الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تنفي الموافقة على الاستيطان مقابل إطلاق أسرى

27 أكتوبر 2013 00:50
عبدالرحيم حسين (رام الله)- نفت القيادة الفلسطينية امس وجود أي صفقة لمقايضة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين معتقلين لدى الدولة العبرية ببناء وحدات سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس: “لم يكن هناك أي صلة بين استمرار الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى”. وأضاف أن “الموقف الإسرائيلي الذي يريد مقايضة دفعة جديدة من الأسرى بإطلاق سراحهم مقابل الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية يعبر عن صفقة دنيئة تخرج كلياً عن التفاهمات التي جرت قبل انطلاق المفاوضات”. وتابع أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يستمع مجرد الاستماع إلى مثل هذه الصفقة المزعومة المرفوضة من حيث المبدأ، ولو ذكرت أمامه لرفضها كلياً”، موضحاً أن “الجانب الأميركي وعد بالحد من الاستيطان إلى أقصى درجة، ولم يتم تنفيذ ذلك”. كما نفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه المعلومات. وقالت إن هذه التقارير الخادعة هي تقارير ملفقة، ولم يوافق الجانب الفلسطيني على مثل هذا التبادل. وأوضحت عشراوي أن القضية الوحيدة التي ترتبط بالإفراج عن الأسرى التي وافق عليها الرئيس، هي تأجيل انضمام فلسطين إلى وكالات وهيئات الأمم المتحدة المختلفة. وكان مسؤول حكومي إسرائيلي كبير طلب الكشف عن هويته قال في رسالة نصية قصيرة لوكالة فرانس برس إن مواصلة البناء في المستوطنات جزء من “الترتيبات”، التي جرت مع الفلسطينيين، والأميركيين قبل استئناف المفاوضات في يوليو الماضي. وأضاف أن إسرائيل ستواصل في الأشهر المقبلة الإعلان عن البناء في تجمعات المستوطنات وفي القدس. والأميركيون والفلسطينيون على علم بهذا الترتيب”. وقالت صحيفة “معاريف” إنه سيتم الإفراج الثلاثاء عن 26 معتقلاً، وهو العدد نفسه من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم في أغسطس الماضي. وقال عبد ربه إن أي إجراء لإسرائيل من قبيل بناء وحدات استيطانية جديدة سيؤدي إلى نتائج وتداعيات بالغة الخطورة، ولا يمكننا كقيادة فلسطينية أن نقبل بها مهما كلف الأمر”. من جهتها، أكدت عشراوي أن المستوطنات جميعها غير شرعية بغض النظر عن موقعها والمواصفات الإسرائيلية، التي تحددها، ولن يتم استخدامنا لدفع ثمن التلاعب السياسي والتحالفات الداخلية الإسرائيلية. وأضافت عشراوي: “من الواضح أن الائتلاف الحكومي المتطرف يحاول بيع وتسويق عروض داخلية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني والمتطلبات الاستراتيجية للسلام”. إلى ذلك، اقتحم عشرات من المستوطنين، والجيش الإسرائيلي صباح أمس مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن عددًا من دوريات الجيش اقتحمت قرية قريوت جنوب نابلس، وقامت بعمليات تمشيط واسعة وسط مشاركة لعشرات من المستوطنين في التمشيط. وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش بلدة يعبد، وبدأت بحملة تمشيط واسعة بعد إغلاقها لمداخل المدينة، وقد اندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الفلسطينيين في المنطقة والجيش استخدم خلالها الأخير قنابل الغاز المسيلة للدموع ما أدى لإصابة العديد من الفلسطينين بحالات اختناق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©