الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي توفر فرصاً استثمارية فريدة وحوافز متعددة للمستثمرين

أبوظبي توفر فرصاً استثمارية فريدة وحوافز متعددة للمستثمرين
17 أكتوبر 2012
أكد معالي ناصر أحمد خليفة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أمس، أن إمارة أبوظبي توفر فرصاً استثمارية فريدة وحوافز متعددة للمستثمرين والشركات العالمية. وقال، خلال ملتقى أبوظبي للاستثمار بلندن، إن اقتصاد أبوظبي يُعد واحداً من أفضل الاقتصادات أداءً وأسرعها نمواً على الصعيد العالمي. وأضاف: خلال السنوات الأخيرة، شهدت أبوظبي مرحلة إصلاح استهدفت بشكل رئيسي تنويع الاقتصاد عبر الاستثمار في القدرات والطاقات البشرية التي تزخر بها الإمارة، وكذلك النهوض بعملية الإبداع من خلال تطوير نموذج اقتصادي قائم على المعرفة. وقال إن أهمية هذا المنتدى تكمن في أنه يجمع تحت مظلته المستثمرين البريطانيين جنباً إلى جنب مع أبرز المسؤولين الحكوميين وصناع القرار وقادة الأعمال ورجال الأعمال والمال من أبوظبي، بما يمنح الفرصة لاستعراض ومناقشة العديد من القضايا التي تتعلق باقتصاد أبوظبي، مؤكداً أن الملتقى سيعود بنتائج طيبة للغاية تسهم في تعزيز وتوطيد أواصر العلاقات التي تربط ما بين الجانبين، خاصة في مجالات التبادل التجاري والاستثمارات. تنظم الملتقى دائرة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع انستتيوشينال أنفستر للمؤتمرات، بحضور ومشاركة أكثر من 300 شخص من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاعين العام والخاص والمستثمرين والمؤسسات الصناعية والمالية والمصرفية في كل من أبوظبي ولندن. وأكد معاليه أن العلاقات التي تربط ما بين بريطانيا وأبوظبي قد شهدت تطورات بارزة ولافتة خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في ظل نمو التجارة غير النفطية ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا بمعدل 10% سنوياً خلال العقد الماضي فضلاً عن ذلك، حلت المملكة المتحدة في المرتبة التاسعة ضمن أبرز شركاء أبوظبي التجاريين في القطاع غير النفطي لعام 2011. وأضاف أن المملكة المتحدة تتبوأ قائمة أبرز الدول المستثمرة في الإمارات وأبوظبي، حيث بلغت حصة الاستثمارات الأجنبية البريطانية المباشرة 21% و10% ضمن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات وأبوظبي على التوالي عام 2009. ولفت إلى أن الإمارات تُعد من أبرز المستثمرين في اقتصاد المملكة المتحدة، والتي تغطي العديد من القطاعات الحيوية بدءاً من الاستثمارات في أندية الدوري الانجليزي الممتاز والعقارات والمطارات والفنادق وصولاً إلى الاستثمارات في الطاقة المتجددة. التنويع الاقتصادي وأكد أن الإمارة حققت العديد من الخطوات والمبادرات الناجحة والمهمة في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي وخلال فترة قصيرة من الزمن، وكان ذلك ثمرة لما أنعم الله تعالى على أبوظبي من قيادة رشيدة وحكيمة تستشرف الماضي وتجاربه لتحقيق أفضل استثمار للفرص المتاحة حاضراً ومستقبلاً. وشدد السويدي على أن إمارة أبوظبي أرست نموذجاً متميزاً كاقتصاد سريع النمو، خاصة خلال السنوات الماضية التي شهدت تدشين العديد من المشاريع التنموية والتطويرية الحيوية العملاقة والرامية إلى وضع أساسات قوية ومتينة لمستقبل واعد وأسهمت هذه النجاحات والإنجازات بدورها في تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، والذين وجدوا في متانة وصلابة هذا الاقتصاد فرصاً رائعة لتدشين مشروعات ومبادرات تعود عليهم بمنافع عدة. وقال إن اقتصاد أبوظبي ونموذجه الفريد قد تجلى واضحاً خلال الأزمة المالية العالمية، حيث نجحت الإمارة وباقتدار في تخطي تبعات الأزمة عامي 2009 و2010 