اتهم نائب إيراني أمس المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بحماية الرئيس الإيراني من المساءلة البرلمانية بتهمة التقصير في أداء مهامه.
وقال عضو مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي مطهري لصحفيين في طهران إن هيئة رئاسة المجلس تعرقل مساءلة نجاد استنادا إلى وصايا من خامنئي، وأضاف “لقد تحول البرلمان الإيراني إلى دائرة من دوائر المرشد خامنئي، حيث يستهدي بشكل سري بتعليماته”.
وانتقد مطهري السياسات الثقافية والاقتصادية والأمنية لحكومة نجاد، وقال “إن الرئيس نجاد لايؤمن بوجود حرب ثقافية (غربية) ضد إيران وقد تعرض لضغوط من مستشاره رحيم مشائي ذي التوجيهات التحررية”. وأضاف تعيش إيران حالة من الانفلات الأمني والمالي بسبب سياسات حكومة نجاد”.
وفي سياق متصل، أعلن المدعي العام الإيراني محسني اجئي اعتقال نائب رئيس المصرف المركزي الإيراني حميد بور محمدي ومسؤول بارز في المصرف لم يذكر هويته، بتهمة تورطهما في فضيحة اختلاس مبلغ 3 مليارات دولار أميركي من مصارف إيرانية موخراً، وقال إن السلطة القضائية الإيرانية ستواصل اعتقال المتهمين الآخرين.
من جانب آخر، ذكرت المعارضة الإيرانية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أنه تم اطلاق سراح الممثلة الإيرانية مرضية وفامهر المحكوم عليها بـ 90 جلدة والسجن لمدة عام واحد، بسبب أدائها دور البطلة في فيلم سينمائي تحت عنوان “طهراني للبيع” عن قمع الفنانين في إيران، حيث ألغت محكمة الاستئناف الإيرانية عقوبتها بعد قضائها نحو 4 أشهر في سجن “قرجك ورامين” جنوب العاصمة طهران.
ويحكي الفيلم قصة ممثلة مسرح في طهران مُنعت من العمل وتحاول تحقيق أحلامها من خلال الزواج بإيراني- أسترالي. وقالت مرضية وفامهر “لم أعتقد مطلقا أني سأعتقل وأسجن لأدائي دوراً في فيلم. لقد منحتني هذه التجربة فهما أعمق بكثير لمعنى كلمة الحرية”. وأضافت “لم أفعل أي شيء غير قانوني أو غير إسلامي، حيث حصل الفيلم على التصاريح اللازمة”.
على صعيد آخر، رفض رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إقامة “سفارة افتراضية” للولايات المتحدة لدى إيران على الإنترنيت وفتح حوار بين البلدين عبر الشبكة ذاتها. وقال لصحفيين في طهران “لا ينبغي أن يؤخذ كلامها على محمل الجد”. وأضاف “لا يزال الأميركيون يعانون من سوء الفهم في تعاملهم مع إيران”. وأضاف “في الظروف الحالية، يعاني الديمقراطيون من مشاكل داخلية مثل قضايا الاقتصاد والانتخابات وهذا الأمر مؤشر إلى المأزق السياسي الذي يعيشونه”.
ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن تصريحات هيلاري كلينتون “لاقيمة لها وناجمة عن عدم معرفتها بأوضاع إيران”. قال لصحفيين في طهران “يبدو أن الادارة الأميركية تعاني من تخبط عميق في العلاقات الدولية وخاصة مع دولة قوية ومستقلة مثل الجمهورية الاسلامية في إيران”. وتابع “إن عدم معرفة كلينتون بقضايا إيران لم يكن أمراً جديداً، لذلك ننصحها وبقية المسؤولين الاميركيين بالتخلي عن اساليب القمع والممارسات الديكتاتورية داخل أميركا والكف عن سياسة التدخل والاحتلال في البلدان الاخرى، بدلا من توجيه الاتهامات الى إيران”. وخلص إلى القول “الأحرى بالمسؤولين في الولايات المتحدة تحقيق مطالب شعبهم، خاصة الشباب، والتي تبلورت في حركة وول ستريت الاحتجاجية ورفض التدخل في شؤون الدول الأُخرى”.
وفي شأن آخر ذكرت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، أن حريقاً ناجماً عن انفجار عرضي في منصة لاستخراج النفط في إيران أمس، أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 3 آخرين بحروق.
وأوضحت أن الانفجار وقع في المنصة “فتح 43” التابعة للشركة الوطنية الإيرانية للحفر في حقل “بيبي حكيمة” النفطي بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران أثناء حفر إحدى الآبار، حيث اندلعت النيران نتيجة الحجم الهائل من الغاز الموجود في طبقات الحقل.
باكستان تتمسك بمشروع استيراد الغاز الإيراني
إسلام آباد (وام) - توقع وزير النفط والموارد الطبيعية الباكستاني عاصم حسين أمس الأول إنجاز وتشغيل مشروع خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي المسال من حقوله في جنوب إيران إلى باكستان بنهاية عام 2013.
ونفى حسين، في تقرير قدمه إلى مجلس الأعيان الباكستاني في إسلام آباد، تعرض بلاده قد لأي ضغوط غربية للتخلي عن المشروع، موضحاً أنها ستبدأ مد الخط في أراضيها خلال الأشهر الستة المقبلة بعد طرح مناقصات لذلك خلال بضعة أيام، فيما أكملت إيران مد الأنابيب في أراضيها. وقال إن باكستان ستعتمد على الغاز الطبيعي المسال الإيراني بسبب عدم وجود بديل لتغطية احتياجاتها المتزايدة إلى الطاقة.
عدد اليوم
