الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش سوق السيارات الكلاسيكية

27 فبراير 2007 00:04
إعداد - عدنان عضيمة: يمكن لمتابع أسواق السيارات الكلاسيكية أن يستنتج بسهولة أنها دخلت في عام 2006 عصرا ذهبياً جديداً بعد أن سجلت مبيعاتها الإجمالية بضعة مليارات الدولارات· ويقول تقرير كتبه المحلل سيمون دو بورتون في الفاينانشيال تايمز إن امتلاك المرء لسيارة كلاسيكية منسيّة قد يكون سبباً في ارتقائه المفاجئ إلى مصاف الأثرياء وأصحاب الثروات· ويشير تقريره إلى أن من مؤشرات قوّة هذه السوق أن 13 سيارة كلاسيكية من التي عرضت في الأسواق مؤخراً بيعت بمبلغ مليون جنيه استرليني (1,9 مليون دولار) لكل منها· وكانت هذه السوق قد شهدت في أعوام الثمانينات طفرة مماثلة للتي تشهدها الآن ما دفع العديد من الأثرياء إلى الاستثمار في شراء النوادر من السيارات القديمة بهدف ترميمها والدخول بها إلى الأسواق المشتعلة· إلا أن دراسة تحليلية حديثة أثبتت أن الأسعار التي بلغتها السيارات الكلاسيكية في عام 2006 لم يسجّل مثلها في تاريخ هذه التجارة· وحصد مزاد كريستي السنوي الشهير للسيارات الكلاسيكية في باريس موجة بيع كبيرة سادتها أسعار خيالية للكثير من السيارات النادرة حيث وصل سعر سيارتين إلى أكثر من مليون يورو للواحدة وهما: (تالبو لاجو تي 26 لعام 1951) التي بيعت بمبلغ 1,3 مليون يورو، و(المرسيدس-بنز 540 كيه) المكشوفة التي بيعت بمبلغ 1,2 مليون يورو· وشهد معرض للسيارات الكلاسيكية نظم مؤخراً في ولاية أريزونا الأميركية عرض عدد غير مسبوق من السيارات النادرة بيعت منها 1271 سيارة خلال أسبوع واحد بمبلغ إجمالي وصل إلى 110 ملايين دولار، ما جعل من هذه الدورة السنوية للمعرض الأكثر نجاحاً في تاريخه· وسجل فيه رقم قياسي جديد عندما بيعت نسخة عام 1966 من السيارة الرياضية (شيلبي كوبرا) بمبلغ 5,5 مليون دولار فيما بيعت مجموعة من سيارات شيلبي الأخرى بمتوسط سعر بلغ مليون دولار للسيارة الواحدة· وفي معرض الحديث عن أسباب هذه الطفرة الكبيرة التي تشهدها سوق السيارات الكلاسيكية، قال كريج جاكسون، المدير العام التنفيذي لشركة باريت-جاكسون التي يوجد مقرها في ولاية أريزونا: (إن ذلك يعود بشكل أساسي إلى أن عدداً متزايداً من الناس أصبحوا ينضمون إلى نادي أصحاب عشرات الملايين بسبب الطفرة الاستثمارية التي يشهدها الاقتصاد العالمي· وبهذا توفرت المبالغ الإضافية في جيوب عشاق هذا النوع من السيارات المترفة حتى اكتظّت الأسواق بالباحثين عن شراء النادر منها· وينبغي الانتباه أيضاً إلى أن عدد هواة جمع المجموعات المتكاملة منها أصبح يتضاعف باستمرار؛ ويعد هؤلاء من أفضل عملاء هذه السوق)· وأمام هذا النشاط المحموم الذي تشهده أسواق السيارات الكلاسيكية، بدأ ألوف الناس ممن يحتفظون بسيارات تعود إلى سنوات الخمسينيات من القرن الماضي بتأهيل سياراتهم من أجل الدفع بها إلى السوق؛ وحقق بعضهم مكاسب خيالية عندما ارتفعت أسعار العديد من سيارة منتصف القرن الماضي إلى ما يزيد عن 100 ألف دولار للسيارة الواحدة· وأضاف جاكسون ملاحظة مهمة في تفسيره لأسباب هذه الظاهرة عندما قال: (يجدر الانتباه إلى أن من أهم أسباب الطفرة التي تشهدها السيارات الكلاسيكية هو التزايد المضطرد في أعداد المضاربين· واتضح من خلال الدراسات الميدانية أن هؤلاء ما عادوا يتخوّفون حتى من شراء السيارات العتيقة أو الخردة بأسعار مرتفعة من أجل إعادة تأهيلها وعرضها للبيع· ولم يعد أي من هؤلاء يشعر بالخوف من شراء سيارة بأسعار عالية علماً أنها كانت قبل عام واحد لا تساوي بضعة دولارات)· وينقل تقرير ''فاينانشيال تايمز'' عن بعض خبراء أسواق السيارات الكلاسيكية إشارتهم إلى بعض العوامل التي تلعب دورها في تعلق الناس بالسيارات الكلاسيكية ومنها أن الناس باتت تعتبرها صفحات مقروءة لتاريخ صناعة السيارات· --------------
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©