كافة، ولتحقق بالتالي قفزة نوعية عام 2011 تمثلت بنمو إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنسبة 30%، وبواقع 806 مليارات درهم، أي أكثر من نتائج عام 2010 بنحو 220 مليار درهم، وليكون بذلك أعلى معدل للناتج المحلي على الإطلاق حتى خلال الأعوام التي سبقت الأزمة. وأوضح أن هذه النتائج تلقي الضوء على حقيقة نجاح أبوظبي في تجاوز تبعات الأزمة العالمية الاقتصادية كافة، بشكل كامل، وذلك بفضل الأداء القوي والفائض المالي الضخم، إضافة إلى الأداء البارز للقطاعات غير النفطية وارتفاع أسعار النفط. وأشار إلى أنه وتزامناً مع هذه الإنجازات، نجحت إمارة أبوظبي في خفض معدل التضخم الذي سجلت معدلاته 1?9 بالمائة خلال عام 2011 في الوقت الذي حققت فيه القطاعات غير النفطية، خاصة التصنيع، أعلى معدلات نمو وبواقع 22% خلال العام الماضي. وأضاف: إذا ما نظرنا إلى أداء اقتصاد أبوظبي والدور الذي تنهض به القطاعات، سنرى أن مساهمة القطاعات غير النفطية قد تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في إجمالي الناتج المحلي خلال عشر سنوات، من 99?3 مليار درهم في عام 2001 إلى 334?3 مليار درهم في عام 2011، الأمر الذي يلقي الضوء على الدور الكبير الذي تسهم فيه هذه القطاعات النفطية في تحريك وتفعيل عجلة النمو والتطور الاقتصادي بشكل فعال ومتميز من جانب، ومدى نجاح الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها إمارة أبوظبي لتحقيق عملية التنويع الاقتصادي، والتي بدأت تؤتي أكلها وتقطع أشواطاً بارزة من جانب آخر. القطاعات الصناعية وأكد السويدي أن حكومة أبوظبي الرشيدة تولي أهمية خاصة للقطاعات الصناعية ضمن خطط التنويع الاقتصادي المنشودة، حيث حققت أبوظبي العديد من الخطوات المهمة للارتقاء بواقع القطاع الصناعي وتمت الاستفادة من إيرادات الهيدروكربونات لتطوير قطاعات واسعة النطاق تعتمد في المرحلة الأولى على النفط والغاز كمواد خام، ومن ثم الانتقال إلى نشاطات الصناعة الرئيسية الأخرى. وذكر أن حكومة أبوظبي لعبت دوراً بارزاً خلال هذه العملية، حيث كانت المخطط والممول والمطور والمنفذ للجهود والخطط والاستراتيجيات التي تصب في مضمار تطوير القطاع الصناعي والارتقاء به ليكون حجر الأساس في عملية التنويع الاقتصادي المنشودة. وأوضح رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أن إمارة أبوظبي بصدد الانتقال للمرحلة الثانية لتطوير القطاع الصناعي والتي تتمثل بوضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق قطاع صناعي متنوع وأكثر ديناميكية يلعب فيه القطاع الخاص دوراً حيوياً. وأضاف: نحن نتطلع إلى تحقيق هذا الهدف من خلال تقليل دور الحكومة في المشاريع وتعزيز السياسات الصناعية والهياكل المؤسسية والنظام الإداري لتحفيز القطاع الخاص للمساهمة بشكل أكبر في برامج التنويع. وأكد حرص وسعي حكومة أبوظبي الحثيث لتمكين القطاع الخاص من المساهمة بشكل فاعل في تطوير القطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة والارتقاء بها، على مواصلة الجهود التي تصب في إرساء بيئة أعمال متميزة ونشطة تلبي تطلعات وتوقعات المستثمرين المحليين والأجانب وتتكامل في الوقت ذاته مع الاقتصاد العالمي. وأضاف أنه لتحقيق هذا التوجه، شرعت أبوظبي بتنفيذ العديد من المبادرات والخطوات لتعزيز التنافسية بما فيها تخفيض الوقت والإجراءات المطلوبة للحصول على التراخيص، والتخلي عن شرط توافر رأس المال لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة، ومراجعة قوانين الاستثمارات والسماح بتملك الأجانب بنسبة 100% في عدد من المناطق الحرة إضافة إلى إجراء عملية إصلاح للنظام التشريعي. ونوه السويدي بأن جهود حكومة أبوظبي شملت تطوير البنية التحتية وفقاً لأرقى