الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السينمائيون العرب يعرفون مصادر الدعم الأجنبية أكثر من العربية

السينمائيون العرب يعرفون مصادر الدعم الأجنبية أكثر من العربية
27 أكتوبر 2013 01:00
جهاد هديب (الاتحاد) - انطلقت ظهيرة أمس الأول في قصر الإمارات، أولى الحلقات النقاشية التي تقيمها إدارة مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لدورته السابعة، بموازاة العروض المشاركة في مسابقات المهرجان حاملة العنوان: «أرني المال ـ لقاء مع مسؤولي المؤسسات الداعمة للسينما». تحدث في الحلقة: جاسون ميرش مندوباً عن «إميجنيشن أبوظبي» وانتشال التميمي عن صندوق «سند» التابع للمهرجان وسامر المرزوقي عن «إنجاز» مدير صندوق دعم السينما التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وخليل بن كيران عن «مؤسسة الدوحة للأفلام»، وبيانكا تال عن المؤسسة الهولندية «صندوق هوبرت بول»، وأدارت الحلقة تريزا كافينو مديرة البرامج في المهرجان بحضور عدد واسع من ضيوفه والمشاركين فيه. وقد أقيمت هذه الحلقة باعتبارها «فرصة لمقابلة الأشخاص القائمين على الصناديق الرئيسية التي تتيح فرصة حيوية لتمويل السينمائيين العرب، والتي تساعدهم على إيصال أفلامهم إلى الشاشة الفضية، بدءاً من مرحلة التطوير إلى الإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج، والمراحل اللاحقة، وبحيث يساهم هذا التمويل في تشكيل صناعة سينمائية في منطقة الشرق الأوسط»، بحسب ما أعلن المهرجان في لائحة فعالياته الخاصة. وبدءاً، قدمت تريزا كافينو تعريفا خاصا بما يقدمه «صندوق هوبرت بول» من دعم للأفلام ذات المنشأ العالم ثالثي وذات الميزانية المنخفضة التي تقل عن المليون دولار، لتبدأ معها الحلقة فقامت بيانكا تال بتقديم شرح مختصر حول الاشتراطات التي يتطلبها الحصول على الدعم، وكذلك مواصفات هذا الدعم، على وجه الإجمال وما حققه الصندوق من إنتاجات خلال الفترة الماضية. الأمر ذاته قدمه المندوبون الآخرون، حيث جرى التركيز على الدعم الذي تقدمه هذه الصناديق في مراحل مختلفة من الفيلم بدءا من كونه فكرة مرورا بكتابة السيناريو والحوار وانتهاء بعرضه على الشاشة الفضية، موضحين، كل على حدة، أشكال هذا الدعم وأنواعه وطبيعة الاشتراطات الفنية واللوجستية التي ينبغي توافرها لنيل الدعم من هذه المؤسسات للمخرجين أو المنتجين، بحيث تتوافر ضمانات فنية لنجاح الفيلم المدعوم على نحو متكامل سواء لدى عرضه تجاريا أو ضمن قائمة العروض الخاصة. بالمقابل، طرح المعقبون من بين الحاضرين، عربا وأجانب، جملة من التساؤلات حول طبيعة الدعم الذي تقدمه هذه الصناديق وما يواجهونه من إشكاليات في التواصل معها، ضمن حديث متبادل أشار في مجمله إلى أن أغلب الحضور هم من غير المطلعين على ما تقدمه هذه الصناديق بالفعل قبل حضورهم اللقاء. وحول هذا النوع من الحلقات النقاشية بالنسبة للصناديق الداعمة على مستوى الاستفادة من الأفكار المطروحة، نفى مدير سوق دبي السينمائي سامر المرزوقي لـ»الاتحاد» أن يكون هذا النوع من الحلقات مفيدا بالنسبة لـ»إنجاز» مؤكدا أنه «مفيد على مستوى التعريف بطبيعة الدعم الذي يقدمه «إنجاز» للسينمائيين العرب، وليس مفيدا على صعيد الاستفادة من الأفكار التي يجري طرحها، ذلك أن اتصالاتنا دائمة طوال العام مع السينمائيين العرب لتوفير ما أمكن من سبل لدعم السينما العربية». غير أن المرزوقي أشار إلى أن «الإشكالية الواضحة» هنا تتمثل في «أن السينمائيين العرب لا يعرفون الشروط والأحكام التي ينبغي توافرها للحصول على الدعم المالي والإنتاجي لصناعتهم من الصناديق العربية إجمالا، ويقبلون عليها دون مراجعة للأفكار التي تسير عمل هذه الصناديق، بل لا مبالغة في القول بأن البعض يرى أن الدعم هو «كاش ماني» مفتوح دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القيام بدراسة الاشتراطات الخاصة بالدعم، وكذلك الأنظمة واللوائح المعمول بها على الرغم من وجود مواقع إلكترونية لكل صندوق من هذه الصناديق العربية التي توضح الكيفية التي يتم بموجبها تقديم هذا النوع أو ذاك من الدعم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©