لقاء تعريفي بمعايير «بعثة رئيس الدولة» لطلبة الثاني عشر بأبوظبي

السيد سلامة (أبوظبي)- أكد مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، على أن بعثة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للطلبة المتميزين علمياً “تمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم وتنمية الموارد البشرية، من خلال ما قدمته من كوادر وطنية متخصصة تم إيفادها للدراسة في أرقى الجامعات العالمية، ومتابعتها أكاديمياً من قبل مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة”. جاء ذلك، خلال اللقاء السنوي لطلبة الصف الثاني عشر المواطنين المتميزين علمياً بمدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، بقاعة المؤتمرات بالمركز الوطني للوثائق والبحوث، وذلك لتعريفهم بالمعايير العلمية الخاصة بالبعثات الدراسية. وتحدث في اللقاء كل من الدكتور علي العري مدير مكتب البعثات، ومحمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم. وقال محمد سالم الظاهري، إن مكتب البعثات يستند في رسالته ورؤيته، إلى فكر المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومقولة سموه “إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين والمثقفين”، ويحظى المكتب وبعثاته بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بما عرف عن سموه من دعمه لمسيرة العلم والتعليم، وتشجيعه أبناء وبنات الإمارات للمضي قدماً في تحصيل العلم والمعرفة، وكذلك رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وحرص سموه على قيام المكتب برسالته في رفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية. نزاهة الاختيار وأشار الدكتور علي العري إلى أن مكتب البعثات الدراسية تأسس عام 1999، يتولى المكتب إدارة شؤون بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً، وبرنامج البعثات الخارجية. ويشرف على المكتب مجلس إدارة، يدير شؤون البعثة، بما في ذلك اختيار الطلبة المرشحين للإيفاد، وتحديد الجامعات والتخصصات العلمية لهم، وتمتاز بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً، بدقة ونزاهة وموضوعية عملية اختيار الطلبة المرشحين للإيفاد، وبتطبيق معايير وأسس دقيقة في اختيار الطلبة. وأوضح أن البعثة نجحت في رفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية، وذلك من خلال أفواج الخريجين الذين بلغ عددهم حتى العام الجامعي الحالي 250 خريجاً وخريجة، بينهم 6 خريجين وخريجات حصلوا على درجات في الدكتوراه، و40 درجة علمية في الماجستير، و204 على البكالوريوس،ويعمل الخريجون في أبرز الهيئات والمؤسسات في الدولة. وقدم أحمد عبدالله رئيس وحدة القبول والتسجيل بمكتب البعثات الدراسية معلومات للطلبة حول شروط القبول، وإجراءات وخطوات التقديم للبعثة، إذ يشترط الحصول على نسبة 90% فما فوق في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بالنسبة للمدارس الخاصة، وحصوله على علامات متميزة في المرحلة الثانوية، وأن يجتاز امتحان تحديد مستوى اللغة الإنجليزية للتعرف إلى قدراته اللغوية، واختبار القدرات والميول المهنية، واختبار السات لطلبة المدارس الخاصة. كما يخضع الطالب لمقابلة شخصية مع مجلس الإدارة، وذلك لتقييم كل طالب على حده ومعرفة قدرة الطالب وإمكاناته، واستعداده للدراسة في الجامعات العالمية المتميزة. وبالإضافة إلى ذلك، يشجع المكتب حصول طلبة المدارس الخاصة على قبول جامعي من إحدى الجامعات المتميزة، لما لذلك من أثر في زيادة فرصة الطالب في الحصول على البعثة. كما يقوم مكتب البعثات الدراسية بإعداد وتحضير الطلبة المرشحين للإيفاد، من خلال عقد ورش عمل متخصصة، بغرض إرشاد الطلبة، وإطلاعهم على طبيعة الحياة الجامعية، وشرح السبل الكفيلة بالتغلب على صعوبات اللغة والعادات والأنماط الاجتماعية في بلد الإيفاد. ويقدم المكتب كافة أنواع المساعدة التي يحتاج إليها الطلبة قبل وأثناء سفرهم، إضافة إلى تزويدهم بالتعليمات والتوجيهات المناسبة في كافة الأمور الشخصية والأكاديمية، ومن خلال ورش العمل، يتم مناقشة دليل الطالب الذي يتضمن كافة القواعد والإجراءات الخاصة بالسنة التحضيرية. أما بالنسبة لطلبة المدارس الحكومية الذين يتم إيفادهم لدراسة اللغة الإنجليزية (سنة تحضيرية قبل الالتحاق بالجامعة) فيتولى المكتب تسجيل الطلبة في معاهد اللغة، ومساعدتهم على استيفاء متطلبات القبول في الجامعات المرموقة. جامعات عالمية مرموقة يتم إيفاد الطلبة للجامعات العالمية المرموقة، كجامعة هارفرد، وجامعة ييل، وجامعة ستانفورد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة براون، وجامعة أكسفورد، وجامعة كامبريدج، وكلية لندن للاقتصاد، وغيرها من الجامعات التي تتربع على قمة التصنيف العالمي للجامعات.