وأفضل المعايير العالمية، الأمر الذي انعكس بشكل بارز في العديد من المشاريع التطوير العملاقة، مثل مشروع ميناء خليفة الذي تم البدء بعمليات التشغيل التجارية فيه مؤخراً والذي يعد واحداً من أكثر الموانئ تطوراً في العالم، كما عمدت إمارة أبوظبي إلى إنشاء العديد من المناطق الصناعية عالية التنافسية وإلى إقامة مناطق حرة متعددة تقدم خدمات متطورة وعالية الكفاءة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. الإنفاق العام وأكد معالي ناصر السويدي متانة وصلابة اقتصاد أبوظبي، خاصة في الوقت الحالي في ظل العديد من التحديات والتي نجح خلالها في التحول من نموذج يعتمد بشكل كامل على الإنفاق العام الذي يتأثر بشكل مباشر من تذبذب أسعار النفط إلى آخر متنوع بات يشكل مركزاً وقطباً على صعيد المنطقة لقطاعات حيوية مثل التجارة والخدمات المالية والسياحة، كما حققت الإمارة مكانة مرموقة ومتقدمة على صعيد المنطقة في مجالات الصناعة التقنية المتقدمة والطاقة المتجددة والطاقة النووية والهندسة الجينية والإلكترونيات والطيران وعلوم الفضاء. ودعا السويدي الشركات والمستثمرين في بريطانيا وأوروبا إلى تعزيز وجودهم وتكثيف استثماراتهم في إمارة أبوظبي وتطوير مشاريع مشتركة مع نظرائهم الإماراتيين في شتى المجالات والقطاعات والاستفادة من مجموع الحوافز المتميزة التي توفرها للمستثمرين الأجانب. مشاركة واسعة ويشارك في الملتقى عدد من ممثلي الجهات الرسمية والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة في إمارة أبوظبي ومنها، مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وسوق أبوظبي للأوراق المالية وشركة مبادلة للتنمية والشركة القابضة العامة وبنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وشركة المستثمر الوطني والاتحاد للطيران وشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال). وتدعم هذه المؤسسات وتساند الجهود التي تبذلها دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي للترويج للبيئة الاقتصادية والاستثمارية للإمارة، حيث يتم عرض هذه الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق النهضة الشاملة والمستدامة في الإمارة لتصبح ضمن أفضل خمس حكومات على مستوى العالم. علاقات التعاون وألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة لمعالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد ألقاها نيابة عنه المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل الوزارة الذي أكد فيها متانة وعمق علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وقال إن الرقم المستهدف لحجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 هو 12 مليار جنيه استرليني، حيث تعتبر المملكة المتحدة أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي في المرتبة العاشرة. وأضاف أنه في الوقت الذي تعتبر بريطانيا فيه المحرك الاقتصادي الرئيسي في أوروبا وبوابة السوق الأوروبية المشتركة فقد ظهرت فيه أبوظبي كمركز مهم للأعمال في المنطقة وبوابة إقليمية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وأسواق جنوب آسيا. ودعا معاليه، في كلمته، الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية في بريطانيا إلى تطوير علاقاتها والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة والإمكانات لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري في سوقي البلدين. وأكد أن إمارة أبوظبي، ومن خلال رؤيتها الاقتصادية 2030، عملت على تنويع اقتصادها وعلى بناء وتأسيس بيئة منفتحة ومنافسة لممارسة الأعمال ذات فاعلية وكفاءة عالية، مشيراً إلى أن ملتقى أبوظبي للاستثمار في لندن يوفر فرصة جديدة ومتميزة لاستكشاف