الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. آسيا الشرقية والغربية

غدا في وجهات نظر.. آسيا الشرقية والغربية
16 أكتوبر 2012
حروب صحفية "ساخنة"... الانتشار في السعودية يقول سعيد حمدان: الأهم في "حرب" حجم التوزيع وقراء الصحف في السعودية هو المكاشفة التي حدثت عن وقوع خلل ما في آلية قياس هذا الانتشار، ومدى حيادية الطرف الذي يقوم بذلك. والمطالبة بوجود قناة أخرى أكثر استقلالية، تملك النزاهة العلمية للقيام بمثل هذه الدراسات المتعمقة. فبعض الكتابات المتخصصة كشفت عن ما وراء تقارير الانتشار، وهو قضية سوق الإعلانات وسيطرة طائفة من الشركات المعدودة قد تتبع جميعها لشركة أم واحدة، هي التي تسيطر على سوق الإعلانات الخليجية التي تعد أكبر وأضخم سوق في المنطقة، وإن "إبسوس" ليست سوى إحدى أذرع هذه الشركة كما جاء في تلك التعليقات. قبل سنوات حدثت في الإمارات مثل هذه الإشكالية، عندما كانت تسيطر على سوق الدراسات البحثية الإعلامية شركة "بارك" وكانت تقاريرها الدورية تحدث مثل هذا اللغط، ولكن تكون مستترة خلف أبواب المؤسسات الإعلامية فلا يشعر بها القراء، وهوجمت مرات وتمت مقاطعتها بعد ذلك من بعض وسائل الإعلام المحلية، ولم يعد يؤخذ بتقاريرها ودراساتها في هذا الجانب تحديداً. آسيا الشرقية وآسيا الغربية على حد قول محمد الحمادي: شهدت دول آسيا تطوراً في قطاعات جديدة خلال العقود الماضية ففي منتصف القرن العشرين كانت العديد من دول جنوب شرق آسيا ودول جنوب غرب آسيا تبني نفسها أو تعيد صياغة نفسها... فخرجت النمور الآسيوية ومن ثم برزت بعض العواصم والمدن العربية ككيانات لها ثقل اقتصادي في العالم، وأصبحت بعض دول آسيا رقماً مهماً في المعادلة الدولية، ومن المتوقع أن تنال آسيا أدواراً جديدة في المجتمع الدولي، لما تمتلكه دولها من متطلبات الاقتصاد العالمي. وتعتبر قمة حوار التعاون الأول الذي احتضنته دولة الكويت خلال الأيام الماضية نقطة تحول مهمة لدول آسيا إذا ما استمرت بحماسها في هذا المشروع فرغم أن هذه ليست القمة الآسيوية الأولى، والحوار ليس هو الوحيد من نوعه في آسيا إلا أنه الأهم... فهناك الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة الآسيان، والحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا، والحوار الاستراتيجي بين رابطة الآسيان والصين وغيرها، لكن ما يميز هذا الحوار هو أن 32 دولة من دول آسيا تشارك فيه. أوباما...فشل مدوي في سوريا على حد قول جاكسون ديل، فإن "مت رومني" و"الجمهوريون" يبذلون جهوداً حثيثة لتصوير الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وما ترتب عليه من نتائج على أنه مؤشر واضح للوضع الكارثي الذي وصلته سياسة أوباما الخارجية، لكن ما أراه أنه عندما سينظر المؤرخون إلى الأخطاء التي ارتكبها أوباما على مدى السنوات الأربع التي قضاها في الرئاسة، فإنهم سيركزون على أمر آخر مختلف تماماً متمثلاً في الطريقة الكارثية التي تعامل بها مع الثورة في سوريا. وإذا كان مقتل السفير الأميركي في ليبيا ومعه ثلاثة من مرافقيه يُشكل فاجعة بكل المقاييس، إلا أن تلك الخسائر تظل أخطاء أمنية ارتكبها موظفون في مراتب متوسطة بوزارة الخارجية وليس نتيجة هفوات سياسية للرئيس. وذلك عكس تعامل أوباما مع الأزمة السورية التي تشير إلى ضعف كبير في السياسة الخارجية، هذا الضعف الذي بدأ يتبلور منذ سياسة الانخراط المفرط التي اعتمدها مع القادة المشاغبين ولم ينته مع إصراره على انتهاج مبدأ تعددية الأطراف الدوليين كغاية في حد ذاتها لتبرير حذره الزائد من فرض القوة الأميركية. النُّصيريَّة... الافتراق عن الإمامية سياسة لا ديانة! استنتج رشيد الخيُّون أنه في السياسة، لا الشيعة ولا السنة ولا الكاثوليك ولا الأرثودكس، ولا أية طائفة من الطوائف تكون صخرةً صماء، فالقضية قضية ميول أشخاص واتجاهات أحزاب، وتاريخ الملل والنحل هو تاريخ سياسة في الغالب، فارتدى جلباب الدين والمذهب، لذا من بئس التفكير أن تؤخذ التحركات