الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان تتجه لتجاوز الصين كأكبر دائن للولايات المتحدة

اليابان تتجه لتجاوز الصين كأكبر دائن للولايات المتحدة
17 أكتوبر 2012
واشنطن (د ب أ) - تتجه الصين لخسارة مركزها كأكبر دائن للولايات المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ ذروة الأزمة المالية،وهو ما من شأنه أن يقلل إحدى مصادر هجمات المرشح الجمهوري ميت رومني المفضلة خلال حملته الرئاسية. وذكرت وكالة أنباء “بلومببرج” الاقتصادية أمس، أنه وفقا لأحدث بيانات حكومية، تراجعت محافظ الصين من السندات الأميركية بنسبة 0,2% منذ بداية العام وحتى يوليو لتصل قيمتها إلى 1,15 تريليون دولار. جاء ذلك في الوقت الذي رفعت فيه اليابان، وهي الحليف الأقوى للولايات المتحدة، من السندات الاميركية بنسبة 6ر5% لتصل قيمة ما لديها من سندات أميركية إلى 1,12 تريليون دولار، بوتيرة من شأنها أن تجعلها تتصدر قائمة الدائنين الأجانب لواشنطن بحلول تشرين ثان” نوفمبر القادم. ورغم أن رومني يتعهد بأن يوصم الصين بأنها تتلاعب في العملة إذا ما فاز في الانتخابات، ويقول إن الرئيس باراك أوباما كان متساهلاً للغاية في النزاعات التجارية مع بكين، ظل الطلب الأجنبي سبباً في بقاء سندات الخزانة قريبة من مستويات قياسية، بما يقلل تكلفة الائتمان بالنسبة للحكومة والشركات والأفراد. وتقول “بلومبيرج” إنه أيا ما كان الفائز في انتخابات السادس من تشرين ثان” نوفمبر في الولايات المتحدة، فإنه سيعتمد على الصين واليابان في تمويل عجز الميزانية الأميركية الذي تخطى حاجز التريليون دولار للعام الرابع هذا العام. ونقلت الوكالة عن دومينيك كونستام، رئيس وحدة استراتيجيات أسعار الفائدة لدى مصرف دويتشه بنك في نيويورك، قوله”سنظل في حاجة عظيمة للأموال من الخارج ..أيا كان العجز الذي سنحققه. سنتجه إلى طرح عدد كبير من السندات، وستشتريها جهة ما فإن لم تكن الصين. فستكون جهة أخرى”. كانت الصين تفوقت على اليابان كأكبر حائز أجنبي للسندات خلال سبتمبر عام .2008 وجاء رد فعل بنك الشعب الصيني المركزي لأسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم عبر تجميد اليوان عند حوالي 6,83 يوان للدولار لمدة نحو عامين، عبر شراء الدولار لمنع ارتفاع العملة الصينية وإبقاء صادراتها أكثر تنافسية. وانتقلت الدولارات إلى جانب العملة الناتجة عن المبيعات الدولية إلى سوق السندات الأميركية. ووصلت ذروة محفظة الصين من السندات الأميركية إلى 31ر1 تريليون دولار، خلال يوليو من العام الماضي إذ ارتفعت بنحو 200% مقابل نهاية عام 2007 ومنذ ذلك المستوى المرتفع، تراجعت استثمارات الصين بنسبة 12% وزادت نظيرتها اليابانية بنسبة 27%. ووفقاً لبيانات “بلومبيرج”، ارتفعت الاحتياطيات الأجنبية لليابان بنسبة 7ر6% في العام المنتهي يوم 30 سبتمبر لتصل قيمتها إلى 1,2 تريليون دولار. في حين زادت احتياطيات الصين بنسبة 1,3% في 12 شهرا حتى 13 حزيران إلى 24ر3 تريليون دولار، وفقاً لأحدث بيانات متاحة. ويستهدف المرشح الجمهوري رومني الصين في حملته، وقال إنه سيطلب من وزارة الخزانة في أول يوم له بالبيت الأبيض أن تدرج الصين باعتبارها تتلاعب في العملة بما يفسح الطريق أمام فرض المزيد من الرسوم على الواردات. وأشارت “بلومبيرج” إلى أن الحملة الإعلانية لرومني استخدمت كلمة الصين 27 ألفاً و317 مرة في ثلاثين يوما حتى يوم 8 أكتوبر. وجاء في إحدى الإعلانات عبارة “استيقظوا للصين..الصين تسرق التكنولوجيا والأفكار الأميركيـة”. ولم تصف تقارير الخزانـة الأميركيـة الصـين أبدا بأنها تتلاعب في العملـة في تقارير وزارة الخزانة التي تصدر مرتين سنوياً، على خلفية سياسات الصرف الأجنبي للشركاء التجاريين للولايات المتحدة في استمرار لنهج إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش في هذا الشأن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©