مجالات جديدة للاستثمار بين البلدين الصديقين. العلاقات الثنائية كما تحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة الذي أشاد بتنظيم ملتقى أبوظبي للاستثمار في لندن بعد أن تم تنظيمه في ألمانيا واليابان وكوريا والصين، كما أشاد بالعلاقات الذي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة مع بريطانيا، مؤكداً أنها علاقة ازدهرت حاليا سياسياً واقتصادياً وثقافياً. وقال :إن مجموعة العمل الدبلوماسية المشتركة بين البلدين والتي أنشأت في عام 2010 تجمع القادة السياسيين للبحث في التحديات المشتركة وتوسيع التجارة البينية، كما نشترك بمنتدى المديرين التنفيذيين البريطاني الإماراتي والذي يجمع قادة الأعمال لمناقشة التحديات المشتركة. وأشار إلى وجود أكثر من 100 ألف بريطاني يعيشون ويعملون ويدرسون في الإمارات. ولفت عبد الرحمن المطيوعي إلى أن الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، منوهاً بأن شركة موانئ دبي تستثمر 1?5 مليار جنيه استرليني في مشروع بوابة لندن (London Gateway) والذي جعل منها أكبر مشروع في إيجاد فرص العمل في القطاع الخاص في بريطانيا اليوم. وأضاف أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” أسهمت بما يقارب من 388 مليون جنيه استرليني في مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح، مبينا إنه في عام 2008 استحوذت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض على أكسيل لندن بقيمة 160 مليون جنيه استرليني، ومؤخراً وقعت الاتحاد للطيران على عقد رعاية بقيمة تقارب 120 مليون جنيه استرليني لمدة عشر سنوات لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم وفي هذا الصيف شاهدنا افتتاح نظام سيارات موصول يعبر نهر التايمز دشنته طيران الإمارات في لندن. وأكد المطيوعي أن كل هذه مشاريع طويلة المدى تسهم في تنمية العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، فعلى سبيل المثال سيعمل مشروع بوابة لندن (ondon Gateway) وحده على خلق أكثر من 35 ألف فرصة عمل، وجعل من لندن ميناء منافس ومزدهر مرة أخرى وكذلك شراكة أبوظبي مع نادي مانشستر ستي، حيث إن نجاحات النادي على أرض الملعب تتوازى مع عملها الخيري في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير المواهب الرياضية البريطانية من خلال أكاديمية النادي. وأكد أن أبوظبي توفر فرصاً كبيرة للاستثمار في الوقت الذي تعمل فيه على تنويع اقتصادها والدخول في مجالات الطيران والطاقة المستدامة وسياحة الأعمال والرفاهية، إضافة إلى كونها ملتقى ثقافياً واقتصادياً يعمل على إقامة شراكات مع مؤسسات دولية بما في ذلك المتحف البريطاني الذي يعمل مع متحف زايد الوطني على إظهار الإرث الثقافي والحضاري الغني لأبوظبي. وأوضح أن متحف زايد الوطني سيكون لبنة قوية لعلاقات متميزة مع المملكة المتحدة، حيث قام بتصميمه السير نورمان فوستر والذي يقوم بتطوير التقنيات المعمارية في الإمارات، حيث يعمل السير نورمان على مدينة مصدر والتي ستكون أول مدينة خالية من الكربون مستغلة الطاقة البشرية ببراعتها مجتمعة مع التزامنا بالتنمية المستدامة. وذكر أن أبوظبي كانت مسرحاً لروحه المبدعة ولكنه لم يكن الوحيد، حيث إنه عندما استضافت أبوظبي قمة طاقة المستقبل في هذا العام قام الوزير الأول الاسكتلندي أليكس سالموند بتوقيع اتفاقية كبيرة مع مصدر لتقديم مشاريع الطاقة النظيفة والتي ستفيد اسكتلندا لعدة عقود في المستقبل. وذكر المطيوعي أن حركة التجارة بين الإمارات وبريطانيا سجلت ما يقارب 10 مليارات جنيه استرليني العام الفائت، مشيراً إلى أن البلدين يعملان على رفع الرقم إلى 12 مليار جنيه مع عام 2015.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©