دينا جوني (دبي)
تتجه وزارة التربية والتعليم إلى إدراج جزء من درجة الاختبارات الوطنية في المعدل العام للطالب في صفوف: الثالث، والخامس، والسابع، والتاسع، في خطوة تهدف منها إلى رفع مستوى الأداء للطلبة، وتحسين كفاءة النظام التعليمي في الدولة، وفقاً لخولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية في الوزارة.
وسوف يتم تسليم تقارير نتائج هذه الاختبارات ورقياً إلى أولياء الأمور؛ بهدف إطلاعهم على مستوى أبنائهم التعليمي، علماً بأن ثمة مساعي لإدراج نتائج هذه الاختبارات في ملف السجل الإلكتروني للطالب؛ بهدف ضمان إيصال هذه التقارير، وإطلاع أولياء الأمور عليها.
وأشارت المعلا إلى أنه سوف يتم وضع نموذج تعهد للحفاظ على سرية الاختبارات، وتطبيقها وفق معايير تتسم بالمصداقية والحيادية لدى القائمين عليها في المدارس، وبينت أن هذا التعهد سوف يكون من ضمن وثائق تطبيق الاختبارات؛ بهدف ضمان خروج هذه الاختبارات بالصورة المطلوبة.
يأتي ذلك من ضمن إجراءات عدة يتم اتخاذها بقصد تجويد وتطوير أداء وكفاءة الاختبارات الوطنية لعام 2015 في مواد: اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم و«الإنجليزية»، بحسب توجيهات معالي حسين الحمادي وزير التربية، التي تتمثل في الحث على تجويد الأنظمة التعليمية، وتحسين كفاءتها بما يحقق الفائدة المرجوة منها، في الوصول إلى تعليم ابتكاري قائم على الاقتصاد المعرفي، يستهدف بالدرجة الأولى أبناءنا الطلبة.
وذكرت أن الاختبارات الوطنية المقبلة 2015، سوف تخضع لرقابة متواصلة من قبل الوزارة؛ بهدف ضمان سيرها بشكل سلس، بحيث يتم توفير مراقبين من المناطق التعليمية أثناء الاختبار، علاوة على زيارات دورية تنظمها المناطق في مختلف مراحل تطبيق الاختبارات.
وأضافت أن هذه الاختبارات تهدف أيضاً إلى توفير معلومات للمختصين حول كيفية إعداد وتطوير المناهج، وتدريب المعلمين وصقل مهاراتهم في ظل الحاجة المتنامية إلى تطوير قدراتهم، بما يتواكب مع رؤية الدولة نحو تعليم عصري قائم على المعرفة، وأيضاً القدرة على التعامل مع الطلبة الذين نستهدف إكسابهم مهارات القرن الـ 21.
إلى ذلك، تدرس وزارة التربية والتعليم جعل الأنشطة التطوعية والخدمة المجتمعية شرطاً للتخرج في المدارس، ضمن مشروع ستعلن تفاصيله خلال الفصل الدراسي الثاني، بالتعاون والتنسيق مع معاهد التكنولوجيا التطبيقية.
وتعمل الوزارة حالياً على إنجاز دراسة ميدانية للوقوف على حجم استجابة الطلبة لبرامج التطوع في الدولة، ومتوسط عدد الساعات التي يقضونها في هذا النوع من الأنشطة، ووضع المعايير الخاصة بها، تمهيداً لإعداد خطة تنفيذية لبرنامج التطوع والخدمة المجتمعية، وفقاً لأمل الكوس وكيلة الوزارة المساعدة في قطاع الأنشطة والبيئة المدرسية.
وتسعى الوزارة لتعزيز الأنشطة التطوعية وترسيخها كمتطلب للتخرج خلال العام الدراسي الجاري، بجانبيها الإلزامي والاختياري، وآلية قياس تلك الأنشطة وفقاً لنظام الساعات أو نظام المشاريع المطبقة في صفوف المرحلة الثانوية، مستهدفة بذلك 31 ألفاً 702 طالب وطالبة، موزعين على 128 مدرسة.
عدد اليوم
