بيروت (د ب ا) - أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن تراجع عدد المسيحيين في الشرق يعود إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وتوالي الانتكاسات المتعددة. وكشف سليمان في كلمة له خلال رعايته «المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق الذي بدأ أعماله في بلدة الربوة في محافظة جبل لبنان أمس، تراجع عدد المسيحيين في الشرق إلى نسبة 6?، جراء أعمال العنف واندلاع الصراع العربي الإسرائيلي وتوالي الانتكاسات على أكثر من صعيد، رغم النهضة الأدبية والعربية». ورأى سليمان أنه مع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الأصولية الرافضة للآخر، عادت مشكلة الأقليات لدائرة التفاعل والاهتمام.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن «الأخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أصبحت معروفة وأهمها تقلص في الوجود وتراجع الدولة في القرار السياسي والاقتصادي واندلاع المسألة الدستورية بشأن مدى الفصل بين السلطة والمؤسسات، بالتزامن مع الحراك الشعبي». لكنه لفت إلى أن «ما يدعو إلى تبديد القلق هو أن التحولات العاصفة لم تكرس في أي بلد الفكر الأحادي المطلق، وروح التسامح والإخاء التي طالما سادت على مساحة العالم العربي وحدت الشعوب والقلوب». واعتبر سليمان أن «معركة الدساتير الجديدة يجب أن تركز على ما يخدم وحدة المجتمعات والكرامة الإنسانية على قاعدة ما توصلت إليه البشرية من مكتسبات بغض النظر عن العرق أو الدين». وأشار إلى أن «مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الأجنبية لأنها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الأنظمة غير العادلة والمتسلطة».
عدد اليوم
