الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

صور من الفضاء قد تكشف سيناريو نهاية الحياة على الأرض

صور من الفضاء قد تكشف سيناريو نهاية الحياة على الأرض
22 أكتوبر 2015 17:17

تمكن علماء فضاء من التقاط مشاهد دمار مجموعة شمسية للمرة الأولى ويقولون إن هذا الحدث يعطي لمحة عن مصير الأرض في النهاية.

تكشف الصور التي التقطها تليسكوب "كبلر 2"، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، البقايا الصخرية لعالم يتمزق مع دورانه حول نجم ميت أو ما يطلق عليه قزم أبيض في كوكبة العذراء التي تبعد 570 سنة ضوئية عن الأرض.

وجد العلماء أجزاء من الكواكب المتفتتة تتأرجح حول النجم القزم الأبيض كل 4.5 أو 5 ساعات وأصبحت في مدار يبعد نحو 820 ألف كيلومتر عن النجم أي نحو ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

وقال اندرو فاندربرج في مركز "هارفارد سميثونيان" لفيزياء الفضاء "هذا مشهد لم يره البشر قبل ذلك...نحن نشاهد مجموعة شمسية وهي تفنى".

تعتمد النجوم، التي تشبه الشمس، على تفاعلات نووية تحول الهيدروجين إلى هيليوم. لكن عندما ينفد الهيدروجين فإنها تحرق أجساما أثقل مثل الهيليوم والكربون والأكسجين ويتمدد بصورة كبيرة. في النهاية يبدأ النجم في التخلي عن طبقاته الخارجية ليترك قلبا في حجم الأرض اسمه القزم الأبيض.

رصد فريق فاندربرج هذه الكارثة من خلال بعثة كبلر 2 التي يمكن أن ترصد وجود كواكب جديدة من خلال خفوت ضوء النجوم عندما تمر من أمام هذه النجوم.

وبدلا من التطلع إلى النجوم الشبيهة بالشمس درس العلماء قزما أبيض اسمه في الدوائر الفلكية WD1145+017. وجدوا أن كل 4.5 ساعة يرصد كبلر 2 تراجعا في ضوء النجم بنسبة 40 % في الوقت الذي تمر فيه أجزاء من الكواكب أمامه.

ودعم الملاحظات الأولية من كبلر قياسات من تليسكوبات أخرى مثل مرصد ويبل في ماساتشوستس وغيره. وجدت هذه المراصد دليلا على أن قطعا صخرية موجودة في مدار حول النجم الميت.

وفي مقال بمجلة "نيتشر"، كتب فاندربرج يقول إن هذه النتائج هي أول دليل على وجود أجسام صخرية متفتتة حول قزم أبيض. هذا الاكتشاف يفسر لغزا قديما في علم الفلك وهو مصدر التلوث الشديد بالمعادن الذي يشاهد في بعض الأقزام البيضاء. 

وليس هناك فكرة واضحة لدى العلماء عن مصدر هذه الأجسام الصخرية أصلا لكن من الاحتمالات المطروحة أن موت النجم سبب اضطراب مدار الكواكب المجاورة بطريقة أدت إلى دفع الكواكب الصخرية الأصغر نحو النجم. تقترب هذه الكواكب جدا من الشمس لدرجة أن الحرارة الهائلة تبدأ في تبخيرها في الوقت الذي تسبب فيه قوة الجاذبية تفتتها.

ويمكن أن تنتظر مجموعتنا الشمسية مصير مماثل. عندما تموت الشمس خلال خمسة مليارات سنة فسوف تتمدد وتطغى على الكواكب الأقرب إلى الشمس فتحرق عطارد والزهرة وربما الأرض أيضا. لكن إذا نجت الأرض من هذه الكارثة الكونية فربما تتفتت لأنها ستدور بسرعة حول القزم الأبيض أي الشمس في هذه الحالة. وقال فاندربرج "ربما نكون بصدد رؤية كيف ستتفتت مجموعتنا الشمسية في المستقبل".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©