القاهرة، بكين (أ ف ب، رويترز) - أكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس، خلال اجتماع لجنته التأديبية في القاهرة، تأهل المنتخب الإيفواري إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة في جنوب أفريقيا مطلع العام المقبل، وذلك بعدما أقصى المنتخب السنغالي بسبب أعمال الشغب التي قام بها جمهور الأخير السبت الماضي في إياب الدور الحاسم من التصفيات.
وتوقفت مباراة السنغال وضيفتها كوت ديفوار في دكار قبل ربع ساعة على نهايتها، بسبب إشعال النيران في المدرجات. وبعد تسجيل كوت ديفوار هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها ديدييه دروجبا في الدقيقة 73 واقتراب تأهلها إلى النهائيات، اندلعت النيران وحدثت جلبة في المدرجات وألقيت أجسام غريبة على المستطيل الأخضر، ليوقف الحكم المباراة التي أقيمت أمام نحو 60 ألف متفرج على ملعب سيدار سنغور في دكار. وكان المنتخب الإيفواري فاز ذهابا 4-2 في أبيدجان.
واعتمدت اللجنة التأديبية للاتحاد الأفريقي نتيجة المباراة قبل إيقافها بسبب أعمال الشغب، فتأهلت بالتالي كوت ديفوار بفوزها 6-2 بنتيجة إجمالية. وذكر الاتحاد الأفريقي أن هناك إمكانية للجوء إلى عقوبات أخرى بحق السنغال التي قال مسؤولو اللعبة فيها إنهم سيوافقون على أي عقوبة تصدر بحق منتخب بلادهم بعدما شاهدوه من الجمهور في مباراة السبت الماضي.
وانضمت كوت ديفوار وصيفة النسخة الماضية في أوائل العام الحالي والفائزة باللقب عام 1992، إلى منتخبات زامبيا حاملة اللقب والجزائر وبوركينا فاسو والنيجر وتوجو وجمهورية الكونغو وأنجولا والرأس الأخضر وإثيوبيا وغانا ومالي ونيجيريا وتونس والمغرب، إضافة إلى جنوب أفريقيا المضيفة. يذكر أن التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية بدأت مباشرة بعد انتهاء النسخة الأخيرة التي أقيمت مطلع العام الحالي، وذلك بعد أن قرر الاتحاد الأفريقي إقامة النهائيات في الأعوام الفردية لكي لا تكون في العام الذي تقام فيه نهائيات كأس العالم. وشاركت في الدور الأول الذي أقيم في يناير الماضي المنتخبات الأربعة الأدنى تصنيفاً، وتأهل إلى الدور الثاني منتخبا سيشيل (دون أن يلعب لانسحاب سوازيلاند) وساو تومي أند برنسيب (على حساب ليسوتو).
وشارك في الدور الثاني الذي أقيم أيضاً من مباراتي ذهاب وإياب 28 منتخباً، وكان المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7 آخرها عام 2010)، الضحية الأبرز على الإطلاق، حيث فشل في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بخروجه على يد جمهورية أفريقيا الوسطى. وتأهل إلى الدور الثالث الأخير 14 منتخباً وانضموا إلى المنتخبات الـ 16 التي شاركت في نهائيات أمم أفريقيا 2012 التي أقيمت مطلع العام الحالي في غينيا الاستوائية والغابون.
من جانب آخر نفى الإيطالي مارشيلو ليبي مدرب جوانجتشو بطل الدوري الصيني الممتاز لكرة القدم أمس تكهنات تحدثت عن محاولات يقوم بها لضم ديدييه دروجبا لاعب تشيلسي السابق من غريمه شنغهاي شينهوا.
وأبلغ المدرب الإيطالي وسائل إعلام محلية إنه لا يوجد أي أساس لشائعات عن اعتزامه التعاقد مع نجم منتخب الإيفواري. وقال ليبي لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”: لا أعلم شيئا عن وجهة انتقال ديدييه دروجبا”. وأضاف: “لم التقيه شخصيا أو اتصل به عن طريق أي طرف ثالث منذ توليت المسؤولية في جوانجتشو”. وطبقا لتكهنات وسائل الإعلام الصينية يراقب ليبي عن كثب تحركات دروجبا الذي ثارت شكوك حول استمراره مع شنغهاي مؤخراً بعد خلاف بين حملة الأسهم في النادي الصيني.
وزعمت صحيفة تشاينا ديلي أن تشو جون رئيس نادي شنغهاي شينهوا كتب في مدونته الشخصية على الأنترنت: “تقدم شخص أخيراً بعرض (للاستفادة من خدمات دروجبا)”. وسجل دروجبا ثمانية أهداف في عشر مباريات منذ انتقاله المفاجئ إلى الصين، بينما ظهر لوكاس باريوس المنضم إلى جوانجتشو في فترة الانتقالات الصيفية بشكل مخيب للآمال. وأضاف ليبي: “لا أعرف من اين تأتي هذه الشائعات”. وتابع: “أنا سعيد بأداء مهاجمي فريقي، لدينا بالفعل لوكاس وموريكي وكليو وجاو لين، ولا نريد دروجبا آخر”.
ويتصدر جوانجتشو ترتيب فرق الدوري حالياً بفارق ثلاث نقاط عن جيانجسو شونتيان ويمكنه الاحتفاظ باللقب إذا فاز على اقرب مطارديه في 27 أكتوبر الجاري. وقال ليبي البالغ من العمر 64 عاماً والذي قاد إيطاليا للفوز بكأس العالم 2006: “أثق في قدرات فريقي، أؤمن بقدرتنا على الدفاع عن اللقب”.
ويحتل شنغهاي المركز التاسع بين 16 فريقا بفارق 20 نقطة عن جوانجتشو المتصدر رغم انفاقه الضخم على التعاقد مع لاعبين قبل انطلاق الموسم. وفي وقت سابق من العام الجاري نشب خلاف بين حملة الأسهم ليزيد احتمالات لجوء شنغهاي لبيع دروجبا وزميله في خط الهجوم نيكولا انيلكا إذا أخفق النادي في دفع رواتبهم. وتقول تقارير إن دروجبا وأنيلكا زميله السابق في تشيلسي يحصلان على 300 ألف دولار أسبوعياً.
عدد اليوم
