «يرجى إلغاء خبرنا رقم 143»، (نبأ مقتل الجولاني) دون تقديم أي توضيح إضافي، علماً أن الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الرسمية، لم يسحبه من شريط للأنباء العاجلة. من جهته قال المرصد الحقوق في رسالة عبر البريد الإكتروني إن مصادر في «جبهة النصرة» نفت مقتل الجولاني بينما قالت مصادر أخرى في الجبهة نفسها، إنها «لا تستطيع أن تؤكد أو تنفي الخبر لأن الاتصال معه مقطوع». ولم يتسن حتى الآن الحصول على أي تأكيد لنبأ مقتل الجولاني من أي مصدر مستقل. وفي بيان لـ«جبهة النصرة» نشر على مواقع لمتشددين الليلة قبل الماضية، قالت الجبهة «.. إن الفاتح أبو محمد الجولاني بخير»، مشيرة إلى أن «إحدى القنوات»، في إشارة إلى القناة التلفزيونية الرسمية السورية، «انفردت بترويج مزاعم كاذبة عما أسمته مقتل زعيم جبهة النصرة». كما أشار البيان إلى أن المدعوين «أبو جليبيب» و«أبو أنس» اللذين ورد ذكرهما في بعض الأخبار بأنهما قتلا أيضاً، هما قائدان ميدانيان ... وبخير وعافية». وكان المرصد أعلن في أبريل الماضي إصابة الجولاني بجروح في قدمه أثناء تعرضه لقصف، لكن النصرة سارعت إلى نفي الخبر، مؤكدة في الوقت نفسه أنه حتى لو أصيب أحد قادتها أو قتل فإن القتال مستمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©