ريم النعيمي ترسم الأناقة على الأقمشة

لم تتردد ريم النعيمي في استغلال موهبتها الفنية وحبها للرسم على الحقائب اليدوية وشنط الأطفال والرسم على القماش بمختلف أنواعه، فوجدت في هذا المجال فنا راقيا من نوع مختلف، ورغم كونها ربة بيت فإن طموحاتها ليس لها حدود، وقاموسها لا يعترف بكلمة الفشل وعدم القدرة، فهي شخصية طموحة ومنطلقة نحو تحقيق حلمها وهدفها في عالم الرسم على القماش. وتمارس النعيمي الرسم على القماش منذ أكثر من 8 سنوات؛ فحبها لهذه الهواية دفع بالكثير من النساء والأطفال إلى اقتناء منتجاتها التي تحمل رسومات فنية مميزة، حيث بدأت رحلتها من البيت. إلى ذلك تقول «كنت أقوم بتصميم مجموعة من الحقائب لإخواتي إلى جانب رسم أشكال جمالية فنية على الشيل والعباية وحقائب اليد للنساء وحقائب المدارس للأطفال الصغار، وقد لاقى ذلك إعجابا من قبل أفراد الأسرة الذين كانوا المشجع الأول لهوايتي التي من خلالها شعرت أنه يجب صقلها بالممارسة والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الرسم على الأقمشة بمختلف أنواعه». حبها للهواية شجعها على التفنن بإدخال رسومات كرتونية للأطفال ونقوش وزخارف تخص النساء، وبذلك تمكنت النعيمي من التسويق الجيد لمفهوم جديد في عالم من خلال المشاركة في المعرض الذي أقيم مؤخرا في كلية عجمان للعلوم والتكنولوجيا، والذي نظمه مجلس سيدات أعمال عجمان. في هذا الإطار، تقول «معظم منتجاتي ذات لمسة فنية ولافتة كونها تحمل طابع البساطة والأناقة في آن واحد وأنا أبيعها بأسعار معقولة». وعن سر الإقبال على هذا النوع من الرسم على القماش. توضح «المرأة بطبيعتها تحب أن تشعر أنها فريدة ترتدي شيئا مميزا لا تجده عند الأخريات، وفى عملي لا أنتج سوى قطعة واحدة، وبذلك تضمن السيدة بأنها ترتدي قطعة واحدة أنيقة لن تجدها عند إحدى صديقاتها سواء كانت حقيبة أو طقم الشيلة والعباية». وتضيف النعيمي «هواية التصميم والرسم على القماش تتطلب الكثير من الفن والذوق والإبداع وإن كان هذا الفن يحمل بين طياته جزءاً كبيراً من الدراسة، إلا أنه يرتكز في المقام الأول على الموهبة الفطرية التي تولد مع الإنسان وتنمو وتكبر يوماً بعد يوم مع صاحبها، فكل شيء يحيط بنا يوحي لي بأفكار جديدة مبدعة». وتتابع «أتأثر بالألوان والطبيعة، وأشكال الأزهار، واللوحات الفنية، والديكور. كما أن كثرة تصفحي للمواقع الإلكترونية التي تهتم بمجال الرسم على القماش تدفعني إلى المزيد من الأفكار، ولكنني أحرص على أن تكون بإبداعاتي بعد إضافة لمسات جمالية نابعة من تصميمي، فكل ما أقوم به يمتاز بالجودة والشكل العصري واللمسة المبتكرة والأفكار الفريدة، لتناسب كافة الأذواق». وتقول النعيمي إن أسعار منتجاتها ليست غالية ولا مبالغ فيها، وهي أرخص من سعر المحلات في الأسواق، ولكن الذي يختلف هو أنها تحمل تصميما مميزا. وتوضح «أتعب كثيرا في تصميم أي حقيبة أو شيلة، فعملية الرسم تتم على عدة مراحل إلى أن تخرج القطعة بالشكل النهائي، حيث قد يستغرق العمل في ذلك ما بين يوم إلى يومين حسب الحجم والكمية المطلوبة أو الرسمة على القماش أو حقيبة اليد، إلا أن ذلك يشعرني بالمتعة والراحة النفسية حين أرى زبائني من الفتيات والنساء الباحثات عن الأناقة والتميز يستخدمن منتجاتي، فهن يعشقن الغريب ويتباهين فيما بينهن».