ليوبليانا، عواصم (وكالات)
دعا الاتحاد الأوروبي إلى قمة مصغرة مع قادة دول أوروبا التي تشهد تدفقاً كثيفاً لآلاف المهاجرين واللاجئين في حين تسعى سلوفينيا إلى تنظيم إجراءاتها لضمان دخولهم إلى أراضيها.
وقالت المفوضية الأوروبية: إن رؤساء دول وحكومات النمسا وبلغاريا وكرواتيا وألمانيا واليونان والمجر ورومانيا ومقدونيا وصربيا وسلوفينيا سيلتقون الأحد المقبل في بروكسل لتنسيق تحركهم لمواجهة «الوضع الطارئ» في البلقان.
وكانت ليوبليانا طلبت أمس الأول مساعدة الاتحاد الأوروبي، التي أصبحت مع صربيا وكرواتيا منذ إقامة المجر السياج لوقف تدفق المهاجرين، إحدى الدول الرئيسية التي يقصدها المهاجرون واللاجئون للوصول إلى أوروبا الشمالية. ولم يتوقف منذ الصيف وصول آلاف المهاجرين إلى اليونان في زوارق صغيرة تبحر من تركيا. حتى إن عدد الرجال والنساء والأطفال الذين وصلوا إلى اليونان هرباً من الحرب في سوريا ارتفع في الأيام الأخيرة مع وصول ثمانية إلى 10 آلاف يوميا.
وبحسب الأمم المتحدة فإن حوالي 502 ألف شخص سلكوا هذه الطريق منذ مطلع السنة ويشكلون الغالبية الكبرى للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي (643 ألفا).
والاتحاد الأوروبي الذي يواجه أسوأ أزمة هجرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية منقسم حول طريقة مواجهة تدفق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الشمالية والقادمين من اليونان عبر قوارب صغيرة وينطلقون من السواحل التركية ويعبرون البلقان.
وطلبت سلوفينيا التي تقول إن حوالى 21500 مهاجر دخلوا أراضيها منذ السبت، مساعدة أوروبية «لتجهيز الشرطة وتقديم وحدات من الشرطة من دول أخرى أعضاء ومساعدة مالية» بحسب رئيس الوزراء ميرو سيرار.
وصوت البرلمان السلوفيني ليلا على توسيع صلاحيات الجيش لمساعدة الشرطة لضبط الحدود الممتدة على 670 كلم مع كرواتيا التي ترسم فضاء شنجن.
وصباح أمس كان بضعة مئات منهم ينتظرون عند نقطة بركاسوفو الحدودية لدخول البلاد من صربيا ضمن مجموعات صغيرة.
وشددت الشرطة الكرواتية عمليات المراقبة على الحدود لمنع المهاجرين من الدخول من الحقول. وقالت سلوفينيا: إن الوضع «خرج عن السيطرة» وإن لديها مهمة صعبة لمعالجة التدفق اليومي من كرواتيا للمهاجرين في القطارات والحافلات.
وانتقد رئيس الوزراء السلوفيني مجدداً في حديث لصحيفة «دي فلت» الألمانية «قلة لا بل انعدام الاتصال والتعاون» مع كرواتيا.
وصباح أمس كان 11 ألف شخص في عدة مراكز استقبال في البلاد بانتظار مواصلة رحلتهم إلى النمسا شمالي سلوفينيا.
والأعداد الكبيرة الموجودة في هذه المراكز جعلت الوضع صعباً. وفي مركز بريزتشي قرب الحدود الكرواتية اندلع حريق صباحا في ظروف لم تعرف بعد. وأُحرقت خيم في الحريق الذي تم اخماده بسرعة وتسبب بحالة ذعر.
إلى ذلك، قالت صحيفة «بيلد» إن ألمانيا قد تستخدم طائرات نقل عسكرية لإعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم إلى أوطانهم الأم في محاولة للإسراع بتخفيف أزمة اللاجئين المتنامية. وقالت حكومة ميركل مراراً إنها تريد الإسراع بفحص طلبات اللجوء وعمليات الترحيل.
عدد اليوم
