الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباك جنود أفغان وعناصر من «إيساف»

اشتباك جنود أفغان وعناصر من «إيساف»
27 أكتوبر 2013 00:53
كابول (وكالات) - قتل جندي أفغاني وأصيب عدد من الجنود بجروح أمس في اشتباك اندلع بين جنود أفغان وجنود من قوات حلف شمال الأطلسي الناتو” داخل قاعدة عسكرية في العاصمة كابول. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأفغانية الحادثة، وقالوا إن التحقيق فيها قد بدأ بالفعل. وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية “كان هناك خلاف بين جندي أفغاني وجندي أجنبي داخل قاعدة عسكرية... وفتحا النار على بعضهما البعض. يجري التحقيق في الواقعة”. وذكر متحدث باسم “إيساف” أن الجندي القتيل أفغاني. وذكرت تقارير إصابة عدد من الجنود بينهم عنصر من “الناتو”. وتؤدي الاشتباكات بين القوات الأجنبية والأفغانية لتوتر العلاقات بين قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي والسلطات الأفغانية وتقوض تأييد الحرب في الدول الغربية. وأصبحت أيضا أحد أكثر أسلحة مقاتلي حركة طالبان تأثيرا ضد “إيساف”. وتنامت الأحداث المماثلة في الأشهر الأخيرة لتصل إلى خمس وقائع على الأقل منذ 21 سبتمبر مقارنة مع 11 واقعة منذ بداية العام. وقال خبير استراتيجي عسكري “إذا ساء الوضع فإن خطة التحالف لما بعد 2014 ستنهار سريعا”. ودفعت سلسلة من الهجمات العام الماضي “إيساف” لوقف العمليات العسكرية المشتركة وهي ضرورية لمهمتها وتبنت إجراءات تحد من التعامل بين قوات الجانبين. ومن المقرر أن تغادر معظم القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل وقد يبقى عدد محدود لمواصلة دعم الجيش والشرطة الأفغانيين اللذين تشكلا حديثا. إلى ذلك أعلن مسؤول أفغاني أمس أن بلاده ستطلب معلومات من باكستان عن مكان الرجل الثاني في حركة “طالبان” عندما يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع لبحث سبل إنهاء سنوات من التمرد. وكان مكان الملا بارادار مثارا لتكهنات كثيرة منذ أن أعلنت باكستان الإفراج عنه يوم 20 سبتمبر. وقالت مصادر باكستانية إنه ما زال متحفظاً عليه في مكان آمن ويخضع للمراقبة من الأمن الباكستاني. وتعتقد أفغانستان أن بارادار كان يوما صديقا مقربا من زعيم “طالبان” الملا محمد عمر ويتمتع بنفوذ كاف لإقناع “طالبان” بالتوصل إلى اتفاق سلام، لكن بقاءه لفترة طويلة في باكستان ربما شوه سمعته بين المقاتلين. وقال إيمال فيضي وهو متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي “الملا بارادار ما زال يخضع لإشراف صارم”. وأضاف “سنسعى للحصول على تفسير من باكستان بشأن مكان تواجد بارادار وكيف يمكن لباكستان أن تسهل إجراء محادثات مباشرة بينه وبين المجلس الأعلى للسلام”. وشكل كرزاي المجلس الأعلى للسلام في عام 2010 في مسعى لإنهاء التمرد الذي تشنه “طالبان” منذ الإطاحة بها من السلطة في عام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة. وقال فيضي إن كرزاي سيثير هذه القضية عندما يجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هذا الأسبوع في قمة يستضيفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقال فيضي “المجلس الأعلى للسلام على اتصال بعائلة الملا بارادار وليس معه هو للأسف”. وأضاف “هذا هو ما نسعى إليه. كل ما نعلمه هو أن أفراد عائلته تمكنوا من الاتصال به لكن المجلس الأعلى للسلام نفسه لم يتصل بالملا بارادار”. وتحاول أفغانستان دفع محاولات التفاوض للتوصل إلى سلام مع اقتراب موعد انسحاب غالبية قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة بحلول نهاية 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©