الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميدالية أولمبية فقط لكل 25 مليون عربي

ميدالية أولمبية فقط لكل 25 مليون عربي
17 أكتوبر 2012
رضا سليم (دبي) - كشفت ندوة دبي الدولية الرابعة للإبداع الرياضي التي نظمها مجلس دبي الرياضي أمس بفندق انتركونتيننتال- فيسفال سيتي تحت شعار “مستقبل الإبداع الرياضي”، عن العديد من القضايا التي تهم الرياضة على المستويين المحلي والعربي، خاصة رياضة المرأة، وقضية الإداريين والمجاملات في اختيارهم، والطريق إلى الوصول بالرياضة إلى العالمية، والفارق الكبير بين الميداليات العربية في أولمبياد لندن التي وصلت إلى 12 ميدالية، والدورات السابقة، كما كشفت إحصائيات الندوة عن أن هناك ميدالية أولمبية لكل 25 مليون عربي. حضر الندوة، التي تعد إحدى سلسلة ندوات الإبداع التي يعقدها مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، عدد كبير من الشخصيات الرياضية، في مقدمتهم المهندس مطر الطاير رئيس مجلس أمناء الجائزة نائب مجلس دبي الرياضي، وإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وخالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، ومروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وعدد من رؤساء الاتحادات، منهم الدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد اليد، وأسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات، وعدد من الشخصيات الرياضية. تضمنت الندوة 3 جلسات، تحدث فيها نخبة من المختصين في الإبداع الرياضي والأكاديميين من الدولة والوطن العربي والعالم. وأكد الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء الجائزة في افتتاح الندوة، أن نهج الإبداع والتميز لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على أرض الواقع، وفي مقدمتها جائزة الإبداع الرياضي التي لا تقف عند حدود تكريم المتفوقين، بل مضيت قدماً في مساعيها لترسيخ قيم الإبداع وجعلها منهج عمل وسلوكاً لدى الرياضيين. انطلقت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور أحمد الشريف أمين عام الجائزة، وتضمنت حلقة نقاشية بعنوان “رؤى في مستقبل الإبداع الرياضي”، تحدث فيها كل من نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والدكتور عاطف عضيبات رئيس لجنة التحكيم في الجائزة، والدكتور عبد اللطيف بخاري رئيس اللجنة الفنية في الجائزة، وأستاذ الإدارة الرياضية في جامعة أم القرى. وافتتح الشريف الجلسة الأولى، بكلمة أكد فيها أن الفكر هو أساس العمل المتميز، لذلك حرصنا على استقطاب نخبة من الخبراء أصحاب الفكر المتميز الذي قادهم لتحقيق التفوق والإبداع الرياضي على الصعد كافة. وكشف الأمين العام أن الدورات العلمية الثلاث الماضية شارك فيها 383 من أصحاب الاختصاص في هذا المجال الذين قدموا 132 دراسة حول الإبداع الرياضي، 44 منها ذات تخصص دقيق، تم توثيقها في 20 إصداراً خاصاً بالجائزة. مفارقات وإحصائيات وكشف الدكتور عاطف عضيبات رئيس لجنة التحكيم في الجائزة في محاضرة بعنوان “طريق الرياضة العربية نحو العالمية”، عن أن الرياضيين العرب حصدوا “12” ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في لندن، فيما حققت دولة جامايكا بمفردها 12 ميدالية وجاءت في المركز الـ 18 في جدول ترتيب الميداليات العام للألعاب، فيما لو جمع العرب جميع ميدالياتهم لحلوا في المركز الـ30، ويكفي أن الإحصائيات كشفت عن ميدالية أولمبية لكل 25 مليون عربي. وأكد عضيبات أن سبيل الارتقاء بالرياضة العربية إلى العالمية يتطلب تطبيق الإدارة المحترفة واستثمار المكانة الدولية الدولية للقيادات العربية في المنظمات الدولية، وتوفير دعم دائم ومتواصل للقيادات العربية في المنظمات الدولية، وتطبيق أفضل الممارسات بقالب وطني، وتطبيق