الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وسيؤول تحذران كوريا الشمالية من أي استفزاز

29 أكتوبر 2011 00:31
تعهد مسؤولو الدفاع في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس برفع درجة الاستعداد القتالي ضد هجمات كوريا الشمالية في أعقاب حادثين أوقعا قتلى العام الماضي وقال وزيرا دفاع البلدين إنه “عدوان” لن يتم التسامح” مع أي تحرك مثيل له. ووصف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين برنامج تخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه كوريا الشمالية في نوفمبر بأنه يشكل “تهديدا خطيرا” مشيرا إلى أنه يفتح دربا ثانيا أمام بيونج يانج لتطوير أسلحة ذرية. وقال كيم إن من المحتمل جدا أن تطرأ استفزازات أخرى العام المقبل حيث يسعى النظام الكوري الشمالي لتثبيت خطة لخلافة الحكم فيه. وأعرب وزيرا الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي عن التزامهما في بيان مشترك في نهاية محادثات أمنية. وكانت العلاقات بين الكوريتين زادت توترا منذ اتهمت سيول جارتها الشمالية بنسف سفينة حربية كورية جنوبية في مارس 2010 قرب الحدود في البحر الأصفر ما أسفر عن مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. ونفى الشمال إغراق السفينة لكنه قصف جزيرة حدودية في نوفمبر الماضي، ما اسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيون. وقال بانيتا خلال مؤتمر صحفي في نهاية زيارة لسيؤول استمرت ثلاثة أيام “إن بيونج يانج أثبتت استعدادها القيام باستفزازات تؤدي لخسارة أرواح أبرياء”. وأعرب بانيتا خلال زيارته لسيؤول عن التزامه الكامل بالدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين في آسيا. وقال وزير الدفاع الأميركي إنه لن يتم خفض مستوى القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الذي يبلغ حاليا 28 ألفا و500 جندي رغم أن البنتاجون يقوم بخفض عام للإنفاق. وقال الوزيران في بيانهما إنهما سيرفعان قدراتهما التأهبية المشتركة في الجزر والمناطق الأخرى قرب الحدود المتنازع عليها في البحر الأصفر والتي تمثل نقطة اشتعال بين الحين والآخر. وأكد الوزيران أنه “لن يتم التسامح مع أي عدوان أو استفزاز من جانب كوريا الشمالية”. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي “أعتقد أن احتمالات أن تقدم كوريا الشمالية العام القادم على المزيد من الاستفزازات كبيرة”، مشيرا إلى ذكرى مهمة في 2012 وإلى عملية خلافة السلطة المستمرة هناك. وقال الوزير الكوري الجنوبي إن الحلفاء “سيردون بقوة بالغة” على أي استفزاز جديد، مضيفا أنه سيتم الانتهاء هذا العام من خطة مشتركة لهذا الرد. وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت بأن تصبح “بلدا عظيما وقويا ومزدهرا” العام المقبل، في الذكرى المئة لميلاد الزعيم الراحل المؤسس كيم ايل-سونج. ويعد ابن كيم ايل-سونج القائد الراهن كيم جونج-ايل نجله جونج-اون لتولي السلطة بعده. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن الولايات المتحدة وافقت على الفور على توفير “عدد ضخم من القوات” خلال أي أزمات تطرأ. وردا على هذا قال جورج ليتل المتحدث بلسان بانيتا إنه “لن يصدر تكهنات بشأن احتمالات افتراضية”. وحث بانيتا وكيم كوريا الشمالية على “البرهنة على إرادتها الصادقة نحو نزع السلاح النووي عبر اتخاذ خطوات ملموسة”، مكررين الشرط الذي حددته الولايات المتحدة وحلفاؤها قبل استئناف المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي. وكانت كوريا الشمالية قد تخلت عن المحادثات السداسية في أبريل 2009, قبل شهر من إجراء تجربتها الذرية الثانية. وبعد ذلك قالت مرارا إنها تريد العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة. وتضم تلك المفاوضات فضلا عن بيونج يانج كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان. وتقول واشنطن وحلفاؤها انه يتعين على بيونج يانج أن تتخذ أولا خطوات تبرهن صدقها، من قبيل وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال بانيتا محددا الخطوات المطلوبة إنه يتعين على كوريا الشمالية أن تتوقف عن إجراء تجارب على الأسلحة وتطويرها، ووقف أنشطة التخصيب، والسماح بعودة المفتشين النوويين للأمم المتحدة. وكان بانيتا قد أعرب أمس الأول عن تشككه إزاء نتائج المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في جنيف الأسبوع الماضي، والتي هدفت إلى تحديد شروط استئناف منتدى المحادثات السداسية. وقال بانيتا للصحفيين “كلمة التشكك مناسبة في هذا الوقت إزاء ما قد يطرأ أو لا يطرأ في تلك المباحثات”.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©