أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلنت السلطات الإيرانية أمس أن مسلحين قتلوا 20 جندياً وأسروا 3 آخرين في محافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرق إيران، وأنها ردت على ذلك بإعدام 16 بلوشياً معارضاً، فيما تعهد الرئيس الإيراني بالتصدي للإرهاب بحزم.
وقال نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية علي عبداللهي إن 20 من أفراد قوات حرس الحدود الإيرانية قتلوا وأصيب 5 آخرون بجروح وتم أسر 3 جنود واقتيادهم إلى باكستان خلال اشتباك مسلح مع عصابات تابعة لجماعة معادية، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أنها منظمة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، في منطقة سيركان قرب مدينة سراوان عند الحدود مع باكستان. وأضاف «نحمل الجهات المعارضة مسؤولية الحفاظ على أرواح الأسري، وسنزود الشعب الإيراني بتفاصيل الحادثة والجهات التي تقف وراءه. وسئل عما إذا كان الحادث قد نسف الاتفاق الأمني بين إيران وباكستان؟، فقال «إن الأمر يتطلب منا أول دراسة القضية بكل تفاصيلها ولا يمكن توجيه الاتهام في المرحلة الراهنة إلى أي طرف إقليمي». وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الاشتباك وقع في منطقة جبلية وعرة المسالك يستخدمها مهربو مخدرات ومسلحون بلوش.
في الوقت نفسه، أعلن مدعي عام المحاكم في زاهدان عاصمة المحافظة محمد مرزيه أنه تم إعدام 16 شخصاً من المحكوم عليهم بالإعدام شنقاً في سجن المدينة صباح أمس. وقال في تصريح للصحفيين« في ضوء التحذيرات التي وجهناها سابقاً للعناصر الإرهابية والزمر المناهضة لإيران باننا سنرد بالمثل في حال إلحاق الأذي بالمواطنين الأبرياء وقوات الأمن والشرطة، فقد أوعزنا بتنفيذ حكم الإعدام صباح 16 إرهابياً من العناصر التابعة لهذه الزمر ردا على الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى اغتيال وجرح 25 من أفراد قوات حرس الحدود».وأعلن قائد «فيلق بيت المقدس» التابع لقوات «الحرس الثوري» الإيراني العميد محمد حسين رجبي مقتل 3 معارضين أكراد مسلحين واعتقال اثنين آخرين خلال اشتباكات مع قوات «حرس الثوري» والأمن أمس الأول في منطقة بوئين قرب مدينة بانه بمحافظة كردستان شمال غرب إيران.
وأصدر روحاني توجيهات إلى وزيري الداخلية والخارجية الإيرانيين بمتابعة قضية حادث سيركان مؤكدا اعتزام بلاده «التصدي للأعمال الإرهابية بكل حزم». وقال ، في تصريح صحفي، «في ظل الدعم اللامحدود من الشعب الإيراني الأبي في الدفاع عن حدود الوطن الإسلامي، فإن وزارة الداخلية يران عازمة على التصدي للأعمال الشريرة الموجهة، ووزارة الخارجية مكلفة أيضا بمتابعة الإجراءات اللازمة في مسار تنفيذ الاتفاق الأمني مع باكستان ورفع النتائج في تقرير».
عدد اليوم