الحوكمة، وتوفير المتطلبات كافة والركائز الأساسية للإبداع، إلى جانب وجود مؤسسات تحفز وتكرم المبدعين. إبداع المرأة تحدثت نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، تحت عنوان “المرأة نحو مجالات أكثر إبداعاً”، كشفت فيها عن التطور الملموس لرياضة المرأة على مدار العقود الماضية حتى وصل أفضل مستوياته الصيف في دورة الألعاب الأولمبية بلندن. وأشارت المتوكل إلى أن المرأة تبوأت أول مقعد لها في اللجنة الأولمبية الدولية عام 1981، فيما وصل عدد العنصر النسائي العام الجاري إلى 20 من أصل 106 عضوات بنسبة “18,8%”. وكشف المتوكل أن المشاركة النسائية في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في لندن بلغت 44% من المشاركة الكلية للرياضيين في المسابقات الرياضية، فيما وصل عدد حاملات العلم إلى 40% ورؤساء البعثات 14%، فيما قدرت نسبة العاملات في الإعلام 19%، وكانت الدورة الماضية الأولى التي تشهد مشاركة المرأة في الرياضات كافة، مع ملاحظة أن 34 اتحاداً وطنياً بلغ فيه عدد الرياضيات أكثر من عدد الرياضيين، ومن أبرزها الولايات المتحدة وروسيا على سبيل المثال. وأكدت المتوكل أن النهوض برياضة المرأة يتطلب تبني أجندة خاصة بهذا القطاع، أبرزها زيادة التمويل ومنح المرأة فرصة أكبر، انطلاقاً من مبدأ أن ممارسة الرياضة حق للإنسان، وطالبت المتوكل بإعادة النظر في نطاق الحوكمة والأنظمة الخاصة بالاتحادات الرياضية لمنح المرأة فرصتها الكاملة في تبوؤ المناصب القيادية. مواصفات الإداري وقدم الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد محاضرة بعنوان “مواصفات الإداري الرياضي للوصول للعالمية”، أكد فيها أن الإدارة هي فن ومهارة إدارة الأعمال والاستخدام الكفء والفعال للموارد البشرية والمالية، والمعلومات، والأفكار والوقت، من خلال التخطيط، والتنظيم، والتوجيه والرقابة. وحدد حسن مصطفى مواصفات الإداري الناجح بقدرته وامتلاكه لكل من: إدارة الوقت، وتحديد المسؤوليات، ودراسة القرار، ثم الجرأة في تنفيذه، والواقعية والحسم، والمصداقية، والابتكار والإبداع، والمثابرة والإصرار، والتحكم والانضباط والنظر إليهما كقدوة، والمرونة، والتعامل الجيد من الإعلام، والإلمام بمسؤولياته وصلاحياته، والتخطيط والمتابعة، وغيرها العديد. وكشف مصطفى عن التحديات العالمية التي تواجه القيادات العربية، وفي مقدمتها المطالبة بتحقيق النتائج، إلى جانب كل من: معايير اختيار القيادات الإدارية غير الواضحة، ويتم الاختيار وفقاً للعلاقات الشخصية أو المجاملات، الفجوة بين المفهوم النظري للإدارة وتطبيقاته الميدانية، وسيطرة الأهداف الموجهة والمصالح الشخصية على الأساليب الإدارية، وضعف التأهيل العلمي والتطبيقي للقيادات الإدارية، مثل عدم الاهتمام باللغات، والاعتماد على الخبرة بصفة أساسية في العمل الإداري، إلى جانب ضعف المتابعة والتقويم للقرارات الإدارية. مداخلات ونقاشات وشهدت الجلسة الأولى مداخلة من المهندس مطر الطاير رئيس مجلس أمناء الجائزة، أكد فيها ضرورة تبني نظام تقييم يعتمد على الإبداع والتميز في العمل للوصول إلى الإنجاز الحقيقي والمأمول لتحقيق التطور المنشود. وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن مؤسساتنا العربية بحاجة لتغيير نظام التقييم الحالي “كي بي اي”، والاعتماد على النظام الدولي الحديث “الإيه إف كيو أم”، حيث إن مؤسساتنا تقوم حالياً بتنفيذ العمل ضمن وقت محدد، لكن بعيداً عن تحقيق النتائج المرجوة، إلى جانب قيامها بالاحتفال بشكل مبالغ فيه عند تحقيق إنجازات غير معترف بها في بعض الأحيان بهدف كسب الانتباه والتقدير. عقب الجلسة الأولى، قام المهندس مطر الطاير بتكريم المحاضرين في الندوة وأيضاً القائمين عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©