استمرت عملية “الحامي الموحد” التي نفذها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا والتي ستنتهي بعد غد الاثنين، 7 أشهر بمشاركة 18 بلداً، وقامت طائرات الحلف بأكثر من 26 ألف طلعة جوية أكثر من ثلثها لأهداف “هجومية”. ولم ينشر الحلف قوات برية منذ بدء هذه العملية في 31 مارس الماضي، تطبيقاً للقرار 1973 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي. لكن بعض الدول أرسلت خارج إطار العملية مئات من الجنود، على غرار قطر. وتحدث صحفيون وخبراء أيضاً عن وجود قوات خاصة غربية. وعلى مدى 7 أشهر، قامت مقاتلات الحلف ومروحياته بأكثر من 26 ألف طلعة جوية، منها أكثر من 9650 لأغراض “هجومية”، وفق حصيلة أعلنها الحلف الأسبوع المنصرم.
وفي البحر، سيرت عشرات من سفن الحلف دوريات غرب المتوسط لضمان احترام الحظر على الأسلحة وقامت بمراقبة أكثر من 3100 سفينة وشاركت في مهمات إنسانية. وتم تدمير نحو 6 آلاف هدف أو إصابتها بخسائر كبيرة منها 1600 مركز عسكري و1300 مخزن ذخيرة ومئات من الآليات والرادارات وقاذفات الصواريخ، وفق الحلف. ويضاف إلى هذا العدد، تدمير بنى تحتية دفاعية ليبية بين 19 و31 مارس الماضي، مع بداية التدخل العسكري الدولي قبل أن يتولى الأطلسي القيادة.
وأكثر من شارك في العمليات الجوية هما فرنسا وبريطانيا فيما تولت الولايات المتحدة تقديم دعم عملاني اعتباراً من أبريل. واستعانت بريطانيا بـ1200 من جنودها ونفذت مقاتلاتها أكثر من 3 آلاف مهمة تشكل خمس العمليات. وكلفتها المهمة 300 مليون جنيه إسترليني (344 مليون يورو) بينها ذخائر بقيمة 140 مليون جنيه وفق متحدث عسكري، وبالنسبة إلى فرنسا التي استخدمت طائرات طراز رافال ومروحيات طرازي بوما وغازيل، إضافة إلى حاملة الطائرات شارل ديجول، قدر وزير الدفاع جيرار لونجيه الكلفة المباشرة بنحو 300 مليون يورو.
وناهزت نفقات الولايات المتحدة 1,1 مليار دولار غالبيتها على معدات (طائرات من دون طيار وذخائر دقيقة).
عدد اليوم
