الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التعليم العالي يعلن إنشاء أول كلية للتقنية في بنجلور

27 فبراير 2007 01:55
دبي- منى بوسمرة: كشف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أمس عن إنشاء أول كلية للتقنية خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة بنجلور بالهند؛ لتكون بداية لنقل الخبرة الإماراتية في التعليم التقني للخارج مع وجود دراسة لإنشاء غيرها من الكليات في عدد من الدول· جاء ذلك خلال توقيع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي اتفاقية تعاون مع مؤسسة ديفي شيتي رئيس مجلس إدارة ناريانا للأكاديمية الطبية بالهند أمس على هامش المنتدى التنفيذي العالمي ضمن فعاليات مؤتمرها العالمي الرابع ''التعليم بلا حدود'' في برج العرب بدبي، حيث شارك معاليه بورقة حول ''العولمة واستجابة مؤسسات التعليم العالي'' بمشاركة عدد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم والسلام، وكذلك خبراء التعليم والاقتصاد والإعلام في العالم· وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هذه الاتفاقية تختلف عن غيرها من الاتفاقات، باعتبارها لأول مرة سيتم تدريس بعض البرامج التي تطرح في كليات التقنية في الهند وخاصة برنامج العلوم الصحية، فضلا عن توفير التدريب للبرنامج، فضلا عن تنمية برامج التدريب لمساندة المجالات الصناعية والإدارية وتقديم المعلومات والدعم التقني للجانبين، مشيرا إلى أن الكليات ستقدم خدماتها وخبراتها لعدد من الدول· وأكد معاليه في تصريحات صحفية أن المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والدراسات والأبحاث تلبية لاحتياجات المجتمع وللاستفادة من تخريج كوادر مواطنة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل، مؤكدا على اهتمام الدولة بالطالب واعتباره المحور الأساسي للتطور، موضحا أن التقنية ليست سوى أداة نستخدمها للاستفادة في التقارب بين الشعوب· وقال نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية بالمنتدى: ''نلتقي بهدف الحوار وتبادل الآراء حول التعليم العالي في إطار عالمي، وكذلك تشخيص المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها· وأتفق معكم بأن التعليم العالي بمعناه الحقيقي كان ومازال ''بلا حدود''، وإنني أرى التعليم العالي بطبيعته تدريباً للفكر وهو يتخطى الحواجز والحدود، مؤكدا أن المهارات المتقدمة والمتصلة بالأدوات الفاعلة للعلوم والتكنولوجيا الحديثة تضيف بعداً للتعليم العالي الذي قد يكون من الصعب تصوره في الفترة القليلة الماضية''· وأكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه من الخطأ رؤية التعليم العالي بنفس وجهة نظر الاقتصاديين التقليديين للبطالة، مشيرا إلى وجود العديد من العقبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تقلل من الفرص التعليمية· ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان العلماء والمفكرين إلى أن يستهلوا واجباتهم ومهامهم بتشخيص احتياجات التعليم العالي في مجتمعنا العالمي في إطار واسع وشامل، ومن ثم اقتراح السياسات والبرامج والحلول التي تلبي تلك الاحتياجات· الفرص والتحديات من جانبه أشار سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا في كلمة له إلى أن تسارع وتيرة العولمة وسرعة انتشارها في الدول النامية والمتطورة على حد سواء نتج عنها منظومة كبيرة من التحديات والفرص الجديدة للنماذج التقليدية في جميع الجوانب الاجتماعية الاقتصادية في المجتمع وفي العقد المنصرم، وكان لهذه التحديات الجسيمة كبير الأثر على الحكومات والثقافة، والبيئة واللغة والاقتصاد وأنماط الهجرة والشركات والتحالفات الدولية، والمنظمات العالمية· وأوضح كمالي إلى أن هذه التطورات السريعة قد أثرت إلى حد كبير على قطاع التعليم الذي يوفر خدماته الجليلة للدول والمجتمعات بصورة فاعلة· وأكد أن العولمة تتمثل في تدفق وحركة رؤوس الأموال والموارد البشرية والمعلومات والثقافة والقِيَم التي تخلق أشكالاً جديدة من سهولة الحصول عليها واستخدامها، وعدم المساواة في استخدامها، بين الناس ومواقعهم الجغرافية، مشيرا إلى أن المنتدى يركز على ميزة العولمة المتصلة بشكل خاص بحركة الصناعات والأعمال التجارية والوظائف في الدول والمناطق التي تتوفر فيها أعداد كافية من الموارد البشرية الماهرة وبتكلفة معقولة· وأوضح سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن الجامعات التقليدية قد حافظت دوماً على رؤية عالمية سواء في العلوم أو الفنون العقلية، غير أن التعليم الجامعي الشامل العقلي الذي تم توفيره للنخبة في القرن التاسع عشر قد تحوّل في القرن العشرين ليركز على التعليم التخصصي المهني في مجالات العلوم والهندسة والطب وغيرها من التخصصات· وصُمّمت هذه البرامج المهنية لتلبية احتياجات الصناعات المحلية والإقليمية، نظراً لأن الطلاب كانوا من نفس المنطقة، وبعد التخرج كانوا يبحثون عن فرص العمل في نفس المنطقة، لذا فالواجب يحتم على القادة في مؤسسات التعليم العالي بذل جهود حثيثة للانتقال من النماذج الإقليمية إلى النماذج الجديدة الملائمة للعولمة وتوسيع الرقعة الجغرافية للتعليم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©