الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اليونسيف» تشيد بنتائج برنامج مكافحة السمنة في مدارس الدولة

17 أكتوبر 2012
أبوظبي (وام) - أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، بنتائج برنامج «مكافحة السمنة عند الأطفال»، الذي انطلقت فعالياته، خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، واستمرت ما يقرب من عام، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وأعرب الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لدول الخليج العربية، عن سعادة المنظمة الدولية بالنتائج المذهلة التي حققها البرنامج من خلال التغيير الإيجابي الجذري في بعض عادات الأطفال ومعارفهم ومفاهيمهم، مشيراً إلى أن هذه النتائج تعتبر دليلا واقعا على أن نظاماً صحياً مدرسياً منسقاً يضم التلاميذ وأولياء الأمور وموظفي المدرسة أمر حيوي لعكس النزعة نحو تزايد البدانة لدى الأطفال. وقال، إن المشروع يندرج ضمن برنامج تمكين المراهقين واليافعين الذي يعمل عليه مكتب اليونيسف لدى دول الخليج العربية بهدف بناء قدرات الأطفال على اتباع نمط حياة صحي، مؤكداً أن المنظمة تسعى لتعميمه على جميع المدارس الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة. واختتم الاتحاد النسائي مؤخراً، فعاليات البرنامج الذي استمر على مدار عام، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، و»صحة» للخدمات العلاجية الخارجية، ومجلس أبوظبي للتعليم، وبدعم من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لدى الدول العربية في منطقة الخليج. واستهدف البرنامج في مرحلته الثانية ثماني مدارس في الدولة، منها أربع في إمارة أبوظبي، ومثلها في إمارة دبي، بجانب مدرستين كمرجعية في أبوظبي، واستفاد منه حوالى1500 طالب وطالبة، إضافة إلى مساهمته في بناء قدرات وتغيير مواقف ووجهات نظر وسلوكيات أولياء الأمور والأساتذة وممرضات المدارس وموظفين آخرين في المدارس لمراعاة نمط حياة أكثر صحة. وهدف البرنامج الذي استمر على مدار عام إلى تقليل نسبة انتشار بدانة الأطفال في الدولة، من خلال عقد محاضرات وندوات تثقيف صحي وتربية بدنية لطلاب المرحلة الثانوية، بجانب محاضرات وندوات تثقيف صحي وعلم نفس للأساتذة والموظفين ومحاضرات وندوات تثقيف صحي لأولياء الأمور، الأمر الذي يسهم في تحسين الصحة العامة للتلاميذ وأهلهم وأساتذتهم ويرفع من مستوى رفاهيتهم وسعادتهم. وقدم اختصاصيو التغذية ضمن البرنامج محاضرات وندوات التثقيف الصحي وورش العمل الأسبوعية لشرح التأثير السلبي لاستهلاك المشروبات السكرية ومشروبات الطاقة في صحة الأطفال. وأكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن إطلاق حملة مكافحة السمنة لدى الأطفال تأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وفي إطار الأهداف الاستراتيجية المرسومة للاتحاد النسائي، ومؤسسة التنمية الأسرية لتعزيز وعي الأسرة والجهات المعنية في المجتمع تجاه هذه الظاهرة وتوجيههم نحو نمط حياة أكثر صحة. وقالت، إن المسح العالمي لصحة الطلاب في الوسط المدرسي للعام 2010 يظهر أن 40 في المائة من الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة من السن 12 إلى 15 يعانون البدانة أو زيادة في الوزن، مشيرة إلى أن هذه النتيجة مصدر قلق صحي كبير إذ أن البدانة لا تسبب أمراضا مثل السكري وأمراض الشرايين والقلب فحسب، بل تسبب مشاكل نفسية مثل تدني احترام الذات، وتؤثر سلبا في تعليم الأطفال وتربيتهم. ولفتت إلى أن الحملة تضمنت تقويما أوليا ولاحقا لتركيبة الجسم ومستوى المعرفة بالطعام الصحي والعادات الغذائية والأنشطة البدنية لكل التلاميذ المشاركين في هذا البرنامج، فضلا عن عدد من ورش العمل لرفع مستوى الوعي، مؤكدة أن البرنامج حقق نجاحا باهرا ولاقى استحسانا وردود فعل إيجابية من التلاميذ وأولياء الأمور. من ناحيته، أكد راشد سيف القبيسي المدير التنفيذي في «صحة» للخدمات العلاجية الخارجية، أهمية تعاون كافة الجهات المشاركة في الحملة في تحقيق الأهداف الموضوعة، مشيراً إلى أن نجاح الحملة يثبت أن المقاربة الصحية المنسقة تؤدي إلى أفضل النتائج المرجوة ولم يكن بالإمكان إنجاز أهداف برنامج مكافحة السمنة من دون تضافر الجهود والشراكة والتعاون بين المنظمات المحلية والدولية العاملة في قطاعات التربية والتعليم والصحة. من جانبها، قالت عائشة السيري مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تولى الجانب التغذوي والصحي لطلبة المدارس اهتماما بالغا وتكرس له حيزا كبيرا من بنود استراتيجياتها وخططها وبرامجها، مشيرة إلى أن التعاون مع اليونيسف في برنامج مكافحة السمنة يعكس هذا الاهتمام، وذلك لأن التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة يرتبط بشكل مباشر بأوضاعهم الصحية والأنماط الغذائية الصحية وأنماط الحياة الصحية التي يتبعها الطلبة والتي لها الدور الكبير أيضا في الوقاية من السمنة وتقليل نسبة انتشارها بين الطلبة. وأشاد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم بالجهود المشتركة التي من شأنها أن تسهم في توعية أبنائنا الطلبة وتحسين النمط الغذائي بما يقيهم العديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر سلبا في حياتهم العلمية وتحول دون مشاركتهم الفعالة في الأنشطة المجتمعية. ولفت إلى أن الحملة زادت معدل الوعي لدى الطلبة من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تم تنظيمها في المدارس للتعريف بالسمنة وكيفية محاربتها فضلا عن مواضيع أخرى مثل التثقيف الصحي والنشاط البدني والخدمات النفسية والاجتماعية. وأكد الظاهري أن الحملة حظيت بتجاوب كبير من قبل الطلبة وأولياء أمورهم في مواجهة السمنة والاتجاه إلى أسلوب غذائي متكامل، منوها بأن رؤى المجلس لا تقف عند تقديم العلم للطلبة فحسب، بل تركز على تهيئة بيئة تعليمية تربوية مناسبة يتلقى فيها الطالب كل ما يعود عليه بالفائدة وعلى تقديم الدعم اللازم له للانخراط في المجتمع لا سيما في المجال الصحي الذي يعتبر أساسا في إعداد جيل واعٍ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©