السياسية على أساس الدين، قبل أخذها على مصالح الدنيا. لكن بسبب أن السياسي غير مؤثر في النفوس يُقدم على أنه ديانة، ومحاولة اتخاذ العقيدة راية في الصراع. لذا لا نجد في كتب الملل والنحل كافة شيئاً عن النوازع السياسية، فقد كانت الجماعات الدينية المعاصرة تُحرّم الديمقراطية، والداعي إليها بمثابة الفاسق، لكنها تبنتها الآن عقيدةً، فصارت في خطابها من جوهر الإسلام. فأمين النهضة الإسلامية بتونس راشد الغنوشي في ندوة "الإسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي في المرحلة الانتقالية"، التي أقامها المركز العربي للأبحاث" بالدَّوحة -كنت أحد الحضور- قال: ما الديمقراطية إلا تحقيق أوسع للشورى، ومن الخطأ ربط السلطة بحاكمية الله، وأن القائلين بفصل الدين عن السياسة لم يؤمنوا بالأحزاب الإسلامية فقط! بينما في ما مضى كانوا يشيرون إلى العلمانية بالإلحاد. أقول: لقد تبدلت الدنيا، فلو لم يكن الربيع والعاضدون من العرب والغرب مع الإسلاميين، لكان كفر وإلحاد في مذهبهم. أفغانستان ...أموال فائضة يقول محمد خلفان الصوافي إن التعامل مع ملف الإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يحتاج منا إلى تفكير في أبعاد المشكلة بطريقة تختلف عما هو حادث حالياً. فقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية مؤخراً، تصريحات لمسؤول أفغاني يدعى فاورق حسيني يعلن فيها عن تخصيص مكافأة مالية قدرها 300 ألف دولار أميركي لمن يتمكن من قتل منتج فيلم "براءة الإسلام". وحسيني هو المتحدث الرسمي لـ 450 هيئة دينية في أفغانستان، حيث قال: إن تلك الأموال التي ستمنح للقاتل ستجمع من التجار والمستثمرين الأفغان وهو ما يزيد المشكلة تعقيداً، حيث يظهر أنه غاب عنه الإدراك بأن الشعب الأفغاني هو الأحوج إلى هذه الأموال كي يعيش بكرامة وبالتالي يدافع عن الرسول والإسلام بطريقة أفضل. حين يطالع المرء هذه التصريحات يخرج بانطباع خلاصته أن الأفغان الذين يتلقون المساعدات من دول العالم لا يفكرون سوى في توظيف أموالهم للقتل وأن هؤلاء رجال الأعمال والمستثمرين الذين يفترض أنهم يساهمون في خدمة المجتمع الأفغاني لم يعد يعنيهم شيء سوى الإثارة والفوضى وليس دفاعاً عن الرسول وعن المسلمين، لأن مثل هذا الكلام لابد أن يستفز الغرب الذي يتعاطف مع المسلمين، سوى القلة منه. الانزعاج من الإساءة إلى الرسول أمر طبيعي من كل مسلم بل إن مسألة التفكير في الانتقام له واردة لدى العديد من الرأي العام الإسلامي، لكن الجهل والسذاجة اللذين يعيش فيهما البعض ربما يضعانا كأصحاب حق في حالة الازدراء والاحتقار، لأنه لا يمكن لدولة شعبها يعيش على المساعدات الإنسانية من كل دول العالم ورجال أعمالها وتجارها يتبرعون لقتل شخص لا يمثل أي أهمية في العالم سوى أنه سيحقق ما أراده من ترسيخ صورة الإجرام عند المسلمين. النمو الاقتصادي في أفريقيا... تجارب ونماذج حسب جيفري هربست، رئيس جامعة كولجيت الأميركية، جيرج ميلز، مدير مؤسسة برنثيرست بجنوب أفريقيا، فإنه على مدى العقد الأخير نجحت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي منذ ستينيات القرن الماضي عندما تحررت من الاستعمار، لكن رغم معدل النمو الاستثنائي الذي قدر بحوالي 5.4 في المئة بين عامي 2000 و2010، وهو ضعف ما تحقق في السبعينيات والثمانينيات، يظل النمو الاقتصادي غير كاف لاستيعاب العدد الكبير من الشباب الذين يعانون من البطالة، إذ يبقى من الضروري الانخراط في إعادة تشكيل القارة على أسس السوق الحرة إذا ما أرادت مواصلة النجاحات المكتسبة وتعظيمها. وفي هذا المجال يمكن الإشارة إلى زامبيا لما تمثله من تحد وفرص في نفس الوقت، فعندما نال هذا البلد الواقع وسط أفريقيا استقلاله عام 1964 لم يكن قادراً على توفير أكثر من 300 وظيفة لسكان يصل عددهم ثلاثة ملايين نسمة، واليوم لديها أقل من 500 ألف وظيفة يحتكر القطاع العام أكثر من نصفها لسكان يقدر بحوالي 13 مليون نسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©