الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي أفضل الاقتصادات الناشئة في الصحة والسلامة والأمن

أبوظبي أفضل الاقتصادات الناشئة في الصحة والسلامة والأمن
17 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - جاءت أبوظبي بالمرتبة الأولى في قطاعات الصحة والسلامة والأمن بين الاقتصادات الناشئة، مع تنامي نصيب الفرد من الرعاية الصحية، وتفوقت عالمياً على كل من لوس أنجلوس وباريس ومدريد وهونج كونج، وباتت تنافس طوكيو، بحسب تقرير “مدن الفرص” الذي أطلقته “برايس ووتر هاوس كوبرز PWC” بالتعاون مع جمعية مدينة نيويورك. وسجلت أبوظبي أيضاً أدنى معدلات الجريمة على المستوى العالمي، بشكلٍ يُقرّبها من سنغافورة وهونج كونج. وبالمجمل، جاءت أبوظبي في المرتبة 22 عالمياً ضمن النسخة الخامسة من تقرير مدن الفرص (Cities of Opportunity) السنوي. وقال دينيس نالي الرئيس التنفيذي لـ”بي دبليو سي” إن أبوظبي “تعد لاعباً مهماً على المستوى العالمي”، حيث تعتبر المدينة الوحيدة في المنطقة التي شاركت ضمن المدن الـ27 المشمولة بالتقرير. وأوضح أن التقرير يتضمن توقعات بزيادة معدلات النمو في سوق العمل حتى عام 2025 في قطاعات الأعمال لدى مدينة أبوظبي، لا سيما في قطاعات التصنيع والنقل والاتصالات والتعليم والفنادق والمطاعم. وبانضمام أبوظبي إلى ركب المدن المتقدمة عالمياً من حيث توافر فرص العمل حالياً، تشير الدراسة إلى أن قطاعي الترفيه والثقافة سيستحوذان على الجزء الأكبر من سوق العمل بقدوم عام 2025 بنسبة 20,3% مع نمو فرص العمل في قطاع خدمات الأعمال التي تقدمها أبوظبي بنسبة 9% تقريباً. وكانت أبوظبي حققت نمواً اقتصادياً حقيقياً قدره 6,8% العام الماضي بوصول الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 606,6 مليار درهم، وفق إحصاءات رسمية صدرت مؤخراً. وحققت الأنشطة الاقتصادية غير النفطية نمواً قدره 4,1% العام الماضي، لتسهم بنحو 47,6% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي. وأكد تقرير “بي دبليو سي” أن اقتصاد أبوظبي يتمتع بعدة عوامل جعلت من المدينة مكاناً مفضلاً للعمل والعيش والاستثمار. وقال جاك فاخوري، الشريك الرئيسي في بي دبليو سي أبوظبي “لقد أدركنا دوماً أن دولة تعتبر بيئة خصبة للنمو، وقد اخترنا عاصمتها مدينة أبوظبي ضمن سبع وعشرين مدينة شملها التقرير تقديراً للمكانة التي تتمتع بها الإمارة كمركز مالي وتجاري وثقافي قادر على مواصلة مسيرة النمو والتنمية”. وأضاف “أبوظبي تصعد إلى مرتبة متقدمة عالمياً، وتتفوق على مدن شهيرة مثل نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس من حيث معدلات نمو الإنتاج”. وبين فاخوري أن أبوظبي احتلت مراتب عليا في مجال الصحة ونسبة الجريمة والاستثمار والمواصلات. وحافظت العاصمة على مستوى أداء متقدم في العديد من المؤشرات الرئيسية الأخرى بالتقرير، ومنها المرتبة السادسة في تكاليف إشغال العقارات، والمرتبة التاسعة على مؤشر أسعار المستهلكين، والمرتبة 15 على مؤشر آي بود، الذي يقيس عدد ساعات العمل اللازمة لشراء جهاز آي بود نانو، إضافة إلى المرتبة 2 في قائمة أقل المدن من حيث تكاليف النقل والمواصلات. وجاء في التقرير أن أبوظبي تمتلك موارد لايوجد لها مثيل في العديد من المدن الأخرى. ومن خلال رؤية أبوظبي 2030، عقد التقرير آمالاً عريضة إزاء قدرة أبوظبي على تحسين تصنيفها للاستدامة، ومكافحة الاحتباس الحراري وتلوّث المياه. ويقدم التقرير لعام 2012 تحليلاً حول الأداء الحالي لسبعٍ وعشرين مدينة في قطاعات عدة أبرزها قطاعات المال والأعمال والثقافة، كما يستعرض التقرير إمكانات هذه المدن حتى عام 2025. ويتناول التقرير دراسة حول سوق العمل في أكثر القطاعات والمشروعات أهمية وحيوية لدى هذه المدن إضافة إلى توقعات حول مسار المدن في توفير فرص العمل وكذلك معدلات الإنتاج والسكان حتى عام 2025. وقال نالي إن الهدف من تقرير مدن الفرص تعريف الدول بنقاط قوتها وأهم القطاعات التي تسهم بشكل رئيسي في تحريك عجلتها الاقتصادية وأي القطاعات التي تحتاج إلى التركيز عليها في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن التقرير يعتبر أداة للتطوير في يد الحكومات والمؤسسات والأفراد. وبين أن التقرير يتناول 10 قطاعات مخلفة تتمثل بالصحة والتعليم والأمن والسلامة والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. وأبدى نالي تفاؤله من الوضع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المنطقة تعد الأسرع نمواً في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وقالت كاثرين وايلد، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية مدينة نيويورك إن التقرير يقدم تحليلاً تفصيلياً حول كيفية تنافس كبريات المدن العالمية مع بعضها. فمدينة نيويورك ومدينة لندن، إضافة إلى مدن أخرى، تحافظان على ريادتهما بسبب عمق عناصر القوة وتنوعها على مختلف المستويات. ولكن القيمة الحقيقية لهذا التقرير ليست في المراتب التي تحتلها المدن فحسب، بل إن أي مدينة تستطيع أن تستفيد بخبرات المدن الأخرى عند بناء مدينة في القرن الحادي والعشرين، بحسب وايلد. ويستخدم التقرير ثلاثة مصادر رئيسية تشمل المؤسسات الإنمائية العالمية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والمؤسسات الإحصائية الوطنية مثل الهيئة الوطنية للإحصاء بالمملكة المتحدة وإدارة الإحصاء والتعداد بالولايات المتحدة، وشركات تزويد البيانات التجارية. يشار إلى أن “PwC” تساعد الشركات والمؤسسات والأفراد في خلق القيمة التي يبحثون عنها، وهي شبكة شركات موجودة في 158 بلداً ويعمل لديها حوالي 180 ألف موظف لتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والضرائب والخدمات الاستشارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©